رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بعد «COP 27».. مصر تتوسع فى تنفيذ المشروعات الخضراء لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة

جريدة الدستور

قال مجلس الوزراء إن مصر اعتمدت على نهج استباقى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية، من خلال تبنى سياسات وخطط ومبادرات من شأنها رفع كفاءة استخدام الموارد، وتنفيذ العديد من المشاريع الصديقة للبيئة، واستخدام أساليب تكنولوجية جديدة فى مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة.

جاء ذلك فى التقرير الذى نشره المركز الإعلامى للمجلس، أمس، وتضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة للتوسع فى تنفيذ المشروعات الخضراء لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، فى ظل اهتمام المجتمع الدولى بمواجهة أزمة التغير المناخى. 

وبشأن إصدار السندات الخضراء، ذكر التقرير أن مصر تعد أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدر السندات الخضراء السيادية الحكومية بالأسواق العالمية، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى انضمام مصر لمؤشر «جى. بى. مورجان المختص بالبيئة والحوكمة» بنسبة ١.١٨٪، استنادًا إلى طرح السندات الخضراء بقيمة ٧٥٠ مليون دولار فى أكتوبر ٢٠٢٠.

ولفت التقرير إلى أن الاستثمارات العامة الخضراء المستهدفة بالخطة الاستثمارية لعام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ بلغت ٤٠٪ من جملة الاستثمارات العامة، بما يمثل ٤١٠ مليارات جنيه يتم توجيهها لعدة قطاعات، وأبرزها ٢٥٩ مليار جنيه للنقل النظيف، و٣٨ مليار جنيه للصرف الصحى المستدام، و٢٥ مليار جنيه للطاقة النظيفة، و٢٢ مليار جنيه لمياه الشرب النظيفة، و١٨.٥ مليار جنيه لتحسين البيئة، و١٤ مليار جنيه للرى المستدام، و١١ مليار جنيه للزراعة المستدامة. 

وأظهر التقرير أبرز مشروعات الطاقة النظيفة، فعلى صعيد مشروعات الوقود الأخضر، أوضح أنه تم توقيع ١٦ مذكرة تفاهم لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منها ٩ مذكرات تم تحويلها إلى عقود فعلية. 

وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة، أشار إلى مجمع بنبان للطاقة الشمسية، الذى وصل إجمالى استثماراته لـ٢ مليار دولار، وبإجمالى قدرة إنتاجية ١٤٦٥ ميجاوات، فضلًا عن توليد الكهرباء بتكنولوجيا الضخ والتخزين «عتاقة» (مخطط تنفيذه)، بإجمالى استثمارات ٢.٧ مليار دولار، وقدرة إنتاجية ٢٤٠٠ ميجاوات.

وتتضمن المشروعات وفقًا للتقرير كذلك، محطة جبل الزيت لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، بتكلفة ١٢ مليار جنيه، وإجمالى قدرة إنتاجية ٥٨٠ ميجاوات، بينما يجرى تنفيذ محطة طاقة الرياح بالسويس بعقد قيمته ٤.٣ مليار جنيه، وبإجمالى قدرة إنتاجية ٢٥٠ ميجاوات. 

وبشأن أبرز مشروعات النقل النظيف، فتشمل مشروع خطى مونوريل العاصمة الإدارية و٦ أكتوبر بإجمالى تكلفة ٢.٧ مليار يورو، وسيستفيد من مونوريل العاصمة الإدارية ٦٠٠ ألف راكب يوميًا، بينما سيستفيد من خط مونوريل ٦ أكتوبر ٦٥٠ ألف راكب يوميًا.

وتشمل مشروعات النقل النظيف أيضًا، مشروع القطار الكهربائى السريع بإجمالى تكلفة ٥١٩.٥ مليار جنيه، ويصل طول القطار لنحو ٢٠٠٠ كم ويتكون من ٣ خطوط، بالإضافة إلى مشروع القطار الكهربائى الخفيف، والذى تصل تكلفته إلى ٤٤.٩ مليار جنيه، وسيستفيد منه مليون راكب يوميًا.

ولفت التقرير إلى زيادة عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز الطبيعى بنسبة ١٢٦.٥٪، حيث بلغ ٤٧٢ ألف سيارة نهاية أكتوبر ٢٠٢٢، مقارنة بـ٢٠٨.٤ ألف سيارة نهاية أكتوبر ٢٠١٤، بجانب أنه تم التعاقد على تحويل ٢٣٠٠ أتوبيس خلال الـ ٨ سنوات بهيئتى النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بتكلفة ١.٤ مليار جنيه. 

