رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة المشير أبوذكرى: لمسة وفاء معتادة من الرئيس السيسى تجاه أبطال الوطن

المشير أبوذكرى
المشير أبوذكرى

أعربت المهندسة ليلى أبوذكرى، كريمة المشير فؤاد أبوذكرى، عن سعادتها بإطلاق اسم والدها الراحل على محور جديد من مشروعات الطرق التى تنفذها الدولة فى محافظة الإسكندرية، والمقرر أن يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال ساعات.

وقالت كريمة المشير فؤاد أبوذكرى، لـ«الدستور»، إن هذا التكريم يأتى من منطلق أن مصر لا تنسى أبناءها الذين ضحوا من أجلها ومن أجل الدفاع عن كل شبر بها وعن أمن كل مواطن فيها، مضيفة: «والدى توفى منذ ٤٠ عامًا، وعلى الرغم من ذلك مصر لم تنسَه، خاصة أنه أحد الأبطال الذين كان لهم دور كبير فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣».

وواصلت: «إطلاق اسم والدى على محور فى مدينة الإسكندرية تحديدًا أمر يمثل سعادة بالغة لى، وذلك للمكانة الكبيرة التى كانت تحتلها تلك المدينة فى قلب والدى، فقد كان يحبها كثيرًا، وعاش عمره كله فيها».

وأكملت: «إطلاق اسم والدى على محور بحجم محور فؤاد أبوذكرى يعبّر عن تقدير كبير له، فهو محور مهم وحيوى يمتد لـ٥٠ كم، ويربط بين ميناء الدخيلة ومطار برج العرب والعديد من المدن فى الإسكندرية، التى تعتبر واحدة من أجمل وأهم محافظات الجمهورية، وأبناؤها جميعًا سعداء بإنشاء هذا المحور، لما سيحققه لهم من تيسير كبير فى حركة تنقلاتهم».

وكشفت عن أن والدتها كانت تنتظر بشدة لحظات افتتاح هذا المحور، وتتمنى أن ترى تكريم زوجها البطل أمام عينيها، لكنها- مع الأسف- توفيت الشهر الماضى، وفى كل الأحوال تحققت أمنيتها فى النهاية.

ورأت أن تكريم أبطال مصر الذين قد لا يعرفهم كثيرون من أبناء الجيل الأصغر ليس بجديد على الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص دائمًا على تكريم القادة والجنود الذين خدموا الوطن مهما مضى من وقت على حياتهم فيه وخدمتهم له، وهو ما يدل على أن مصر بالفعل تحفر دائمًا أسماء رجالها وأبنائها فى ذاكرتها إلى الأبد.

وأعرب المهندس إبراهيم حلمى، زوج كريمة المشير فؤاد أبوذكرى، عن سعادته البالغة بتكريم والد زوجته عبر إطلاق اسمه على محور بأهمية هذا المحور الجديد، معتبرًا أنه يمثل لمسة وفاء حقيقية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، يكرم من خلالها بطلًا من أبطال مصر مر على وفاته ٤٠ عامًا.

وقال «حلمى» إن والد زوجته بين أبطال لم يتذكرهم أحد طوال هذه المدة، سوى أنه تم منحه لقب «المشير» عام ٢٠٠٩، وهو ما كان يحزن أسرته كثيرًا، حتى جاء تكريم الرئيس لإزاحة هذا الحزن وإبداله بسعادة غامرة.

وأضاف: «للأسف لم أحضر وجود المشير فؤاد أبوذكرى فى الحياة لمدة طويلة، فقد توفى بعد ٦ أشهر فقط على خطبة ابنته، التى هى أم لأبنائى الثلاثة حاليًا، والذين أحرص على رواية بطولات وإنجازات جدهم بصفة مستمرة، ودائمًا ما يفتخرون به»، مشيرًا إلى أنهم «طاروا من الفرحة» فور سماعهم خبر إطلاق اسم جدهم على هذا المحور المهم.

وشدد على أهمية هذا المشروع العملاق الذى يمثل إنجازًا تاريخيًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجميع الجهات المشاركة فيه، خاصة أنه أقيم فى منطقة صعبة جغرافيًا بها العديد من العوائق، مثل بحيرة مريوط والملاحات وخطوط البترول والصرف، ويتضمن ١٨ حارة مرورية، بما يتيحه ذلك من تيسير على المواطنين.