رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مرصد الأزهر»: إسرائيل تواصل استفزازاتها للفلسطينيين وعموم المسلمين

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

لا زال الاحتلال الإسرائيلي يواصل استفزازه للفلسطينيين وعموم المسلمين في شتى أنحاء العالم، فقد كشف مرصد الأزهر في تقريره الشهري حول الأوضاع داخل المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر نوفمبر 2022، عن اقتحام نحو 4.105 مستوطنة، تحت قيادة عدد كبير من الحاخامات ورؤساء المدارس المتطرفين وأعضاء الكنيست، ووسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

كما تابع المرصد، في تقريره، التحريض والاستفزاز الصريحين في تصريحات المسئولين الإسرائيليين حول المسجد الأقصى المبارك، والتي جاء أغلبها بعد انتهاء انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وإعلان فوز اليمين المتطرف في الانتخابات؛ حيث قال عضو الكنيست "تسيفكا فوجل"، من حزب عوتسما يهوديت: "إنه ما من سبب يمنع قيام المستوطنين بممارسة حقهم في اقتحام الأقصى بالتنسيق مع الجهات كافة، وبالتأكيد سنجد الطريقة التي تسمح بذلك".

أما عضو الكنيست المتطرف عميشاي بن إلياهو، فقال: "سنعود إلى الأيام التي كان فيها جبل الهيكل- يقصد الأقصى المبارك- بأيدينا"، مطالبًا بوجوب الصلاة العلنية داخل الأقصى.

 كما صرّح إسحاق فاسيرلاوف، المرشح لتولي حقيبة وزارية في الحكومة الصهيونية الجديدة، بأن الأقصى هو "أقدس مكان للشعب اليهودي وسنظل مستمرين في حمايته".

في حين كان أكثر هذه التصريحات خطورة واستفزازًا ما جاء على لسان المتطرف إيتمار بن جفير، عضو الكنيست والمرشح الأبرز لتولي حقيبة وزارة الأمن الداخلي الصهيوني، والذي تعهد بالعمل الجاد على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في الأقصى، إضافة إلى تشريع البؤر الاستيطانية في #القدس و#الضفة، وتغيير تعليمات "فتح إطلاق النيران" على المواطنين الفلسطينيين.

ويأتي تحذير المرصد من خطورة تلك التصريحات على الأقصى المبارك ومستقبل الصراع داخل مدينة القدس؛ كونها تخرج من أفواه المسئولين الفائزين في الانتخابات الأخيرة، والمرشحين لتولي قيادة هذا الاحتلال البغيض؛ وهو ما يعكس بوضوح مستقبل الأقصى المبارك في ظل الحكومة الصهيونية المتطرفة المزمع تشكيلها.

ونبّه المرصد إلى الخطوات التهويدية التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل ثابت ومدروس، يهدف إلى تطويق المسجد الأقصى المبارك، وطمس معالم مدينة القدس، حيث كانت أبرز المستجدات في هذا الشأن: الشروع في بناء جسر سياحي تهويدي فوق أراضي حي الربابة في بلدة "سلوان"، جنوب المسجد الأقصى، يبلغ طوله 200 متر، ويربط بين القدس القديمة وجبل صهيون وحي الثوري.

ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الإسرائيلية، على رأسها: وزارة شئون القدس، ووزارة السياحة، وسلطة تطوير القدس، وبلدية الاحتلال وشركة تابعة لها، وجمعية إلعاد الاستيطانية.

وإلى جانب طمس المعالم، يسعى الاحتلال الإسرائيلي بخبث إلى غسل الأدمغة، وتغييب حقيقة القضية الفلسطينية عن أذهان النشء الفلسطيني وعقوله، من خلال محاولاته فرض المناهج المُحرّفة على طلبة القدس المُحتلة، ووضع صور ورموز صهيونية على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس، مثل: صور قادتهم، وصورٍ تحتوي على نشيدهم، وإغلاق المدارس التي ترفض تغيير المناهج، إضافة إلى العنصرية المقيتة تجاه الطفل الفلسطيني في الأراضي المُحتلة، خاصة في مدينة القدس.

وفي ختام التقرير، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من المساس بالوضع القائم داخل الأقصى المبارك، والاستمرار في استفزاز الفلسطينيين والمسلمين في أرجاء العالم، وخطورة الإقدام على مثل هذه الإجراءات غير المحسوبة.

ويدعو المرصد المجتمع الدولي النظر بعين الإنصاف إلى القضية الفلسطينية، والتصدي لأفعال الاحتلال، خاصة في ظل فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، وما سيترتب عليه من انتهاكات بحق الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم.