رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشهابي: القمة الأمريكية الإفريقية تستهدف عرض تحديات القارة السمراء

ناجي الشهابي
ناجي الشهابي

اعتبر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، القمة الأمريكية الأفريقية التى تنعقد فى واشنطن نوع من الصراع بين القوى صاحبة النفوذ على القارة السمراء، مشيراً إلى أنها محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية للحد من النفوذ الصينى الروسى المتصاعد فى القارة الأفريقية ووصفها بأنها عودة إلى أيام الحرب الباردة وإعلانا واضحا عن العالم الجديد عالم متعدد الأقطاب.

وأشار ناجى الشهابي، في تصريحات صحفية، إلى أن مصر ستطرح خلال القمة التى تنعقد اليوم رؤيتها الشاملة للتحديات التى تواجه القارة والجهود التى تقوم بها فى حل النزاعات والمشاكل بين دول القارة وأيضًا معوقات التنمية ومواجهة الفقر والبطالة والتأكيد على استقلالية الدول الإفريقية، والتى تبلورت فى رئاسة مصر لدورة الاتحاد الإفريقى 2021، وأيضًا طرح قضايا إفريقيا فى قمة COP27، التى استضافتها مصر خلال نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ وتنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغنية التزاماتها فى الصندوق الذى وافقت عليه قمة المناخ لتعويض الدول الفقيرة والنامية عن الأضرار الضارة الانبعاثات الضارة وعلى رأسها  الدول الأفريقية.

واضاف ناجى الشهابى أن القمة ستبحث ضخ استثمارات أمريكية جديدة فى القارة السمراء، وبحث الأمن الغذائى، الذى تراجع جراء الحرب فى أوكرانيا، إضافة إلى أزمة المناخ وقضايا الديمقراطية والحوكمة، وستشهد القمة الإفريقية الأمريكية حضورًا كبيرًا من القادة الأفارقة يصل الى اكثر من 45 قائد افريقى، إذ دعا الرئيس الأمريكى بايدن 49 رئيس دولة إفريقية، بجانب  رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فقى محمد، ومن الأنباء المنتشرة فى واشنطن وستكون من نتائج القمة أن يقوم الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بدعوة مجموعة العشرين إلى تمثيل الاتحاد الإفريقى رسميًّا، وهذا مؤشر إلى أن القمة الإفريقية الأمريكية وهى الثانية فى تاريخ العلاقات الأمريكية الأفريقية  ستدعم فرص إفريقيا فى الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن الدولى.

وأضاف رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية ناجى الشهابي، أن القمة ستناقش قضية سد النهضة وتداعيات الرفض الاثيوبى للوصول إلى اتفاق قانونى عادل يحقق مصالح اثيوبيا ومصر والسودان مع دعم واشنطن للموقف المصرى السودانى ولكنه لن يصل إلى أن تعرض الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بالوساطة بشكل رسمي في قضية سد النهضة،بالرغم من أنه قد صدر بيان رئاسى من البيت الأبيض عقب قمة جدة الاخيرة، بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكي جو بايدن، حول سد النهضة، أكد خلاله الرئيس بايدن على دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر ودعوته لضرورة صياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويساهم في منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا، كما شدد على ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة دون مزيد من التأخير على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 15 سبتمبر 2021، وبما يتوافق مع القانون الدولي.

 وأكد ناجى، أن واشنطن ستكون مهتمة جدا فى هذه القمة الأفريقية بمقاومة النفوذ الصيني والروسي فى القارة السمراء وهو ما يعتبره رئيس حزب الجيل أهم أهدافها من هذه القمة.