رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فيها حاجة حلوة»| الإسكندرانية يشيدون بافتتاح مشروعات التطوير: «بلدنا رجعت جميلة»

جريدة الدستور

حالة من السعادة والفرح انتابت أهالى محافظة الإسكندرية، بفضل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الإثنين، لافتتاح عدد من المشروعات وأعمال التطوير، فى مقدمتها محور «فؤاد أبوذكرى» وميدان محطة مصر، والمرحلة الثالثة من بشاير الخير ٢، وغيط العنب.

محمد مدحت: محطة مصر أصبحت تضاهى المحطات الأوروبية العالمية

قال محمد مدحت، باحث فى الاقتصاد السياسى، من أبناء الإسكندرية، إن سكان الإسكندرية سعداء باستعادة الشكل الحضارى لمدينتهم العريقة عروس البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف: «بعد سنوات طويلة من الزحام والضوضاء التى كان يضج بها ميدان محطة مصر، عادت الأمور لطبيعتها وعادة المحطة لشكلها القديم، وهو ما رأيناه اليوم من توسعة فى الطرق وسوق حضارية تقضى على ظاهرة الباعة الجائلين».

وتابع: «جرى تطوير الميدان بكل تفاصيله من الإنارة لأماكن الاستراحة وتوفير جراجات للسيارات لمستخدمى محطة السكة الحديد»، مشيرًا إلى أنه من خلال زيارته اليونان لاحظ أنه يوجد تقارب كبير بين التصميم الهندسى لمبنى محطة مصر ومحطة قطارات «باريا» فى أثينا. 

واستطرد: «دائمًا ما كنت أحلم بأن أرى محطة مصر بمبناها العريق بشكل جديد حضارى، وهو ما تحقق بالفعل، وكل أهالى الإسكندرية شاهدوا قيمة هذا التراث الذى استعاد بريقه بعد أعمال التطوير التى نفذتها سواعد وشركات مصرية». 

وأوضح أن الإسكندرية تزيّنت بالمشروعات الكبرى التى افتتحها الرئيس السيسى، وعلى رأسها محور «أبوذكرى»، وتطوير الطرق. 

وأضاف: «ما حدث نقلة نوعية.. استحداث محور مرورى جديد مع محور المحمودية يجعل هناك شرايين مرورية تحل مشكلات التكدس المرورى، وتسهل الحركة داخل المحافظة».

وقال: «وجود هذا الشريان المرورى ضرورى لأنه يربط الطرق، سواء الدولى أو الساحلى أو الصحراوى أو بين مناطق بالمدينة، ويتمتع بعدد حارات كبير وخدمات على طول الطريق، فضلًا عن إنارة المحور والكبارى والخدمات الأمنية المتوفرة».

وتابع: «هناك مأمونية عالية لاستخدام الطريق، فبجانب المنظر الحضارى والتطوير الذى يعود على مستخدم الطريق بالنفع، هناك خدمات متنوعة منتشرة على طول المحور».

حنفى الأرنب: حصلت على محل بديل بعد تطوير «المحطة»

حنفى الأرنب، أحد المستفيدين من مشروع تطوير «محطة مصر»، وسط الإسكندرية، أشار إلى أن الميدان شهد تحولًا جذريًا فى كل شىء، حيث كان يضم فى السابق الكثير من الباعة من كل مكان، إلى جانب أنه كان يشهد الكثير من أعمال الشغب والبلطجة، إضافة إلى الزحام الشديد، لافتًا إلى أن الميدان أصبح الآن آمنًا وحضاريًا وواجهة رائعة للإسكندرية وأهلها. 

وأضاف أن عائلته تعمل فى «محطة مصر» منذ ٥٠ عامًا، ولديه محل على خط الترام، وتم إخلاؤه مع التطوير وتوفير مكان مؤقت له، لحين اكتمال مول الترام، ثم حصل على محل جديد مجهز وأفضل من محله القديم.

وأشار إلى أن المحلات فى محطة مصر كانت غير مقننة، ومعرضة للإزالة، مضيفًا أن تطوير المحطة عاد بالنفع على الباعة وأصحاب المحلات، حيث أصبح لكل منهم محل خاص بشكل رسمى، مردفًا أن الدولة كانت متعاونة للغاية مع جميع أصحاب المحلات، حيث تم حصرهم ومنحهم محلات بديلة أفضل مما كانت لديهم قبل التطوير. 

