رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن أن يؤثر التحول من الاتصال الحي إلى الاتصال الشفوي في تفاعلاتنا مع التكنولوجيا؟

أرشيفة
أرشيفة

كشفت دراسة أمريكية بعنوان “الإفصاح عن المعلومات في عصر تكنولوجيا الصوت”، عن كيف يمكن أن يؤثر التحول من الاتصال الحي إلى الاتصال الشفوي في تفاعلاتنا مع التكنولوجيا على ما يفصح عنه المستهلكون من معلومات عن أنفسهم.

وقال موقع "ساينس ديلي" الأمريكي، أن الدراسة، التي ستنشر في مجلة التسويق، هي من تأليف يوهان ميلزنر، وأندريا بونيزي، وتوم ميفيس.

وأضاف الموقع نحن نعيش في عصر يتفاعل فيه المستهلكون باستمرار مع الأجهزة التكنولوجية المتصلة بالإنترنت، وعندما يبحث المستهلكون عن المعلومات عبر الإنترنت، أو يجرون عمليات شراء، أو يستهلكون مقاطع فيديو وموسيقى ومحتويات أخرى، فإنهم يكشفون عن معلومات عن أنفسهم، وسمح هذا الإفصاح لشركات التكنولوجيا بجمع معلومات المستهلك على نطاق غير مسبوق - والتي بدورها قامت بتحويلها إلى نقود مباشرة، أو تم التنقيب عنها لتحديد الاحتياجات غير الملباة، أو استخدامها لتحسين الأنشطة التسويقية مثل التجزئة والاستهداف والتسعير.

حتى وقت قريب، كان المستهلكون يتفاعلون مع التكنولوجيا إلى حد كبير من خلال الاتصال اليدوي والذي يستلزم الكتابة أو تحديد الخيارات عن طريق النقر أو اللمسات، ومكنت تقنية الصوت (التي أحدثها الذكاء الاصطناعي) من حدوث تفاعلات أيضًا من خلال الاتصال الشفوي وزيادة تفاعل المستهلكين مع هواتفهم وجداولهم والأجهزة الأخرى باستخدام أصواتهم.

توضح الدراسة أن "الانتشار السريع لتكنولوجيا الصوت يثير سؤالًا حيويًا: هل يفصح المستهلكون عن معلومات أكثر أو أقل عن أنفسهم عندما يتفاعلون مع التكنولوجيا شفهيًا وليس يدويًا؟ للإجابة على هذا السؤال ، يحتاج المرء إلى التفكير في أنه يمكن للمستهلكين الكشف عن معلومات عن أنفسهم على حد سواء لفظيًا ، أي من خلال تقديم المعلومات طواعية من خلال اللغة، وكذلك بشكل غير لفظي، أي عن طريق الكشف عن المعلومات بشكل لا إرادي من خلال اللغة الصوتية والصوت المحيط ".

الإفصاح اللفظي

يحدد الباحثون أيضًا الآليات التي تنشأ عن الاختلافات الجوهرية بين الاتصال الشفهي واليدوي. يقومون بدمج هذه الآليات في إطار اتخاذ القرار بشأن الكشف اللفظي يوضح الطرق المعقدة التي يمكن أن تؤثر بها طريقة الاتصال على احتمالية قيام المستهلكين بالكشف عن المعلومات، ولا يوفر إطار العمل المعتمد على الطريقة هذا قوة دافعة للبحث في المستقبل فحسب، بل يمكن استخدامه كأداة من قِبل جهات التسويق لقياس متى وكيف يمكن أن يؤدي الاتصال الشفهي مقابل الاتصال اليدوي إلى زيادة أو تقليل احتمالية الكشف عن المعلومات.