الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكري القدّيس يوحنا ديـيغو كواوت لاتوازين

تحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم الجمعة، ذكري القدّيس يوحنا ديـيغو كواوت لاتوازين.

وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد خوان دييغو عام 1474م في غوادالوبي بالمكسيك . في عام 1521 م، وبعدَ ﭐكتشافِ القارّةِ الأمريكية، دخلَ الإسبانُ المكسيكَ ووضعوا نهايةً لإمبراطوريةِ الآزْتِك العريقة، وبعدَ عشرِ سنواتٍ، ظَهَرتِ السيّدةُ العذراءُ، على تلّ تِـپِـياك، لفلّاحٍ فقيرٍ من أبناءِ القارّةِ الأصليينَ، ويُدعى "كواوت لاتوازين"، وهو اسمٌ يعني باللغةِ المحلّية "المُتكلِّمُ كالنَّسر"، وكانَ لا يزالُ وثنيًّا وطلبَتِ البتولُ القدّيسةُ منهُ أنْ يتوجّهَ إلى الأسقفِ ويسألَهُ تشييدَ كنيسةٍ لها، في مكانِ الظهور.ولما طلب الأسقف علامة تؤكد صحة هذا الظهور ومصدره الإلهي ، كانت المعجزة إذ ظهرت صورة العذراء تلقائياً على عباءة الفلاح .

وتابع: "بعدَ هذه الحادثةِ أصبحَ هذا الرجلُ في طليعةِ الذينَ نالوا المعموديّةَ مِن بني قومِهِ، وأخذ ﭐسم يوحنا دييغو. أمّا زوجتُـهُ مالينزين فـﭑتخذَتْ ﭐسمَ ماريا لوسيا. فكانَـتْ تلكَ الأمورُ بدايةً لنشرِ الإنجيلِ بفعاليّةٍ أكبرَ في تلكَ البِقاع. كما تعتبر هذه الأيقونة من اشهر الصور الدينية والثقافية في المكسيك وأكثرها شعبية.

وأكمل: “أضحت الكنيسة التى بنيت هناك حسب رغبة العذراء مريم مقصداً كثيفاً للحجاج، ويقال إن هذه الصورة تحوى الكتير من الرموز الدينية التى ما كان ليفهمها إلا سكان القارة الأصليون، فقبلوا بشارة الإنجيل بسهولة أكبر بفضل هذه الإيقونة وما تحويه من تعليم روحي”.

واختتم: “عاشَ يوحنا دييغو، بعد وفاةِ زوجتِهِ، مدّةَ سبعةَ عشرَ عامًا قربَ مكانِ ظهورِ العذراءِ لَهُ، مُكرِّسًا حياتَـهُ لله بالصلاةِ والتقشّف، إلى أن رقدَ في الرّبّ عام 1548، أعلنَـهُ البابا القدّيسُ يوحنّا بولسُ الثاني طوباويًّا في 6 مايوعام 1990، وقدّيسًا للكنيسةِ الجامعةِ في 31 يوليو عام 2002م”.