رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد الصناعيين: بريطانيا بحاجة لمزيد من العمال المهاجرين لمكافحة الركود

بريطانيا
بريطانيا

شدّد اتحاد الصناعيين البريطانيين، اليوم الإثنين، على أن المملكة المتحدة بحاجة إلى مزيد من العمّال المهاجرين لتعزيز الإنتاجية في مواجهة تسارع التضخّم وتباطؤ النمو.
وجاء موقف اتحاد الصناعيين البريطانيين خلال مؤتمره السنوي في برمنجهام، ثاني أكبر مدينة في بريطانيا.
ويأتي المؤتمر السنوي للاتحاد بعدما قرّرت الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك خفض الإنفاق على الرغم من إقرارها بأن اقتصاد البلاد دخل في ركود.
وقال المدير العام لاتحاد الصناعيين البريطانيين توني دانكر في المؤتمر المنعقد في وسط إنجلترا "نجتمع مجددا في أوضاع استثنائية".
وتابع: "بريطانيا في خضم تضخّم مصحوب بركود اقتصادي، تضخم متسارع بشكل صاروخي ونمو سلبي"، مشيرا إلى أن الغالبية لم يمر في ذاكرتهم أمر كهذا.
وأضاف "نعرف كيف نكافح التضخم. نعرف كيف نكافح الركود. لكننا لا نعرف حقيقة كيف نكافحهما معا".
وسوناك الذي وجّه كلمة خلال المؤتمر الإثنين، تولى رئاسة الحكومة البريطانية قبل شهر خلفا لليز تراس التي كانت قد عرضت ميزانية مصغّرة قائمة على إلغاء ضرائب ما أدى إلى تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني، وزيادة تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة.
والتضخم في بريطانيا في أعلى مستوى منذ 41 عامًا وقد بلغ 11,1 بالمئة مدفوعًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.
كما ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية مع انتعاش الطلب على أثر رفع تدابير الإغلاق التي فرضت إبان جائحة كوفيد.
وقد فاقم ذلك أزمة غلاء المعيشة التي تواجه الشركات والأفراد، علما بأن الجهتين تأثرتا سلبا بتدبير رفع أسعار الفائدة الذي اتّخذه المصرف المركزي البريطاني في إطار سعيه لخفض التضخم المتسارع.
وتتوقع المملكة المتحدة انكماشا اقتصاديا بنسبة 1,4 بالمئة العام المقبل، لا سيما على خلفية تداعيات بريكست التي دفعت بكثير من العمّال الأجانب للعودة إلى بلادهم.
والإثنين قال دانكر "بالنظر إلى بيانات (النمو)، الأمر الوحيد الذي تبقي نسبته مرتفعة هو في الحقيقة زيادة ساعات العمل من جراء زيادة الهجرة"، وشدد على أن الهجرة "هي الأمر الوحيد الذي زاد نموّنا منذ مارس".
وأضاف "لنكن صريحين، ليس لدينا (عدد) الأشخاص الذي نحتاج إليه ولا الإنتاجية".
وكان سوناك قد شدّد أمام المؤتمر على أن حكومته لا تسعى للتراجع عن اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي نهائيًا في يناير 2021 بعد سنوات من الجدل السياسي منذ الاستفتاء المثير للانقسام في عام 2016 للانفصال عن التكتل.
وبموجب بريكست، انسحبت المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي، وانتهت حرية الحركة بين الدول الأعضاء واختصاص المحاكم الأوروبية.