رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاملون بـ«محور المشير فؤاد أبوذكرى»: فخورون بإنجازه لخدمة الأهالى

محور المشير فؤاد
محور المشير فؤاد أبوذكرى

 

 

أشاد العاملون بمشروع محور التعمير «محور المشير فؤاد أبوذكرى» بالإسكندرية، بدعم القيادة السياسية جهودهم لتنفيذ هذا المشروع المهم، الذى يربط المدينة بطريق الساحل الشمالى الغربى، معربين عن سعادتهم بإنجاز العمل، الذى يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، فى المدة المقررة لذلك.

وأوضح المهندسون والمدراء التنفيذيون والعاملون بـ«محور المشير فؤاد أبوذكرى»، أن المشروع، الذى يصل طوله إلى ٣٥ كيلومترًا ويضم ١٨ كوبرى، يعد نقلة نوعية فى مشروعات الطرق، كما أنه سمح بإنشاء منطقة استثمارية ضخمة على بحيرة مريوط، التى شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تحوله إلى موقع سياحى جاذب لأهالى الإسكندرية وزائريها، بما يضمه من مناطق للترفيه والتنزه. 

أحمد قنديل: تغلبنا على الصعوبات بحلول غير تقليدية

قال المهندس أحمد محمود قنديل، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة لأعمال العدايات النفقية ومواسير المياه بمشروع «محور المشير فؤاد أبوذكرى»، إن مشروع محور التعمير يعد شريان حياة جديدًا لمدينة الإسكندرية، لكونه يربط غرب المدينة بضواحيها وطريق الساحل الشمالى، خاصة أنه يمتد بعرض ١٨ حارة فى الاتجاهين، ويخدم ١٤ منطقة تنموية بالإسكندرية.

وأضاف: «دورنا تمثل فى تنفيذ العدايات النفقية، التى توازن المياه على يمين ويسار المحور، الذى يخترق منطقة مسطحات مائية بها بحيرات وملاحات، بالإضافة إلى نقل وحماية جميع الخطوط المتعارضة مع المحور، مثل شبكات البترول وخطوط المياه والصرف الصحى، مع ضمان انتقال المياه على جانبى البحيرة كى لا يحدث أى اختلاف فى المناسيب، ما يؤدى إلى هبوط التربة». وأوضح أن العمل فى المشروع استغرق عامًا ونصف العام، وتم افتتاحه تجريبيًا فى الصيف الماضى، خاصة أنه لم يكن متبقيًا به سوى بعض التفاصيل الصغيرة فى حارات الخدمة والكبارى والمناطق التنموية.

وتابع: «تنفيذ المشروع كان صعبًا للغاية، وواجهنا تحديات كبيرة جدًا، خاصة أثناء التنفيذ وسط البحيرات، نتيجة هبوط التربة المفاجئ، لكن تغلبنا على الصعوبات بالعلم والإرادة، وبدعم المستشارين من كلية هندسة الإسكندرية، ونفذنا حلولًا غير تقليدية لكل المشكلات لتنفيذ المشروع على أعلى مستوى».

مصطفى بركات: نفذنا 3 مشروعات فى 7 أشهر فقط

أوضح مصطفى بركات، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المنفذة للمناطق الاستثمارية بمشروع «محور المشير فؤاد أبوذكرى»، أن الشركة نفذت ٣ مشروعات بالمنطقة الاستثمارية خلال ٧ أشهر فقط، بعد أن نجح المحور فى ربط المدينة بغربها، وسمح بتقليل المسافة والوقت بين الشرق والغرب بأكثر من ساعة كاملة.

وأضاف: «المشروعات التى نفذناها كانت عبارة عن مسرح تبلغ مساحته ٤٨٠٠ متر، ويتسع لـ٥٠٠ فرد، ومزود بمطعم وكافيه، كما نفذنا مسجدًا، على مساحة ٤٢٠٠ متر، يتسع لـ٩٠٠ مصلٍّ من الرجال والنساء، ومزودًا بدار مناسبات بمشتملاتها، بالإضافة إلى سينما على مساحة ٣٦٠٠ متر، تتسع لـ٧٣٨ شخصًا، ومزودة بمطعم وكافيهات، بالإضافة إلى بعض الأعمال الأخرى بالمنطقة الاستثمارية، التى تضم العديد من المحلات ومعارض السيارات ومحطات البنزين وغيرها». وأكد أن زيارة الرئيس السيسى وافتتاحه المحور يعد شرفًا كبيرًا لكل العاملين بهذا المشروع العظيم، بعد أن تكللت جهودهم طيلة الأشهر الماضية بالنجاح.

على بطيشة: عملنا لـ20 ساعة متواصلة لتحقيق أهداف المشروع

أشار المهندس على بطيشة، العضو المنتدب لإحدى الشركات المنفذة لبعض مشروعات المنطقة الاستثمارية بالمشروع، إلى أن محور التعمير نجح فى تحقيق هدفه، بجذب سكان الإسكندرية إلى خارج المدينة ومنطقة الكورنيش، بعد ربط وتنمية عدة مناطق على الأطراف، وتزويدها بالمحلات، والمطاعم والكافيهات والفنادق وغيرها.

وأضاف: «نجحت الشركات العاملة فى المحور فى تنفيذ عدد كبير من المشروعات، من بينها معارض السيارات ومحطات البنزين، والمطعم الأيقونى أو (المطعم الطائر)، الذى يطل على بحيرة مريوط، وإلى جانبه فندق به ٧٠ غرفة تطل على مياه البحيرة مباشرة».

وتابع: «كان الفكر السائد قديمًا عن بحيرة مريوط أنها بحيرة ملوثة، لكن الدولة استطاعت مؤخرًا تغيير هذه النظرة، بما حققته فى المنطقة من تطور ونمو سريع، لتصبح البحيرة واجهة سياحية تضم شواطئ ورياضيات مائية ومنطقة جذب سياحى».

وأشار إلى أن العمل بالمناطق الاستثمارية على المحور بدأ منذ نحو ٨ أشهر، لافتًا إلى أن العمل، الذى يتضمن أكثر من ٨٠٠ عامل ومهندس، كان يتواصل لأكثر من ٢٠ ساعة فى اليوم الواحد، للتنفيذ وفق الجداول المحددة والخروج بالشكل المشرف المطلوب.

واستطرد: «المشروع وفر فرص عمل كثيرة، وفتح مشروعات كثيرة تخدم أهالى الإسكندرية، والمحور أصبح طريقًا سهلًا وحرًا وربط أغلب المناطق الصناعية ببرج العرب بالمدينة فى مسافة لا تستغرق أكثر من ٤٥ دقيقة، بعد أن كان الطريق إليها يستغرق نحو ٣ ساعات.

وائل بخيت: الانتهاء من العمل فى نصف المدة إنجاز كبير

قال الدكتور وائل بخيت، أستاذ هندسة الطرق بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، استشارى أعمال الطرق والتخطيط بالمشروع، إن المحور كان بطول ٣٥ كيلومترًا، وعرض ٦ حارات مرورية، وأصبح الآن ١٨ حارة مرورية، وجارٍ عمل امتداد للمحور بطول ١٥ كيلومترًا، بنسبة تنفيذ تصل لـ٥٠٪.

وأضاف «بخيت»، لـ«الدستور»، أن اختيار موقع المحور بمحاذاة الملاحات والمزارع السمكية، كان تحديًا، لأن التوسعة داخل الملاحات بالعمل فى تربة ضعيفة تستلزم حلولًا صعبة، فضلًا عن المرور بمنطقة مرافق، سواء مواسير المزارع السمكية ومواسير شركات البترول ومصرف القلعة الخاص بالصرف الصحى للإسكندرية، كل هذه العوائق يجب التعامل معها بتخطيط من معالجة التربة ونقل بعض المرافق والابتعاد عن أخرى وتحويلات فى الطريق كى نصل للشكل الأخير الذى خرج عليه المشروع.

وأشار إلى أن المحور يبدأ من مدخل الإسكندرية على الطريق الصحراوى حتى سيدى كرير، والامتداد الذى ينفذ حاليًا سيصل حتى مدينة برج العرب الجديدة، لافتًا إلى أن المحور وسيلة الربط الأساسية مع طريق الساحل الشمالى والمنطقة الغربية بالكامل ومدينة برج العرب الجديدة والمناطق الصناعية ببرج العرب وميناءى الإسكندرية والدخيلة، فضلًا عن مساهمته فى نقل حركة السكان وحركة العمران غربًا، والتسهيل على قاطنى مناطق برج العرب وكينج مريوط الذين كانوا يعتمدون بشكل أساسى على محور التعمير القديم قبل تطويره والطريق الصحراوى، ومع رفع كفاءة الطريق أصبح التحرك والوصول لمناطق غرب أسهل وأسرع وآمنًا. وأوضح أن العمل فى تطوير المحور استمر أقل من عامين، وهو إنجاز كبير جدًا، إذ إن إتمام هذا المشروع يستغرق عادة بين ثلاثة وأربعة أعوام، والانتهاء من المشروع فى هذه المدة إنجاز كبير نفتخر به جميعًا.

