رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق من والد الطفلة «ريتاج»: عاوز حقي بنتي

جثة
جثة

قال عاطف زكي، والد الطفلة ريتاج، التي عثر على جثتها متفحمة بجوار سلة قمامة بالقرب من مدرسة النقراشي الابتدائية بمدينة نجع حمادي، منذ أيام قليلة، إن طفلته ستكون شفيعة له ولوالدتها في جنة الله. 

وأضاف والد الطفلة لـ"الدستور" أن طفلته كانت ملاكًا من السماء، قائلاً: "بنتي مماتتش بنتي راحت لربنا اللى خلقها، ومفيش حد ممكن يزعل ان بنته راحت لربنا وربنا طلبها عنده" لافتًا إلى أنه متأكدًا من أن ابنته ستكون ريحانة وعصفورة الجنة. 

وأشار زكي إلى أن أكثر ما يؤلمه أن ابنته التي كانت تنام في أحضانه يوميًا وأذانه تسمعها وهي تقول "يا بابا" لن يسمعها من جديد، قائلاً: "أنا شايف بنتي وهي في الجنة، وأنا راجل مؤمن بربنا عزوجل". 

وطالب والد الطفلة ريتاج، بالقصاص من المتهمة، التي أنهت حياة طفلته دون رحمة ودون قلب ودون إنسانية، قائلاً: "أنا عاوز حقي بنتي".

وكانت قد كشف شهود عيان في مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، تفاصيل جديدة في قضية الطفلة "ريتاج" التي عثر عليها مقتولة بجوار سلة قمامة بالقرب من مدرسة النقراشي الإبتدائية.

وقال شهود عيان إن المتهمة بقتل الطفلة الصغيرة التي لم يتخطى عمرها عامين، كانت تبحث مع أسرة المجني عليها على الطفلة بعد أن تغيبت.

وأضاف شهود العيان، أن المتهمة خرجت من منزلها وهرعت وقامت بسؤال والدة المجني عليها قائلة: "لقيتوا البنت ولا لسة؟.. دورتوا عليها كويس ولا لأ؟"، إلى جانب أن الطفلة كانت تتردد على منزل المتهمة.

وكان قد تلقى مركز شرطة نجع حمادي بمديرية أمن قنا، بلاغًا من أحد الأشخاص مقيم بدائرة المركز، بالعثور على جثة طفلة، داخل أحد الأكياس البلاستيكية بدائرة المركز، وبمناظرة الجثة تبين أنها في حالة تفحم كامل، وغير واضحة المعالم، وفي ذات الوقت، حضر للمركز أحد الأشخاص، مقيم بدائرة المركز، وأبلغ بتغيب كريمته «طفلة 3 سنوات»، عقب خروجها من المسكن متوجهة لمسكن جدتها الكائن بدائرة المركز.

أسفرت جهود فريق البحث الجنائي، بمشاركة قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن قنا، عن أن وراء ارتكاب الواقعة إحدى السيدات مقيمة بدائرة المركز.

عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافها وضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، حيث أنها قامت باستدراج الطفلة المذكورة لداخل شقتها، حال سيرها أمام منزلها، وقامت بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، بغرض سرقة قرطها الذهبي، وخشية افتضاح أمرها، قامت بحرق الجثة في منزلها وقامت بوضعها بأحد الأكياس البلاستيكية، وإلقائها بمكان العثور عليها، ثم توجهت لإحدى محلات الصاغة بدائرة المركز، وقامت ببيعه مقابل مبلغ مالي.

وأرشدت المتهمة عن المبلغ المالي، ومكان بيعها للقرط الذهبي «بائع بالمحل المُشار إليه، مقيم بدائرة المركز» وتم ضبطه، وبمواجهته قرر بشرائه القرط الذهبي دون علمه أنه من متحصلات جريمة سرقة.