وبالنسبة لأبرز مشروعات تحسين قطاعى الزراعة والرى، تم تنفيذ ٣٢٠ مشروعًا زراعيًا خلال ٨ سنوات بأكثر من ٤٢ مليار جنيه فى مجالات منها ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر والحد من آثار التغيرات المناخية، كما تم الانتهاء من تأهيل وتبطين ترع بطول ٦٢٧١.٦ كم، ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، علاوة على الانتهاء من تحديث نظم الرى بـ١.٠٢ مليون فدان من الأراضى الجديدة بنهاية يونيو ٢٠٢١ كمرحلة أولى ضمن مشروع منظومة الرى الحديث.

وحول أبرز مشروعات الصرف الصحى المستدام وتحلية المياه، بين التقرير أنها تشمل محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التى تصل التكلفة الاستثمارية لها إلى مليار دولار، بإجمالى طاقة إنتاجية ٥.٦ مليون م٣ يوميًا، فضلًا عن بلوغ التكلفة الاستثمارية لمحطة معالجة مياه الصرف الصحى بمنطقة الجبل الأصفر ٧.٨ مليار جنيه، وبلوغ إجمالى طاقة التوسعات مليون م٣ يوميًا، لتصل إلى ٣.٥ مليون م٣ يوميًا بنهاية ٢٠٢٣، بينما تصل التكلفة الاستثمارية لمحطة تحلية مياه البحر بمدينة الجلالة إلى ١٥٠ مليون دولار، بإجمالى طاقة إنتاجية ١٥٠ ألف م٣ يوميًا.

واستعرض التقرير أبرز مشروعات تحسين البيئة، ومن بينها مشروعات الحد من التلوث خلال الـ٨ سنوات، فتم رفع ٢٨٠ مليون طن مخلفات يومية وتاريخية بتكلفة ٢٩.٥ مليار جنيه، فضلًا عن توقيع عقود تشغيل منظومة المخلفات الجديدة فى ٥ محافظات بتكلفة ٣ مليارات جنيه، وتتضمن المشروعات أيضًا عقدين لإنشاء وتطوير مصانع المعالجة والتدوير للمخلفات البلدية والمدافن الصحية ورفع التراكمات بمنظومة النظافة بتكلفة ٤.٢ مليار جنيه، بجانب مشروع إدارة مكون المخلفات الصلبة للتحكم فى تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى، والذى تبلغ تكلفته ١٢٦ مليون دولار، كما تم شراء أو رفع كفاءة ٥٠٠٠ معدة نظافة. 

وتطرق التقرير إلى المبادرة الرئاسية للتشجير «١٠٠ مليون شجرة»، حيث سيتم تخصيص ٣ مليارات جنيه للمبادرة خلال ٧ سنوات، وتسهم وزارة التنمية المحلية بزراعة ٨٠ مليون شجرة، بجانب استكمال وزارة البيئة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة زراعة ٢٠ مليون شجرة.

وتناول التقرير الحديث عن مدن الجيل الرابع، مشيرًا إلى أنها مدن ذكية خضراء يتراوح نصيب الفرد من المساحة الخضراء فيها بين ١٠ و١٤م٢، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة.

«أسوشيتد برس»: «صندوق الخسائر والأضرار» أحد أهم القرارات الأممية منذ 30 عامًا

أكدت وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، الأمريكية، أن قرار الدول فى جميع أنحاء العالم بتأسيس صندوق للخسائر والأضرار، من أجل مساعدة البلدان الفقيرة المتضررة بشدة من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، يعد واحدًا من أحد أهم القرارات التى صدرت عن محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ منذ بدايتها قبل ٣٠ عامًا، لافتة إلى أن القرار تم اتخاذه خلال فعاليات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP ٢٧»، الذى اختتم فعالياته فى مصر، أمس الأول.

وقالت الوكالة الأمريكية، فى سياق تقرير نشرته عن ملف المناخ، إن إنشاء الصندوق أظهر تأكيدًا لا لبس فيه على أن البلدان الفقيرة، ذات الموارد المحدودة، هى الأكثر تأثرًا بالظواهر الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات وموجات الحرارة والعواصف، مع الاعتراف بأن الدول الصناعية التى تتحمل المسئولية الكبرى عن تغير المناخ حول العالم لديها الرغبة فى تقديم المساعدة.

