رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور كتاب «الأيوبيون» لـ السيد الباز العرينى عن «المصرية اللبنانية»

الأيوبيون
الأيوبيون

صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "الأيوبيون" للدكتور السيد الباز العريني.

من أجواء الكتاب نقرأ:

تحققت الوحدة الإسلامية زمن صلاح الدين الأيوبي، بفضل ما أفاده من جهود سابقيه، وبما أسهم به هو وأسرته في بناء هذه الوحدة، وبفضل إدراكه ما للخلافة من قوة روحية في تحقيق غرضه. يضاف إلى ذلك ما التمسه من الوسائل في كسب الأنصار بما بذله من الإقطاعات، وبما اتصف به من العفو عن أخطاء خصومه، وبما جرى عليه من التزام أحكام الدين في سياسته، فضلًا عما اشتهر به من السخاء والمروءة. 

على أن صلاح الدين لم يقلل من خطورة خصومه الصليبيين بل إنه أدرك أنه للتغلب عليهم لا بد من جمع كلمة المسلمين، وتنظيم الجيش والأسطول، وتوفير الموارد المالية، والقيام بإصلاحات اقتصادية وإدارية شاملة. وأفاد صلاح الدين من تجاربه في قتال الصليبيين، ومن التيارات السياسية المختلفة التي أثرت في أوضاع الصليبيين، وفي كشف عوامل ضعفهم، فاستمر على تشجيع تجارة المدن الإيطالية، واستطاع بذلك أن يحصل على ما يحتاجه من أدوات الحرب والقتال، وأن يمنع الصليبيين من استخدام جانب من السفن الإيطالية في نقل الجنود إلى الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الحروب الداخلية، التي نشبت بين أفراد البيت الأيوبي بعد صلاح الدين، وبرغم ما تعرضت له أملاك الأيوبيين من أخطار خارجية، مصدرها المغول والصليبيون، فإن ما اتخذه صلاح الدين من الوسائل لإقامة الوحدة الإسلامية، أفاد منها أخلافه من الأيوبيين، ومن جاء بعدهم من سلاطين المماليك في قتال الصليبيين والمغول.

السيد الباز العريني؛ مؤرخ وأكاديمي، حصل على دبلوم معهد التربية العالي بالقاهرة، شغل وظيفة أستاذ كرسي التاريخ في كلية اللغة العربية بالأزهر بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة الإسكندرية عام 1953م، والوحيد بين أساتذة التاريخ الذي حظي بتكريم الدولة. 

شغل العديد من المراكز العلمية، فكان عضوًا بلجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة (1965 ـ 1966م)، وعضوًا باللجنة العلمية الدائمة لترقيات أساتذة التاريخ في جامعة الأزهر وفروعها، وغيرها، ومن بين مؤلفاته: العصور الوسطى الأوروبية، المغول، والأزهر في مقاومة الاحتلال الفرنسي لمصر.