رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن: الولايات المتحدة تدعم المواطنين الإيرانيين فى مواجهة القمع

بلينكن
بلينكن

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدعم المواطنين الإيرانيين في مواجهة القمع الوحشي من الشرطة الإيرانية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني في أحد سجون الشرطة.


ووفقا للموقع الرسمي للخارجية الأمريكية، فقد جاءت تصريحات بلينكن تعقيبًا على اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، والذي قرر تشكيل لجنة بعثة جديدة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في إيران.


وأوضح بلينكن أن الجلسة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تناولت، أمس الخميس، الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران، مع التركيز بشكل خاص وملائم على أعمال القمع الوحشية التي يمارسها النظام والعنف ضد النساء والأطفال، وخاصة الفتيات.


وتابع: أنه بعد وفاة مهسا أميني في حجز ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق" الإيرانية، خاطر الآلاف من الإيرانيين الشجعان بحياتهم وحريتهم للاحتجاج على سجل النظام الطويل من القمع والعنف، وأن النظام رد بقمع لا يرحم للمتظاهرين السلميين، بما في ذلك الرد القاتل في 19 نوفمبر في مهاباد، والاعتقالات الجماعية بما في ذلك الاحتجاز الوقائي للصحفيين، واستخدام عقوبة الإعدام ضد المتظاهرين السلميين.


وأكد أن الولايات المتحدة تواصل دعم الشعب الإيراني في مواجهة هذا القمع الوحشي.. وقال "نكرر دعوتنا للنظام إلى إنهاء حملته القمعية القاسية على الفور ووقف عنفه ضد النساء والفتيات".


وأوضح أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يلعب دورًا حاسمًا في لفت الانتباه الدولي إلى أزمات حقوق الإنسان مثل أزمة إيران، والتحقيق فيها، وإنشاء آليات للمساءلة لتوثيق الانتهاكات المرتكبة والرد عليها، وأن جلسة اليوم لا تترك أدنى شك في أن أعضاء مجلس حقوق الإنسان يدركون خطورة الوضع في إيران، وستساعد بعثة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها اليوم في ضمان تحديد أولئك المنخرطين في القمع العنيف المستمر للشعب الإيراني وتوثيق أفعالهم.


وتابع: أنه من المهم أيضًا أن يعمل المجتمع الدولي في شراكة لضمان عدم قيام إيران بأي دور في الأمم المتحدة أو الهيئات الدولية الأخرى المكلفة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان للمرأة.


من جانبها، أعلنت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى لإخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وقالت "نتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه لجميع الإيرانيين التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. لقد طال انتظار ذلك اليوم".


وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعا إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة "تدهور وضع حقوق الإنسان" في إيران، حيث كان المواطنون يشنون احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة منذ أن تعرضت ماشا أميني البالغة من العمر 22 عامًا للضرب حتى الموت على يد "شرطة الآداب" الإيرانية.


وصوتت 25 دولة على الموافقة بتشكيل البعثة الجديدة، وامتنعت 16 دولة عن التصويت، وصوتت ست دول فقط ضد هذه الخطوة.


وستحقق البعثة الجديدة التابعة للأمم المتحدة الجديدة في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في إيران فيما يتعلق برد الحكومة الإيرانية القاسي على الاحتجاجات، التي بدأت في سبتمبر.