رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: تعديلات الإجراءات الضريبية لا تخل بسرية الحسابات البنكية

النائب جمال أبو الفتوح
النائب جمال أبو الفتوح

قال الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن حرب التشكيك لا تزال مستمرة والتي تمس قطاعات بعينها داخل الدولة ومنها الاقتصاد المصري، للنَّيْل والتقليل منه وهدم جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وسط ما تصر عليه الدولة من استكمال مسيرة التنمية والإنجازات، مشيرًا إلى أن اللغط الذي أثير حول مشروع القانون المقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد المقدم من الحكومة، لا يمت للواقع بصلة، حيث يقتصر فقط على مساعدة بعض الدول الأجنبية للتحقق من المعاملات التجارية لرعاياها، بهدف مواجهة احتمالات التهرب الضريبى، وجاء تنفيذا لأحكام الاتفاقيات الدولية الضريبية النافذة فى مصر.

وأوضح أن التشريع لا يخل في ذلك بسرية الحسابات البنكية للمصريين أو المؤسسات العاملة، ويقوم على تبادل المعلومات مع السلطات الضريبية الأجنبية فقط، ليس مع مصلحة الضرائب المصرية لأغراض محلية، مؤكدا أن هذا التعديل يأتي كالتزام دولي على مصر يجب الوفاء به، ويعطي حق المعاملة بالمثل مع ١٧٢ دولة علي مستوي العالم انضمت لتلك الاتفاقية الدولية، كما أنه يمثل إجراء ضروريا لاستيفاء المتطلبات التشريعية اللازمة لاجتياز تقييم منتدى «الشفافية وتبادل المعلومات» لمكافحة التهرب الضريبي على مستوى العالم والذي اجتازته دول منها البحرين، والإمارات العربية المتحدة، لا سيما أن العديد من مؤسسات التمويل الدولية، ومنها بنك إعادة الإعمار الأوروبي، أصبح يأخذ في اعتباره التقييم الصادر من هذا المنتدى، كأحد مؤشرات قياس مدى التزام الدول بتلك المعايير الدولية لتقرير منح التسهيلات والمساعدات الفنية أو المالية.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قانون البنك المركزي كان حاسما فيما يخص بيانات العملاء وحساباتهم، وفند بشكل كامل أوجه الحصول عليها وفق ضوابط محددة، بالنص على أن الإطلاع يكون بإذن كتابى من صاحب الحساب أو الوديعة أو الأمانة أو الخزينة أو بحكم قضائى أو حكم تحكيم، مشددا أن تلك المرحلة والتي نواجه فيها تحديات كبيرة نتيجة المستجدات العالمية، تستلزم بناء الوعي واليقظة بالاصطفاف الوطني خلف مؤسساتنا، وتقصّى الحقائق من مصادرها الرسمية، فيما يتم ترويجه، مشددًا على أهمية عمل الجهات المختصة لدحض هذه الشائعات وتفنيدها عن طريق منصات الإعلام المختلفة، بمشاركة فاعلة وسريعة، خاصة أن قوى الظلام لا تهدأ حتى تستغل أي فرصة لنشر شائعات تستهدف النيل من الاستقرار الداخلي للدولة.