رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيلون ماسك يعيد إطلاق خدمة الاشتراك المدفوع الجديدة في تويتر

إيلون ماسك
إيلون ماسك

أعاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الإثنين، إطلاق خدمة الاشتراك الجديدة في تويتر التي تتضمّن الحصول على علامة توثيق الحساب، بعد إطلاق صيغة أولى أعقبها انتشار حسابات مزيّفة وفوضى في الشبكة الاجتماعية.

وفعّلت الشركة خدمة الاشتراك تدريجياً خلال اليوم.

ومن أبرز اهتمامات مستخدمي تويتر المستعدين لدفع الأموال، حصول حساباتهم على علامة التوثيق الزرقاء للأفراد والذهبية لحسابات الشركات، والرمادية لحسابات المؤسسات الحكومية.

وفي أوائل نوفمبر، أُطلقت صيغة أولى لخدمة الاشتراكات لكنّها أحدثت فوضى في المنصة مع ظهور عدد كبير من الحسابات التي تدّعي أنها تمثل شخصيات أو شركات معيّنة.

وعُلّقت الخدمة بصورة فورية، وأُرجئت إعادة إطلاقها مرات عدة.

إلا أنّ تويتر شدّدت هذه المرة شروط الحصول على توثيق الحساب، إذ ينبغي على المستخدم أن يكون قد فتح حسابه قبل 90 يوماً أقلّه وربطه برقم هاتف حقيقي لا "مزيّف".

كذلك، على المستخدم أن يكون فعّل حسابه مرة واحدة على الأقل خلال الشهر الفائت، ولم يغيّر صورة الحساب الرئيسية أو اسمه خلال الأسبوع الماضي.

ويمكن للمستخدمين الذين حصلوا سابقاً على علامة التوثيق، الاحتفاظ بها من دون دفع مقابل لذلك، بحسب الشروط التي نشرتها تويتر.

وستكون خدمة الاشتراك الجديدة مُتاحة أوّلاً في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة مقابل 8 دولارات شهرياً، أو 11 دولاراً لأنظمة "آي او اس" الخاصة بأجهزة "آبل".

ولم توفر المنصة تفسيراً رسمياً في اختلاف السعرين، إلا أنّ إيلون ماسك سبق أن انتقد الربح (نسبة 30%) الذي تحصّله شركة "آبل" من المبالغ التي ينفقها المستخدمون عبر "أب ستور".

استراتيجية غاضمة

ويُفترض أن تتيح هذه الخدمة لمنصة تويتر التي استحوذها ماسك في نهاية أكتوبر مقابل 44 مليار دولار، تنويع إيراداتها التي تقتصر على الإعلانات.

إلا أنّ العائدات المتأتية من الإعلانات تراجعت خلال الأشهر الأخيرة مع الانكماش الاقتصادي، في حين أن عدداً كبيراً من المُعلنين شعروا بخيبة نتيجة استحواذ ماسك على المنصة، خوفاً من إيجاد إعلاناتهم في محتوى مثير للجدل.

وكان ماسك سرّح نصف موظفي المنصة، بينهم أولئك المسؤولون عن الإشراف على المحتوى، وأعاد تفعيل حسابات شخصيات كانت معلّقة من أمثال دونالد ترامب.

ونشر ماسك خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت عدداً من التغريدات المثيرة للجدل، هاجم فيها الرئيس السابق للثقة والأمان في تويتر يوئيل روث، والأسماء المحايدة التي لا تظهر جنس الشخص، ومستشار جو بايدن في شأن الجائحة أنتوني فاوتشي.

وحاول مالك شركتي "تيسلا" و"سبايس اكس" أن يجذب الانتباه أيضاً من خلال ترويجه مدى عشرة أيام لما أطلق عليه تسمية "ملفات تويتر"، وهي كناية عن وثائق داخلية يُفترض أنها تقدّم تفسيرات للمسائل المتعلقة بالإشراف على المحتوى التي أثارت جدلاً.

وعلّقت كارولينا ميلانيسي من شركة "كرييتيف ستراتيدجيز" بالقول "لا أفهم ما الذي يحاول فعله" ماسك من خلال تصريحاته هذه، مضيفةً "ربما هي استراتيجية لجذب مزيد من الأشخاص وبيع تالياً اشتراكات أكثر".

واعتبرت ميلانيسي أنّ استراتيجية ماسك تنطوي على غموض.

وتابعت انّ الملياردير "يريد أن يُنظر إليه على أنّه الشخص الذي ينقذ الديموقراطية، لكن هل يمكنه فعل ذلك حقاً في ما يتعلّق بموضوع المعترضين على اللقاحات مثلاً؟.

وحلّ إيلون ماسك مساء الإثنين مجلس الثقة والأمن، وهو هيئة استشارية مؤلفة من خبراء خارج تويتر يساعدون في وضع سياسة الإشراف الخاصة بالشركة، على ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن".