رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تحضّ على وقف فوري للتصعيد التركي في شمال سوريا

الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية

دعت الولايات المتحدة الخميس إلى "وقف فوري للتصعيد" في شمال سوريا حيث تنفّذ تركيا منذ نهاية الأسبوع ضربات جوية طالت عشرات المواقع في مناطق نفوذ القوات الكردية التي تعد واشنطن داعمتها الرئيسية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين "تحضّ الولايات المتحدة على وقف فوري للتصعيد في شمال سوريا. نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة.. وتعرّض المدنيين والأفراد الأميركيين للخطر".

وتابع "نتفهّم أن لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة في ما يتعلّق بالإرهاب. لكننا في الوقت ذاته عبرنا باستمرار عن مخاوفنا الجديّة إزاء تأثير التصعيد في سوريا" على مواجهة "تنظيم داعش الإرهابي وعلى المدنيين على جانبي الحدود".

وتشنّ تركيا منذ فجر الأحد حملة جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق قالت إنها تأتي رداً على هجوم بعبوة ناسفة في 13 نوفمبر في اسطنبول أوقع ستة قتلى، واتهمت حزب العمال الكردستاني الناشط في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، بالوقوف خلفه.

ونفى الطرفان الكرديان أي علاقة لهما.

وشكلت القوات الكردية رأس حربة في قتال تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بدعم مباشر من تحالف دولي بقيادة واشنطن.

ونفذت تركيا عشرات الضربات الجوية على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق سوريا، طالت نقاطاً عسكرية ومنشآت نفط وغاز ومحيط مخيم يؤوي عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات تنظيم داعش.

وطال القصف التركي كذلك قاعدة مشتركة بين قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي، ما عرّض "قوات وأفرادا أميركيين للخطر"، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي. كما استهدفت أنقرة مكتباً لقوات سوريا الديموقراطية داخل قاعدة روسية.

وجدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الكلام عن عملية برية محتملة في سوريا، فيما دعا القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي موسكو وواشنطن إلى التدخل لمنع التصعيد.

وحذّر الكرملين تركيا من "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.