محمد توفيق: أحلامنا تحققت بفضل عزيمة الرئيس

أوضح محمد توفيق، من قاطنى غرب الإسكندرية، أنه أمام حقيقة ساطعة كانت حلمًا يراود جميع قاطنى الإسكندرية.

وأضاف: «كنا نتابع مراحل اكتمال ذلك الحلم المستحيل الذى تحقق بفضل إصرار وعزيمة الرئيس السيسى وثمار الجمهورية الجديدة».

وتابع: «طريق محور (المشير أبوذكرى) هو طريقنا باتجاهى السكن والعمل، وأصبح شريانًا مروريًا مهمًا لقاطنى غرب الإسكندرية، ووفر الكثير من الوقت والجهد».

واستطرد: «لم يغفل منفذو الطريق عوامل الأمان التى لا تقل عن مثيلاتها فى الطرق العالمية، إضافة إلى وجود عدة خدمات منتشرة بطول الطريق، وهو شىء مشرف يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز».

واختتم: «ما حدث أشبه بعملية قلب مفتوح لحل مشكلة مرورية معقدة بزرع شرايين مرورية جديدة، وامتداد عمرانى وتوزيع جغرافى جديد للكتلة السكنية المتكدسة بشرق عروس البحر الأبيض المتوسط بسهولة ويسر لتحسين جودة حياة المواطن».

رامى يسرى: مشروعات التنمية تضاف لسجل إنجازات الجمهورية الجديدة

أشار رامى يسرى، رئيس جمعية «خليك إيجابى»، إلى أن المواطنين شاهدوا بأعينهم إنجازات جديدة تضاف لسجل إنجازات الجمهورية الجديدة، أبرزها تطوير ميدان محطة مصر.

وأضاف: «كان ميدان المحطة قبل التطوير عبارة عن سوق عشوائية كبيرة، وموقف أتوبيسات وميكروباصات عشوائى، ومبنى المحطة شبه متهالك، وازدحام مرورى شديد، وحديقة مهملة لا تليق بالنُصب التذكارى العظيم الموجود بها لشهداء ضحوا بحياتهم لتحرير أرض مصر».

وتابع: «نستطيع القول إنه أصبح لدينا ميدان ينافس فى روعته ميدان التحرير بشكله الجمالى الجديد، لتستعيد محطة مصر التاريخية، التى تعتبر من أقدم محطات السكة الحديد فى إفريقيا والشرق الأوسط، رونقها، حيث أصبحت شبيهة بسرايا عابدين زمن الملك فاروق».

ولفت إلى أن «محور أبوذكرى» ليس مجرد طريق، لكنه شريان جديد يربط ميناء الدخيلة بمدينة صناعية كبيرة مثل برج العرب ومدينة العلمين والطريق الصحراوى، وهى خطوة مهمة ستشجع على التمدد العمرانى.

وأشار إلى أن إطلاق اسم المشير فؤاد أبوذكرى، مخطط عملية المدمرة إيلات، على أهم محور فى المحافظة، دليل على مدى اهتمام الدولة المصرية بأبطالها الذين ضحوا من أجلها، ويعد ترسيخًا لمبدأ مهم هو الحفاظ على هويتنا المصرية وتمجيد أبطالنا وتخليدهم فى ذاكرة التاريخ.

شوقى عنتر: الزبائن والباعة سعداء بالوحدات التجارية الجديدة 

قال شوقى عنتر، صاحب محل ملابس فى ميدان محطة مصر، إنه كان يمتلك محلًا على خط الترام، وعقب تطوير الميدان تم إخلاء مكانه هو وزملائه وتسكينهم فى منطقة خارج نطاق أعمال التطوير حفاظًا على مشروعاتهم، وعقب الانتهاء من المشروع، تسلم كل شخص الوحدة الخاصة به فى مبنى المحلات الحضارى الجديد. 

وأضاف أنه حصل على محل جديد بمساحة أكبر من التى كانت لديه من قبل داخل مول مجهز بالمرافق، مشيرًا إلى أن المشروع شهد إشادات من الجميع سواء الأهالى أو الباعة وأصحاب المحلات بالميدان، كما شهدت «محطة مصر» تطويرًا كبيرًا لم يكن أحد يتوقعه. 

وأشار إلى أن محله القديم فى الجهة المقابلة للترام مباشرة، ولم تكن توجد به أى مساحة تسمح بمرور أشخاص من أمامه، لكن الآن تم إخلاء حرم الترام، والمحلات صارت فى مكان منفضل، حيث أصبح للمحطة نظام مختلف، فضلًا عن إضفاء الشكل الجمالى للميدان الذى لا يختلف عليه أحد.

