رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أراد جمال عبدالناصر مداواة جراح الانفصال عن سوريا بدعم الثورة اليمنية؟

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

عرضت قناة «DMC»، فيلمًا وثائقيًا عن العملية 9000.. مصر والثورة اليمنية من 1962 إلى 1967.


وذكر الفيلم الوثائقي أنه في عام 1962 كانت مصر خارجة من تجربة الوحدة السورية التي منيت بالفشل قبل عام، وما زال العدوان الثلاثي يهيمن على الأجواء الدولية، وتحول عبد الناصر من رئيس دولة إلى زعيم إقليم يساند الثوار في العالم العربي وإفريقيا.


وأشار الوثائقي إلى أن عبد الناصر في تلك الفترة كان يرفض الأحزاب والتكتلات، وفي هذا الوقت بدت اليمن لناصر بوابة استراتيجية على البحر الأحمر لا يجوز إهماله وقلعة للتواجد البريطاني في الجزيرة العربية لا بد أن يُطرد منها ونظامًا ملكيًا رجعيًا ينبغي التخلص منه.


هل كان عبدالناصر فى اليمن يداوى جراح الانفصال عن سوريا فى مصر

وقال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال الفيلم الوثائقي، إن عبد الناصر كان يدافع عن مشروعه العربي، متابعًا: «الثورة الجمهورية في اليمن طلبت من عبد الناصر نصرته؛ لأن تاريخ العمل الوطني في اليمن منذ ثورة 1948 كانت دائمًا المحاولات الثورية تُجهض بتدخلات خارجية».


وتابع: «ثوار اليمن بادروا بطلب المساعدة من مركز الثورة العربية في ذلك الوقت، ولو عبدالناصر رفض طلب الثوار كأنه حكم على انتهاء مشروعه العربي بالكامل».

 

فيما أوضح البروفيسور كليف جونز، المؤرخ وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ليدز، سبب دعم عبد الناصر للثورة اليمنية قائلًا: «كانت هناك أسباب كثيرة، لكن السبب الرئيسي أنه بحلول عام 1961 فشلت الوحدة العربية مع سوريا، وكان عبد الناصر يريد ترميم مصداقيته وتأكيد زعامته في عموم العالم العربي».


واستكمل: «عبد الناصر كان يرى نفسه الزعيم والتجسيد الحي لفكرة القومية العربية، ولهذا تدخل عبد الناصر في اليمن عسكريًا كان فرصة عظيمة لإعادة ترميم صورته كزعيم في الوطن العربي».