رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثروت الزينى: المستوردون حققوا مكاسب طائلة من أزمة الأعلاف

الدكتور ثروت الزينى
الدكتور ثروت الزينى

أكد الدكتور ثروت الزينى، أن نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن أزمة الأعلاف لا تزال قائمة، الأمر الذى سيؤثر على صناعة الدواجن فى مصر، مشيرًا إلى أن هناك مزارع كبيرة أغلقت نتيجة عدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها.

وأوضح «الزينى»، لـ«الدستور»، أن مصر تستهلك ٨ ملايين طن من الذرة الصفراء و٣ ملايين طن من فول الصويا سنويًا، والإنتاج المحلى يتراوح بين ١٠٪ و١٢٪ فقط من حجم الاستهلاك العام، وفى حال عدم حل تلك الأزمة ستتفاقم، وستحدث فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك.

ولفت إلى أن كمية الأعلاف فى الموانئ تصل إلى مليونين و٧٠٠ ألف طن، من بينها ٩٠٠ ألف طن صويا ومليون و٨٠٠ ألف طن من الذرة الصفراء، مشيرًا إلى أن الإفراجات قليلة جدًا ولا تكفى لتغطية احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى أن الإفراج البطىء يخلق سوقًا سوداء، ويكون المستفيد الأول هو المستورد.

وتابع: «يحقق المستورد مكاسب طائلة فى ظل أن المربى يبيع الدواجن والبيض دون التكلفة، لذلك يجب أن تكون هناك إفراجات بكميات كبيرة ومستدامة، وذلك لطمأنة المربى حتى يستمر فى الإنتاج».

وأشار إلى أن المشكلة ليست مع أصحاب مصانع الأعلاف بل مستوردى الخامات، إذ يتم استيراد طن فول الصويا بـ١٦ ألف جنيه ويباع لأصحاب المصانع بـ٣٠ ألفًا فأكثر، ويتم استيراد الذرة الصفراء بـ٨ آلاف جنيه ويباع بـ١٢ ألفًا، وهذه الأسعار تسببت فى أزمة لم تحدث لصناعة الدواجن من قبل، وهو أن سعر الكتكوت «صفر» فى اتحاد منتجى الدواجن، وذلك نتيجة عزوف المربين عن الإنتاج.

وأضاف أن الاحتياج الشهرى لصناعة الدواجن ٩٠٠ ألف طن، واجتمع اتحاد منتجى الدواجن برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ومع البنك المركزى ووزير الزراعة السيد القصير، فى ١٦ أكتوبر الماضى من العام الجارى ٢٠٢٢، وتقرر الإفراج عن مليون و٤٠٠ ألف طن فقط، ولم يتم الإفراج سوى عن ٧٧٠ ألف طن من مدخلات الإنتاج.

وقال إن ما تم الإفراج عنه، حتى الآن، يمثل ٦٠٪ فقط من الكميات المتفق عليها، مطالبًا بضرورة إيجاد حل كلى وليس جزئيًا، لأن الحل الجزئى سيخلق سوقًا سوداء ويسبب انهيارًا فى صناعة الدواجن فى مصر.