رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفنان الصغير.. أحمد بكر طفل فلسطينى يوثق انتهاكات الاحتلال بلوحات فنية (صور)

الطفل الفلسطينى أحمد
الطفل الفلسطينى أحمد بكر

من رحم المعاناة يولد الأمل، تلك العبارة التى نرددها كثيرا ولا نعلم أن هناك من يطبقها على أرض الواقع، هو لم يتخطى الثانية عشر من عمره، ولكن نجح فى تجسيد المعاناة والمأساة التى يشاهدها منذ نعومة أظافره.

أحمد بكر طفل فلسطينى من مخيم الشاطئ فى قطاع غزة، والده موظف بجامعة الأزهر، ووالدته ربة منزل، لديه 3أشقاء بصفوف مختلفة وبهوايات مختلفة، استطاع أن ينقل صورة واقعية من خلال لوحاته عن مأساة شعبه فى القطاع والضفة الغربية المحتلة.

عندما تشاهد لوحاته تظن للوهلة الأولى أنها لفنان كبير حصد العديد من الجوائز، لكن الفنان الصغير أثبت وجوده منذ لوحته الأولى.

كان للدستور لقاء مع أحمد بكر الطفل الفلسطينى التى تخطت لوحاته الحدود ونجح فى إيصال معاناة شعبه لكافة دول العالم، وإليكم نص الحوار.

كيف كانت البداية ومن اكتشف موهبتك؟

كنت بالصف الرابع خلال حصة فراغ، وبدأت أخربش أولى رسوماتى، وذهبت للمنزل فى نفس اليوم، ورسمت بومة صغيرة وشاهدت والدتى الرسم وحينها قالت لى نصا "أنت موهوب أحمد"، وقامت بعدها بتسجيلى فى مركز للموهبين بالقطاع، واستمريت بالمركز لمدة 4 سنوات حتى نمت موهبتى وبدأت أرسم لوحاتى التى وثقت من خلالها معاناة الصيادين وما يتعرضون له من انتهاكات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى.

ما هو روتينك اليومى كيف بتبدأ يومك ومتى بترسم؟

أنا مثل أى طفل ماما بتصحينى، وأتناول الإفطار مع أخواتى وماما، وبخرج لمدرستى، وأرجع ارتاح ثم ابدء فى المذاكرة وحل الواجبات، وفى حال عدم وجود واجبات مدرسية، اختار وتابع صفحات من الانترنت عشان ارسم رسمة جديدة.

أذهب يوميا لمركز الفنون ما عدا الجمعة والسبت، والمدرب يقوم بطرح الأفكار وتوزيع المهام، وكان مشروع 6 ميل من أفكار المدرب وقمت بإختياره مع زميلة أخرى وإن شاء الله بينتهى على خير وصوتنا يوصل للعالم.

لماذا الصيادين تحديدا من سلطت عليهم الضوء من خلال لوحاتك؟

للأسف أرى وأشاهد يوميا ما يتعرض له الصيادين وخاصة أن كثيرا من أهلى وجيرانى يعملون فى هذا المجال، هذا بجانب استشهاد ابن عمى برصاص الاحتلال وهو على متن قاربه واستشهد وهو يحتضن الموتور الخاص بقاربه.

اليوم أنا بالصف الثانى الإعدادى، ومعى مشروع فنى يحمل اسم "6 ميل"، يرصد معاناة الصيادين عن قرب لأنهم فى قلب المعاناة والألم.

هل لوحاتك اقتصرت على معاناة الصيادين فقط؟

لا،  انا جسدت كل سبل المعاناة من بينها المسافة والانتهاكات التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى، حرق ومصادرة المراكب، هذا بجانب رسمى لقوات الاحتلال وهم يعتقلون الأطفال.

متى كانت أول لوحة عن معاناة الصيادين وكيف كان ردود الفعل عليها سواء في أسرتك أو خارجها؟

كان 4 لوحات عن الصيادين، والكل تعجب من صغر سنى، وكيف رسمت اللوحات وبفضل الله الكل حب الفكرة واللوحات، وبعدها انتجت رسمات، وللعلم أنا أصغر طفل بالمركز.

متى تخرج للشاطئ وتبدأ فى رسم لوحاتك؟ وما هى أحلامك وطموحاتك؟

أنا بحب البحر، ومعظم أهلى وأصدقائى يشتغلون بالصيد، أنا أطمح أن يصل رسمى لدول للعالم، وتجسيد كل معاناة الشعب الفلسطيني، ليرى العالم أجمع أن طفولة الفلسطينيين مسلوبة.

هل هناك أحد غيرك بالأسرة لديه نفس الموهبة؟

لا، أنا أخى لاعب كرة قدم اخويا لاعب كورة، بالثانوية العامة، وأخى الاخر بالصف الأول الثانوى، وأخى الأصغر بالصف الخامس.

ما هو الحلم الذى تسعى لتحقيقه؟

وحلمى أن أصبح فنان مشهور لوحاته تتعدى الحدود وتصل للعالم أجمع، وكل هذا سيأتى بفضل من وقف بجانبى أسرتى ووالدى ووالدتى ومدربى بالمركز .