رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خوفًا عليها من الغرق.. كيف تواجه مصر تغيرات المناخ القوية فى الإسكندرية؟

مصدات الأمواج في
مصدات الأمواج في الإٍسكندرية

أكدت وكالة (CNA) "سنا" الآسيوية أن الأمواج التي تضرب ساحل الإسكندرية قوية للغاية، حتى صارت تهدد قلعة قايتباي، وهي حصن مهيب يقف على قمة مدخل المدينة البحري، حيث صمدت لمئات السنين كخط الدفاع الأمامي للمدينة.

 

خطر يواجه الإسكندرية

وأضافت الوكالة أن مدينة الإسكندرية القديمة شهدت الكثير منذ أن أسسها الإسكندر الأكبر، قبل أكثر من ألفي عام، والآن، تواجه "عروس البحر الأبيض المتوسط"، كما يشير السكان المحليون إلى المدينة التحدي الأخير في تاريخها القديم وهو تغير المناخ بفعل الإنسان.

وأشارت إلى أن التدخلات الرئيسية تجري عبر الواجهة البحرية، وهي علامة واضحة ومرئية على ثاني مدينة في مصر، والتي تواجه أسئلة وجودية حول مستقبلها.

وأوضحت أنه تم تركيب عشرات الآلاف من أجهزة كسر الأمواج الخرسانية في مواقع استراتيجية، بما في ذلك أمام قلعة قايتباي، حيث يحدث ارتفاع مستوى سطح البحر هنا بمعدل أسرع منه في أجزاء أخرى من العالم.

ولفتت إلى أنه بالنسبة لمدينة منخفضة مثل الإسكندرية، فإن هذا سيناريو خطير، يعد بإعادة تشكيل السواحل، والمساهمة في تآكل السواحل، ويؤدي إلى المزيد من الفيضانات وتسرب المياه المالحة.

وتابعت أنه إلى جانب الارتفاع البطيء في مستوى سطح البحر، والذي تظهر نماذج معينة أنه قد يؤدي إلى غمر المدينة في غضون عقود، ربما يكون الإنذار الأكثر إلحاحًا هو زيادة الأحداث المتطرفة، مثل الأمطار الغزيرة والعواصف، وكذلك الحال بالنسبة لارتفاع درجات الحرارة في مصر.

وأضافت أن الغرض الرئيسي من قواطع الأمواج هو حماية الساحل من طاقة الأمواج التي يمكن أن تسبب التعرية. وأوضح الجزيري أنها وضعت على أساس "التوزيع الهندسي والهندسي" لتبديد قوة المد والجزر القادمة، لكنهم لا يستطيعون تغطية كامل طول ساحل البحر المتوسط ​​في مصر، حيث توجد المشكلة.

وأشارت إلى أن ارتفاع الأمواج الكبيرة يبلغ عادة حوالي 2 متر في الإسكندرية، ولكن في السنوات الأخيرة تم تسجيلها حتى 7 أمتار، مما تسبب في حدوث فيضانات في جميع أنحاء مناطق المدينة.