رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر في بؤرة الاهتمام العالمي.. معارض بريطانية تحتفي بالتاريخ الفرعوني

حجر رشيد
حجر رشيد

أكدت صحيفة "ذا باست" البريطانية، أن هذا الخريف اتجهت أنظار العالم أجمع إلى مصر والتاريخ الفرعوني، حيث مر 200 عام على فك رموز الهيروغليفية من حجر رشيد ومرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

وتابعت أن فك رموز الهيروغليفية سمح للعلماء بقراءة وفهم النص المصري القديم لأول مرة منذ قرون، وأحدث ثورة في فهمنا للأشخاص الذين استخدموه. 

معارض ضخمة لكشف روعة الحضارة الفرعونية

وأضافت أن العاصمة البريطانية لندن أقامت معرضين للاحتفال بهذه المناسبة، أبرزهم المعرض الكبير في المتحف البريطاني "الهيروغليفية: فتح مصر القديمة"، ويستخدم أكثر من 240 قطعة ومخطوطة لتوضيح السباق لفك رموز نظام الكتابة المعقد هذا، بالإضافة إلى ثروة من الأفكار حول كل جانب من جوانب الحياة والموت المصريين القدماء التي أصبحت متاحة بمجرد أن نتمكن من قراءة كتاباتهم.

وأشارت إلى أن الجزء الأول من المعرض يركز على العلماء الذين سعوا جاهدين لفهم الرموز، ويتغذى هذا الموضوع العلمي في تصميم العروض، وتكمل النصوص العديد من القطع الأثرية المدهشة بصريًا، ولا سيما تابوت ضخم من الجرانيت مغطى بالكتابة الهيروغليفية، وبالطبع حجر رشيد نفسه، الذي كان نقشه الثلاثي هو مفتاح النجاح النهائي للعالم الفرنسي فرانسوا شامبليون، عادة ما يتم عرض الحجر في معرض النحت المصري القديم المشهور جدًا بالمتحف البريطاني، وكان من الممتع أن تكون قادرًا على رؤيته هنا دون الحاجة إلى النظر من خلال الحشود الضخمة التي تأتي لزيارته يوميًا.

وأوضحت أن المعرض يكشف العملية الاستكشافية لنابليون إلى مصر التي رافق فيها الجيش الفرنسي حشد من العلماء واللغويين؛ كيف تم اكتشاف حجر رشيد أثناء هدم حصن، حيث كان يتم التخطيط لإعادة تدويره واستخدامه في مواد البناء قبل أن ينتبه أحد العلماء لأهميته، ولكن الأمر لم يدم طويلاً حيث حصلت عليه القوات البريطانية لاحقًا.

وأكدت الصحيفة أن النصف الثاني من المعرض يكشف ثراء المعلومات التي أصبحت متاحة بمجرد قراءة الهيروغليفية مرة أخرى، والتي تراوحت بين النصوص المقدسة والإعلانات الإدارية بعد قرون من الصمت، حيث أصبح من الممكن الآن مقابلة المصريين القدماء والتعرف على حياتهم، ويوفر تناقضًا صارخًا مع الصور النمطية الغريبة والباطنية التي فتنت الأوروبيين لفترة طويلة فلم يكن الفراعنة بارعين فقط في الهندسة والعمارة كما اعتقد العالم لسنوات طويلة، فمن بين المعروضات نجد الشعر والأدب والنكات ورسمًا صغيرًا صفيقًا بلا ريب يعيد الحياة إلى الأشخاص والشخصيات التي اختفت منذ فترة طويلة.