رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الماكينات» يتوسل لـ«الماتادور» قبل الجولة الثالثة: «أرجوكم اهزموا اليابان»

المنتخب الالماني
المنتخب الالماني

بثوب جديد وعزيمة مختلفة، انطلق «الماكينات» الألمانى فى المونديال القطرى، أمس، بعدما قدم مباراة رائعة أمام العملاق الإسبانى، فى ليلة مونديالية كان إيقاعها مختلفًا عن الليالى السابقة فى البطولة.

سرعة رهيبة وتبادل حيازة وصناعة كم كبير من الفرص هنا وهناك، هكذا كان المشهد فى مباراة أوروبية خالصة، ذكرتنا بالأسلوب الممتع فى دورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى، قبل أن تنتهى بالتعادل الإيجابى ١-١.

فى الطريق المؤدى إلى غرف اللاعبين، كان اللاعبون الألمان فى قمة السعادة، بعد استعادتهم الآمال فى العبور إلى الدور الثانى، والتخلص من ضغط الوداع المبكر الذى كان وشيكًا للغاية.

يحتاج المنتخب الألمانى إلى الفوز على كوستاريكا، مع فوز إسبانيا على اليابان، لأن الأخير يمتلك ٣ نقاط ويحتاج إلى نقطة واحدة، لتفوقه فى المواجهات المباشرة على ألمانيا.

تلك الصورة المعقدة دفعت المنتخب الألمانى للتقدم بقوة فى نصف الساعة الأخير من المباراة، وجعلت لاعبيه يتجرأون كثيرًا، وكانوا قريبين جدًا من تسجيل الهدف الثانى، لكن ليروى سانى أهدر فرصة هدف مؤكد بغرابة شديدة.

بعد المباراة تودد اللاعبون الألمان للاعبى منتخب إسبانيا، مطالبين إياهم باللعب بكل جدية أمام اليابان، وتحقيق الفوز عليهم.

وذهب أنتونيو روديجر، مدافع ألمانيا ولاعب ريال مدريد، إلى زميله الإسبانى دانى كارفاخال، وصرخ قائلًا: «الآن اربح اليابان».

واعترف دانى أولمو نفسه، لاعب منتخب إسبانيا ولايبزيج الألمانى، فى تصريحات صحفية عقب المباراة، بأن العديد من زملائه فى صفوف «الماكينات» طلبوا منه الفوز على اليابان.

وشدد «أولمو» بعدها على أن المنتخب الإسبانى يلعب دائمًا من أجل الانتصار مهما كانت الظروف، باعتبار أن هذه ثقافة لاعبيه دائمًا، مضيفًا: «سنذهب من أجل الفوز، لأننا دائمًا نسعى إلى ذلك».

وأشاد هانز فليك، مدرب منتخب ألمانيا، بما قدمه لاعبوه بعد التعادل مع إسبانيا، مشددًا على أنه سعيد للغاية بالمستوى الكبير الذى قدموه أمام «الماتادور».

ورغم فشل «المانشافت» فى تذوق طعم الانتصار، للجولة الثانية تواليًا، كان «فليك» فخورًا بعد المباراة، وتغنى بأداء لاعبيه، قائلًا إن ما حققه الفريق كان رائعًا، وإنه فخور بهم، لأنهم واجهوا فريقًا من الصفوة.

وأضاف: «عقلية اللاعبين كانت مميزة فى طريقة التعامل مع المنافس، خاصة بعد استقبال الهدف، حينها ظهرت شخصيتهم بقوة، وقدموا الشكل الحقيقى لهم»، معربًا عن ثقته فى لاعبيه وفى قدرتهم على صناعة «شىء كبير» فى هذه البطولة.

وتغنى المدرب الألمانى بـ«نيكلاس فولكروج»، الذى سجل هدف التعادل فى الدقيقة ٨٣، قائلًا: «لهذا السبب دفعنا به، فقد أحرز ١٠ أهداف فى البوندسليجا»، وبدا من حديثه أنه سيبدأ به أمام كوستاريكا فى المباراة المقبلة.

وقال مدرب «الماكينات»: «كل مشجع أنفق أمواله على مشاهدة المباراة لن يندم على ذلك، أهنئ فريقى على ما قدمه اليوم، لكننا ما زلنا نقطع أولى خطواتنا، والمرحلة التالية أمام كوستاريكا».

واعتبر أن التعادل سيعطيهم دفعة إلى الأمام، مشيرًا إلى أن المباراة كانت متكافئة، وهذا ما كان يطمح إليه أمام عملاق اسمه إسبانيا، الفريق الذى يمتلك نخبة من اللاعبين الشباب وذوى الخبرة.

وتابع: «تمكنا من قلب الموازين على الصعيد الهجومى، واستطعنا تقديم دفاع جيد.. الذهنية المناسبة كانت حاضرة، لذا نحن أكثر من راضين عن هذه النتيجة».

وعن المواجهة المقبلة أمام كوستاريكا، قال: «عادة إذا خسرت (صفر- ٧) وعدت وفزت، يعتبر هذا أمرًا إيجابيًا، دعونا نعطى لاعبينا المزيد من الثقة بالنفس.. والفريق بحاجة لفهم الهجوم بشكل أكبر خلال التدريبات».

أما النجم الألمانى الكبير يورجن كلينسمان، الموجود فى الدوحة حاليًًا، فلم يطمئن بعد على منتخب بلاده، ولا يراه قادرًا على الذهاب بعيدًا.

وقال «كلينسمان»: «سأتفاجأ إذا صارع ألمانيا على اللقب.. سيكون أمرًا رائعًا إذا وصلنا إلى الدور نصف النهائى.. لكن أعتقد أن الصراع على اللقب محفوظ لمنتخبات أخرى».