رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر المدينة القديمة.. رحلة البحث عن مقبرة كليوباترا في الإسكندرية

كليوباترا
كليوباترا

قال موقع «ذا ترافل» الكندي، إن مقبرة كليوباترا إذا تم الكشف عنها، سوف يكون اكتشافًا فريدًا للغاية، كما يعتقد الباحثون أن مقبرة كليوباترا سوف تكون مليئة بالكنوز الثمينة التي بقيت على حالها آلاف السنين، وأشاروا إلى أن العثور على قبرها من شأنه أن يعطي نظرة ثاقبة للحياة الملكية خلال الحقبة الأخيرة من تاريخ مصر القديمة.

مقبرة كليوباترا 

ويُنسب الفضل إلى الدكتورة كاثلين مارتينيز، في جامعة سان دومينغو، في بحثها عن مثوى كليوباترا الأخير، وهو جهد بدأ في عام 2005 على مدى عقود، ودرست "مارتينيز" أكثر من 20 معبدًا في الإسكندرية.

ووفقًا للموقع الكندي، يُعتقد أن مقبرة كليوباترا تقع تحت مدينة «تابوزيريس ماجنا»، وهي مدينة قديمة في الإسكندرية تأسست عام 280 قبل الميلاد، وكانت هذه المدينة القديمة مركزًا للنشاط التجاري والصناعي بينما كانت بمثابة منزل لعشرات الآلاف من الناس.

وذكرت «مارتينيز» أن بحثها عن قبر الملكة القديمة كاد ينتهي بعد البحث في أكثر من عشرات المعابد، وفي نهاية المطاف، قادتها جهودها البحثية إلى الاعتقاد بأن قبر كليوباترا يقع تحت المدينة القديمة، وأخيرًا حصلت على تصريح من الحكومة المصرية لإجراء حفريات أثرية لمدة شهرين لإثبات فرضيتها، وهو إطار زمني محدود للغاية. 

وعثر فريق البحث على "ذهب" عند اكتشاف الأنفاق القديمة التي تقع على عمق 43 قدمًا وتمتد على ارتفاع 4300 قدمًا، وتم قطعها من الصخور الصلبة بين تابوزيريس ماجنا، والتي كانت تعتبر "معجزة هندسية" وفي الواقع، يشبه النفق بشكل مذهل نفق Eupalinos في القرن السادس في «ساموس»، وهي جزيرة يونانية مذهلة على بحر إيجه.

وعلى عكس المدن القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، يُقال إن جزءًا كبيرًا من Taposiris Magna مغمور بالمياه بسبب تعرضه للكوارث الطبيعية على مدى آلاف السنين، وخاصة الزلازل القديمة. 

نتيجة لذلك، توقعت «مارتينيز» وفريقها البحثي، أن جزءًا من الأنفاق المؤدية إلى مقبرة كليوباترا الملكية قد يتطلب التنقيب تحت الماء.

وعلى الرغم من أن مكان دفن كليوباترا الأخير لا يزال يمثل أولوية قصوى في هذا المشروع الأثري، إلا أنه تم اكتشاف قطع أثرية أخرى قيّمة أثناء هذا البحث. 

وبحسب ما ورد، تم العثور على آلاف الكنوز في الأنفاق، بما في ذلك عشرات العملات المعدنية التي تحمل وجه الإسكندر الأكبر وكليوباترا، ومن بين الكنوز المكتشفة الأخرى تمثال نصفي يصور الملكة الراحلة، وتماثيل المرمر من العصر البطلمي، وأواني فخارية، والعديد من الاكتشافات اليونانية الرومانية الأخرى.