رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل الأوقاف لشئون الدعوة: ذكر الله حياة للقلوب وأربح التجارات

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الأحد بعنوان: "ذكر الله وأثره في تهذيب النفوس"، حاضر فيه الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة.

وفي كلمته قدم الدكتور أيمن أبو عمر الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على هذا الجهد المبذول لاستعادة المساجد لدورها وريادتها، فرواد المساجد هم أصحاب التدين الحقيقي.

وبين أن ذكر الله لهُ أثرٌ كبيرٌ في حياةِ المسلمِ، فهوَ مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأجلِّها وأحبِّهَا إلى اللهِ تعالى، وهوَ منْ أقوى أسبابِ زيادةِ الإيمانِ والثباتِ واليقينِ، ومَنْ أرادَ أَنْ يعرفَ حياةَ قلبِه فلينْظرْ قَدْرَ ذكرِه لربِّه، فَمَنْ اتصلَ باللهِ وأَكثرَ مِنْ ذكرِه وشكرِه وعبادتِه؛ فهوَ صاحبُ قلبٍ حيٍّ، أمَّا مَنْ أَعْرضَ عن ذكرِ ربِّه؛ فَقَدْ حَرَمَ قَلْبَه أسبابَ حياتِه، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ".

 وأوضح أن الحياة حياة القلب بذكر الله، والموت موت القلب بالغفلة عن الله قال تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، ومن فوائد الذكر أنه يزيل الهم والغم عن القلب ويجلب له الفرح والسرور، وينبه القلب ويوقظه من نومه، قال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

وفي كلمته قدم الدكتور خالد صلاح الدين الشكر لوزير الأوقاف على هذه الأسابيع الثقافية التي تجوب محافظات مصر، مؤكدًا أن ذكر الله أمر من الله للمؤمنين، وفيه تشريف لهم قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا"، وهو عبادة جليلة القدر، وباب مفتوح إلى الله تعالى لا يغلق إلا بالغفلة، زين الله به ألسنة الذاكرين، وامتدح به عباده المؤمنين، يقول سبحانه: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، ومن ثم فيلزم المؤمن أن ينطلق لسانه بذكر الله (عز وجل) في كل وقت وفي كل حين.