محمد شهيب: أزلنا الكثير من الملح وطهرنا ترعة مريوط لبدء العمل

شدد المهندس محمد شهيب، المسئول عن تصميم وتنفيذ الكبارى بمحور المشير فؤاد أبوذكرى، على أن إنشاء ١٨ كوبرى فى مدة زمنية قصيرة أمر يمثل إنجازًا حقيقيًا خاصة مع الطبيعة العدائية المحيطة بالمشروع.

وأوضح «شهيب»: «المنطقة محاطة بالكثير من الأملاح نتيجة وجود الملاحات بها، وكذا فطبيعة الأرض هناك رخوة نتيجة لوجود بحيرة مريوط بها، وتطلب البدء فى العمل على هذا المشروع إزاحة كميات هائلة من الأملاح وكذا تطهير ترعة مريوط والعمل على إنشاء أدوات لامتصاص المياه من الأرض، لتجنب هبوطها بعد ذلك».

وأشار إلى أنه بين العوائق كذلك كانت خطوط السكك الحديدية، وكذا مصرف النوبارية والعموم وكذلك كوبرى الكيلو ٢١ الذى اتضح- بعد دراسة كبيرة- ضرورة هدمه لاستكمال بناء مشروع محور المشير فؤاد أبوذكرى، نظرًا لأن استمرار أعمال بناء المحور الجديد فى حال الإبقاء على كوبرى الكيلو ٢١ كان سيمثل تكلفة مرتفعة للغاية على ميزانية الدولة، وبتحقيق هامش مصلحة ضئيل جدًا. وتابع: «حسب أكواد الكبارى، فقد صممت على أن تستمر لمدة ١٢٠ عامًا، وذلك كان التحدى بالنسبة لجميع العاملين فى تنفيذ كبارى مشروع المشير فؤاد أبوذكرى، إذ كان تحقيق معايير الجودة فى كل شىء يتم تنفيذه هو الشغل الشاغل لكى تتحمل هذه الكبارى تلك المدة خاصة مع البيئة الجغرافية الصعبة التى وجدت بها».

أما عن سرعة التنفيذ، فقال: «التكليف منذ البداية قد وضع على أنه ينتهى فى هذا الوقت، وهو ما تم بالفعل نتيجة تضافر جهود جميع الجهات التنفيذية مع بعضها البعض لإتمامه».

أحمد إبراهيم: نظام كهرباء smart يوفر الطاقة

أوضح أحمد إبراهيم، المسئول عن الكهرباء، أن نظام الكهرباء الذى استخدم فى مشروع محور فؤاد أبوذكرى «smart»، يعتمد على توفير الطاقة، ويسمى كذلك باسم نظام «الديمنج» وهو نظام مطبق فى كبرى الطرق العالمية. وقال «إبراهيم» إن هذا النظام قد صمم على أنه يضىء تلقائيًا فى أوقات الازدحام المرورى أكثر من أى وقت، كما يغلق أوتوماتيكيًا فى أوقات الصباح، ويبدأ تدريجيًا فى الإنارة بقوة من قوته، محسوبة من بعد ساعات المغرب، وهو ما يعمل على توفير كبير فى الطاقة يصل إلى نسبة ٦٠ بالمائة، مشيرًا إلى أنه نظام مزود بكل المعلومات عن النظام الكهربى فى أى خدمة على الطرى، كما يتيح التحكم بها أوتوماتيكيًا. وأضاف أنه قد تم إنشاء ١٢٠٠ عمود تقريبًا «هاى ماست»، فى أقل من ثلاث سنوات، إضافة إلى أعمدة الكبارى التى وصلت إلى ٢٢٠٠ عمود ذات كشافات موفرة للطاقة بنسبة ٤٠٪.