وأضافت: «بينما احتفل قادة الحكومات ودعاة حماية البيئة والنشطاء بخطط إنشاء الصندوق، برز العديد من الأسئلة العالقة، بدءًا من كيفية عمله وانعكاساته على المدى الطويل، ومع ذلك، علينا الاعتراف بأن (كوب- ٢٧)، الذى نظمته مصر هذا العام، حقق إنجازًا فى تضمين قضية (الخسائر والأضرار) لأول مرة فى جدول الأعمال، حتى أصبحت محور المناقشات، رغم اعتراض الدول الغنية على هذا الأمر مرات عديدة».

 

«واشنطن بوست»: المؤتمر خرج بالتزامات لمواجهة الدمار البيئى

رأت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، أن مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذى اختتمت فعالياته فى مصر، تمكن من إحراز تقدم ملحوظ، حيث وضع المفاوضون هيكلًا للمحادثات والالتزامات، بما يمثل فرصة أفضل للحد من الدمار المناخى.

وقالت الصحيفة، فى مقال افتتاحى نشرته على موقعها الإلكترونى، أمس، إن التاريخ الحديث لدبلوماسية المناخ حافل بالعهود الرائعة التى لم يتم الوفاء بها، وعلى الرغم من كل ذلك، تمكن مؤتمر المناخ فى مصر من إحراز التقدم.

وأضافت أنه خلال المؤتمر تجاوز المفاوضون موعد ختام المؤتمر من أجل التباحث، ورغم انتشار تكهنات بأن المحادثات ستنهار خرج المندوبون باتفاق فى اللحظة الأخيرة.

وذكرت أن المشاركة الدولية بشأن تغير المناخ تتم على مستويين متفاعلين، إذ تجتمع الأمم المتحدة بانتظام مع ممثلى العالم للتفاوض حول كيفية معالجة المشكلة العالمية، لتفعيل الالتزامات الطوعية التى تقدمها الدول فى المحادثات، وفى نفس الوقت، ينخرط اللاعبون الكبار مثل الصين والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى مجموعات منفصلة من المفاوضات، لبناء الثقة، ليعلم الجميع أنه ما إذا تحركت بعض الدول بشأن المناخ، فإنها لن تتحرك وحدها.

«الجارديان»: قادة المحيط الهادئ ونشطاء المناخ يحتفلون بعد آلية تمويل الأضرار

رصدت صحيفة «الجارديان» البريطانية احتفاء قادة المحيط الهادئ ونشطاء المناخ بإنشاء آلية تمويل الخسائر والأضرار فى اتفاقية مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP ٢٧»، وذلك بعد ثلاثة عقود من إثارة قضية الحاجة إلى مثل هذا البند، وسط إشادات بالرئاسة المصرية للمؤتمر فى تأمين النتائج.

وأضافت أنه بعد الإعلان عن الصندوق احتفل قادة ونشطاء المحيط الهادئ، لكنهم حذروا أيضًا، فى الوقت ذاته، من أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر جوهرية للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ١٫٥ درجة مئوية، فقد تختفى جزر برمتها.

وفى استعراض لردود الأفعال، نقلت الصحيفة عن منسق السياسات الإقليمية لشبكة العمل المناخى لجزر المحيط الهادئ، لافيتانالاجى سيرو، إشادته بالرئاسة المصرية فى تأمين هذه النتيجة، مثنيًا على عمل تحالف الدول الجزرية الصغيرة ومجموعة الـ٧٧ والصين.

ونسبت الصحيفة إلى رئيس وزراء فيجى، فرانك باينيماراما قوله، فى تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، «من أعماق قلبى شكرًا جزيلًا لمفاوضينا الدءوبين فى المحيط الهادئ لتأمينهم صندوق الخسائر والأضرار فى (COP ٢٧)».

ومن جهتها، وصفت مبعوثة جزر مارشال المعنية بالمناخ، كاثى جيتنيل كيجينر، هذه الانفراجة بأنها «فوز» لدول المحيط الهادئ، لكنها قالت: «إن هناك المزيد الذى يتعين القيام به، وذلك فى الجلسة العامة الختامية لـ«COP ٢٧».. هذا تقدم هائل، لكننا أيضًا لا نفعل ما يكفى لتقليل الخسائر والأضرار التى ستؤثر علينا فى المستقبل، إذ يتحتم علينا التخلص التدريجى من الوقود الأحفورى، ويجب أن نفعل ذلك الآن».

وأعرب الأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ هنرى بونا، فى تغريدة له، عن امتنانه لإصرار أولئك الذين ضمنوا فوز «COP ٢٧» التاريخى بقضية الأضرار والخسائر، قائلًا: «من جميع دول المحيط الهادئ الزرقاء والدول النامية الجزرية الصغيرة فى كل مكان، شكرًا لكم».