رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إكسبرس: شرم الشيخ الملاذ الأخير للشعاب المرجانية فى جميع أنحاء العالم

الشعاب المرجانية
الشعاب المرجانية

قالت صحيفة "إكسبرس" البريطانية إن مدينة شرم الشيخ المصرية هي الملاذ الأخير للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، لا سيما وأن الشعاب المرجانية في شرم الشيخ تتحمل تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحراري.

الشعاب المرجانية في شرم الشيخ

وأوضحت الصحيفة أنه من السهل التفكير في أن العرض المذهل للأسماك والشعاب المرجانية هو ما يجعل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر مميزة، ولكن المياه الحارة والمالحة لشرم الشيخ وصفت بأنها "الملاذ الأخير للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم" بسبب تحملها لتغير المناخ.

 وتعتبر الشعاب المرجانية في منتجع البحر الأحمر بمصر أكثر تحملًا مع الاحتباس الحراري من الشعاب المرجانية في أماكن أخرى من العالم، وبينما تهيمن حالة من الانهيار والدمار على الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، فإن الشعاب المرجانية الناعمة في محمية رأس محمد الوطنية في حالة ممتازة تقريبًا.

وتعتبر جنوب شبه جزيرة سيناء موطنًا لأكثر من 200 نوع من الشعاب المرجانية وحوالي 1000 نوع من الأسماك.

وقال محمود حنفي، أستاذ علم الأحياء البحرية بجامعة قناة السويس بحسب الصحيفة، إن شرم الشيخ هي "الملاذ الأخير للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم".

وفي حديثه عن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، قال: من المهم جدًا حماية هذه الشعاب المرجانية فهي ليست مهمة وطنية، أو مهمة إقليمية فقط بل مهمة عالمية لأن العديد من العلماء يعتقدون بشدة أنه ربما لن تكون هناك شعاب مرجانية في نهاية القرن.

وتشكل الشعاب المرجانية قبالة ساحل شرم الشيخ جزءًا من شبكة المرجان في البحر الأحمر التي تبلغ مساحتها 2400 ميل ومنذ حوالي 2.5 مليون سنة، انخفض مستوى سطح البحر وانقطع البحر الأحمر عن المحيط الهندي، مما جعله شديد الحرارة ومالحًا وتزدهر الشعاب المرجانية اليوم في شرم الشيخ لأنها قادرة على تحمل مستويات عالية من الحرارة.

كما أصبح البحر الأحمر المختبر المثالي للعلماء الذين يدرسون تأثير ارتفاع درجة حرارة المياه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

وقال البروفيسور حنفي: "أعتقد أن هذا أمل للمستقبل، يمكن أن يكون أملًا للتعافي في المستقبل. الحفاظ على هذه الشعاب المرجانية أو حمايتها ليس مهمة مصر. هذا نظام بيئي قيم للبشرية فلا يزال لدينا شعاب مرجانية عالية المرونة".

وتابع: "تغير المناخ هو المشكلة الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، هناك ضغط من الأنشطة البشرية مما يقلل من مرونة وتحمل الشعاب المرجانية للتكيف أو تحمل هذا المستوى أو هذا المستوى المتزايد من درجة الحرارة".

ويُعتقد أن نصف الشعاب المرجانية في العالم قد مات في العقود الثلاثة الماضية، وما يصل إلى 90 في المائة من الشعاب المرجانية الموجودة قد تموت بحلول منتصف القرن، كما حذر الخبراء.

وقالت الصحيفة البريطانية: يأمل المندوبون الذين حضروا COP27 أن تساعد الصفقات التي تم التوصل إليها في القمة في إنقاذ هذه الموائل النابضة بالحياة من أن تصبح بيضاء باهتة وبلا حياة.