رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مبادرة المتحدة «لا للمخدرات».. كيف يؤثر الإدمان على الصحة العقلية؟

الإدمان
الإدمان

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.

وتعتمد الحملة التركيز على مخاطر الإدمان، إضافة إلى توعية المواطنين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.

وأكدت الكثير من الأبحاث العلمية، أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مع الكحول والمخدرات الأخرى قد يعانون أيضًا من مشاكل الصحة العقلية، وهذا ما يسمى بـ«التشخيص المزدوج».

وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التشخيص المزدوج يستجيبون جيدًا للبرامج المتكاملة التي تعالج كل من تعاطي المخدرات والأمراض العقلية، وفقًا لما ذكره الخبراء بموقع «better health» الطبي.

أوضح الخبراء، أن معدل مشاكل الصحة العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكحول والمخدرات أعلى منه في المجتمع العام، وهذا يشمل زيادة حالات القلق والاكتئاب.

وفي كثير من الحالات، من الصعب تحديد المشكلة التي جاءت أولاً، ربما دفع المرض العقلي الشخص إلى إساءة استخدام المخدرات، أو أن مشكلة المخدرات سبقت المرض العقلي، حيث يمكن أن يؤدي استخدام المخدرات أيضًا إلى تفاقم أعراض المرض العقلي للشخص.

أكد الخبراء، أنه لا تتداخل العديد من الخدمات الخاصة بقضايا الصحة العقلية ومشكلات الكحول والمخدرات الأخرى، مما يعني أن الرعاية الصحية للشخص المصاب بالتشخيص المزدوج تتم غالبًا من خلال أنظمة منفصلة، وهذا يمكن أن يجعل التشخيص والعلاج صعبًا.

«التشخيص المزدوج» مشكلة كبيرة تواجه المرضى

يعاني حوالي 20 في المائة من سكان العالم المصابين باضطراب تعاطي المخدرات من اضطرابات عاطفية مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، وحوالي 11 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات يعانون أيضًا من اضطراب القلق العام.

كما يعاني حوالي 35 في المائة من الأستراليين المصابين باضطراب تعاطي المخدرات من أي اضطراب في الصحة العقلية، ومن بين الأشخاص الذين يتعاملون مع خدمات الكحول والمخدرات الأخرى، يستوفي ما بين 50-78٪ معايير التشخيص لاضطراب نفسي مرضي واحد على الأقل.

تعتبر الإدارة الفعالة لاضطرابات تعاطي المخدرات أو اضطرابات الصحة العقلية أمرًا صعبًا، حيث يضيف التشخيص المزدوج التعقيد إلى التقييم والتشخيص والعلاج والشفاء، ويمكن أن يرتبط بزيادة حالات الانتكاس، وتدهور الصحة البدنية.