رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقطاع التيار الكهربائى والمياه عن عدة مناطق أوكرانية

أوكرانيا
أوكرانيا

انقطع، الخميس، التيار الكهربائي والمياه عن مناطق أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، غداة ضربات روسية جديدة كثيفة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، بعد تسعة أشهر على بدء الغزو.

ويمضي ملايين الأوكرانيين نهار الخميس من دون كهرباء وفي ظلّ البرد، لكن السلطات تأمل في تحسن الوضع قبل حلول الليل.

وأُعيد وصل المحطات النووية الثلاث التي تسيطر عليها كييف بالشبكة بعدما فُصلت جرّاء ضربات روسية، على أن تتمكن هذه المحطات مساءً من جديد من توفير الكهرباء للمنازل المحرومة من التيار ولأنظمة توزيع المياه.

والمحطات النووية المعنية هي محطة خميلنيتسكي وريفني (غرب) ومحطة بيفدينوكراينسك (جنوب)، وقد فُصلت عن الشبكة بعدما استهدفت ضربات روسية منشآت للطاقة الأوكرانية.

وقال وزير الطاقة الأوكرانية غيرمان غالوشتشنكو، في بيان: "إذا لم تحصل ضربات جديدة، سنتمكّن من تقليص نقص (الكهرباء) في نظام الطاقة بحلول نهاية اليوم".

وأكّد أن "الوضع صعب عموما" في أوكرانيا، لكن في بعض المناطق "زاد الإمداد بالكهرباء بالفعل"، مشيرًا إلى أن "البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا" أُعيد توصيلها بالشبكة.

وحسب وزارة الطاقة، تركت الضربات "الغالبية الكبرى من المستهلكين" في أوكرانيا دون كهرباء. وكان عدد سكان أوكرانيا قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير يبلغ 40 مليون نسمة.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني، الأربعاء، أن روسيا أطلقت نحو 70 صاروخًا عابرًا على أوكرانيا أسقط 51 منها. واستهدفت هذه الضربات منشآت الطاقة الرئيسية المتضررة بالأساس بسبب سلسلة من الضربات من هذا النوع.

ومنتصف أكتوبر، عمدت روسيا شنّ ضربات منتظمة وكثيفة على منشآت الطاقة الأوكرانية مع اقتراب حلول فصل الشتاء، بعد تعرّض روسيا لانتكاسات عسكرية في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل "جريمة واضحة ضدّ الإنسانية".

وقال زيلينسكي: "عندما تكون درجة الحرارة دون الصفر، وملايين الناس دون إمدادات للطاقة ودون تدفئة ودون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية".

وتؤكّد روسيا أنها تستهدف منشآت مرتبطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالجيش الأوكراني، معتبرة أن سلطات كييف وحدها مسئولة عن معاناة الشعب الأوكراني لأنها تقاوم القوات الروسية.

وكان نحو 70% من السكان محرومين من التيار الكهربائي، صباح الخميس، في العاصمة الأوكرانية التي تسجّل حاليًا درجات حرارة تلامس الصفر مئوية.

وأكّد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أن "شركات الطاقة تبذل كل الجهود (الممكنة) لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن".

وعادت إمدادات مياه الشرب إلى الضفة اليسرى من كييف صباح الخميس، وتأمل السلطات أن تتمكّن من فعل الشيء نفسه على الضفة اليمنى خلال النهار.

وتأثرت أنحاء كثيرة في أوكرانيا بانقطاع الكهرباء والمياه.

وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إن السكان المدنيين يعانون من "مشاكل الإمداد بالكهرباء".

وفي منطقة بولتافا (وسط)، الوضع مشابه. غير أن حاكم المنطقة دميترو لونين تعهّد بـ"تزويد طاقة للمنشآت الحيوية ثمّ لغالبية المنازل في الساعات المقبلة".

وجنوبًا، في منطقة دنيبرو، "لا يزال الوضع معقّدًا"، وفق حاكمها.

وتجري أعمال لإصلاح الشبكة في ريفني وتشيركاسي (وسط) وكيروفوغراد (وسط) وجيتومير (وسط غرب).