رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة» تكشف تفاصيل استراتيجية مواجهة الاستخدام غير الآمن للمضادات الحيوية

حسام عبدالغفار
حسام عبدالغفار

كشف الدكتور حسام عبالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، خطورة المضادات الحيوية، وما وراء إطلاق الاستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام المضادات الحيوية لمواجهة الاستخدام غير الآمن له.

وقال «عبدالغفار» إن المضادات الحيوية هي مركبات يتم استخدامها للتعامل مع الإصابة بأنواع متعددة من البكتريا، وتم إطلاق اسم المضاد الحيوي عندما تم اكتشافها في البدايات عام 1954 تقريبا كان يتم تصنيعها من كائنات حية ومن ثم تم إطلاق هذا الاسم عليها لأنها تنتج من كائنات حية لمحاربة انتشار كائنات حية أخرى ضارة.

وتابع أن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لاحظت أن هناك استخدامات مفرطة للمضادات الحيوية غير مبرر بل ضار من قبل المواطنين، يظهر في صورة استخدام المضاد الحيوي دون استشارة الطبيب المختص، وفي حال وجود أيضا استشارة طبية لا يتم استخدامه إلا بغير الفترة المذكورة له، فهناك بعض المواطنين عندما يشعر بالتحسن بعد تناول المضاد الحيوي يتوقف عن استخدامه من تلقاء نفسه.

وأكد أن هناك شقا آخر لاستخدامات الضارة للمضادات الحيوية وهي التشارك فيه، معلقا: «يعني إحنا بنستخدم المضاد الحيوي يوم ولا يومين ونحتفظ بيه وبعد كدا تيجي حالة إعياء جديدة يتناوله»، مشيرا إلى أن تلك الممارسات ليست محصورة على مصر ولكنها ظاهرة متواجدة على الصعيد العالمي وتتواجد بشكل أكبر في إقليم شرق المتوسط.

وأضاف أن هذا الاستخدام أدى إلى ما يقرب من مليون و200 ألف حالة وفاة بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، لأن جزءا كبيرا من ذلك سببه أن البكتريا التي صنعت منه المضادات الحيوية للقضاء عليه والتغلب عليه بدأت في مقاومة للمضادات الحيوية المتواجدة وبالتالي أصبحت غير فعالة.

ونوه إلى أن منظمة الصحة العالمية توقعت عتد استمرار تلك الممارسات على هذا النهج يؤدي إلى وجود حالات وفيات تزيد على الـ10 ملايين حالة على النطاق العالمي بحلول عام 2050.

واختتم أنه ولا بد أن تبادر منظمة الصحة المصرية بإعادة الأمور إلى سياقها الصحيح من خلال إطلاق الاستراتيجية القومية لترشيد استخدام المضادات الحيوية، وهي عبارة عن أركان أساسية يجب معرفتها للقطاع الصحي والمواطنين أيضا، فيما تم تدريب مكثف للعاملين جميعهم في القطاع الصحي من الكوادر الطبية على الاستخدام الأمثل من أطباء وصيدليات ومستشفيات وأعضاء هيئة التمريض، خلال الفترات السابقة.