سعيد إبراهيم: أشعر بالأمان بعد أن ودعت العشوائيات

أكد سعيد إبراهيم، من سكان مدينة «بشاير الخير» بغيط العنب غرب الإسكندرية، أن حياة أسرته تبدلت بعد الانتقال من مسكنه فى منطقة كرموز إلى المدينة الجديدة، حيث كان يقطن فى عقار قديم متهالك داخل شقة مساحتها ٢٧ مترًا، لينتقل إلى سكن كريم ومجهز بكل شىء.

وأضاف أنه يشعر هو وأسرته بسعادة غامرة لوجوده فى مكان وفر لهم الأمان، لأن المدينة مؤمنة وبها جميع الخدمات التى تحتاجها الأسرة، فضلًا عن وجود مستشفى يضم جميع التخصصات قريب من الأهالى ليتسنى له الوصول إليه بسهولة فى حال حدوث أى طارئ.

واختتم: «ما أشعر به ليست حالة فردية، لكنه شعور جماعى لقاطنى بشاير الخير الذين ودعوا الحياة المحفوفة بالمخاطر فى المناطق العشوائية وانتقلوا إلى مدن حضارية يتوافر بها كل الخدمات».

خالد سليم: تضم أسواقًا ومحلات ودور عبادة

أوضح خالد سليم، أحد أهالى «بشاير الخير٣» بالقبارى، أنه كان يقطن مع أسرته وعائلته فى منطقة «مأوى الصيادين»، فى بيت عائلة مكون من عدة شقق، وعند الانتقال إلى المدينة الجديدة، حصل كل أسرة على شقة بديلة مجهزة وكاملة الخدمات والمرافق. 

وأضاف «سليم» أن الفرق كبير جدًا بين الحياة فى المنطقة القديمة وفى «بشاير الخير»، بعد الانتقال من المنازل العشوائية إلى عمارة جديدة بمصاعد كهربائية، كاملة التشطيب ومجهزة، لافتًا إلى أنه حال حدوث أى مشكلة فى الوحدات السكنية من سباكة أو كهرباء أو غيرهما، يتم التواصل مع مسئولى المشروع ويتم حلها على الفور.

وذكر أن الحياة هناك لائقة وكل شىء منظم على أعلى مستوى، مع وجود سلاسل تجارية وأسواق ومحلات ومساجد وكنيسة ومدارس وشركات كهرباء ومياه، مضيفًا: «انتقال المواطنين من مناطق عشوائية لمدن كاملة مخططة بشكل حضارى يخلق لديهم شعورًا بالراحة والأمان». 

وأردف: «تحولت حياة الكثير من الأهالى، ومدن بشاير الخير تعتبر منقذًا للآلاف من الأسر»، لافتًا إلى أنه على الأهالى والمواطنين الحفاظ على هذه المدن التى يقطنون بها، لأنها تمثل طوق نجاة لهم. 

صباح سيد: تحتوى على مجمع سلع يشبه السلاسل الكبرى

شددت صباح سيد أحمد، من أهالى «بشاير الخير» بغيط العنب، على أن الانتقال لهذا المجتمع العمرانى الجديد مرحلة فارقة فى حياة أسرتها وتغيير كبير إلى الأفضل، مشيرة إلى أنها أصبحت لديها شقة كاملة الأثاث والأجهزة بمساحة كبيرة، وأصبحت لأبنائها غرف خاصة بهم، ما أشعرهم بالسعادة.

وأضافت أن المدينة بها جميع الخدمات، وبها سيارات للسلع التموينية والخضروات بأسعار مخفضة، إضافة إلى مجمع يضم جميع السلع، ويضاهى السلاسل التجارية الكبرى، كما يتم تنظيم قوافل طبية مجانية باستمرار داخل المدينة.

وذكرت أنها لم تكن تستطيع التنزه مع أحفادها لعدم توافر متنزهات، لكن مع الانتقال لـ«بشاير الخير»، صار بإمكانها اصطحاب أحفادها للتنزه فى مكان آمن على الأطفال، مشيرة إلى أن المدينة والقائمين عليها يقدمون للسكان جميع متطلباتهم، ولافتة إلى أنه عند حدوث أى مشكلة داخل العمارة أو فى الشقة السكنية، يتم حلها من خلال إدارة المدينة على الفور.