رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطريقة الرفاعية تتبرأ من واقعة مقام «على الأعصر»

الطريقة الرفاعية
الطريقة الرفاعية

أصدرت الطريقة الرفاعية الصوفية، اليوم الأربعاء، بيانًا قالت فيه إن ما أشيع حول ما جرى بجوار مقام سيدي علي الأعصر رضي الله عنه ببهتيم بشبرا الخيمة ثاني، غير صحيحة بالمرة.

وقالت الطريقة الرفاعية عبر صفحتها الرسمية، إن الطريقة تتبرأ من القيام بمظاهر احتفالية مخالفة للأعراف الصوفية حول مقام سيدى على الأعصر، حيث إنها لم تصرح بإقامة أي احتفالات وليس لديها علم، كما أن مقام سيدي علي الأعصر ليس له خادم معين من قبل الطريقة، وكذلك أن ما جرى فهو في مقهى مقابل المقام، والقائمون على ما جرى ليس فيهم من الطريقة الرفاعية ولا من أي طريقة أخرى وليس فيهم منتسب للتصوف.

وأضافت "الرفاعية" أن من قام بعمل الاحتفال في الشارع هو تاجر الممنوعات والمحرمات ومشهور عنه ذلك وليس احتفالًا صوفيًا، ونداء للجميع اتقوا الله فيما تنشرون فالله تعالى يقول (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول)، والأحرى بالطيبين إن جاءه نبأ يتبين من صحته وعدمه ثم يتكلم هكذا قال القرآن الكريم (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، حفظ الله طريق الصالحين وطريق شيخنا السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس سره الشريف.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة، ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.