رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون يتحدثون لـ«الدستور» عن حملة «ليش لأ»: رفع العلم تذكير بالقضية

كأس العالم
كأس العالم

منذ ما يقرب من أسبوع مضى وتنادي حملة "ليش لأ" برفع علم فلسطين في استاد قطر، تزامنًا مع انطلاق فعاليات كأس العالم الذي تستضيفه الدوحة، كأول دولة في الشرق الأوسط يقام عليها احتفالات ذلك الحدث الرياضي المهم.

ليش لأ

وبالأمس تحقق ذلك الحلم، إذ نادت الحملة الإلكترونية التي انطلقت منذ أيام باسم "حلم فلسطيني"، برفع العلم بهدف تعريف العالم بالقضية الفلسطينية خلال بطولة كأس العالم، ودعت الحملة الجماهير العربية الحاضرة للمباريات والفعاليات المصاحبة إلى رفع علم فلسطين.

وكان من أهدافها الهتاف لفلسطين في المدرجات والساحات وعند تجمع جماهير المنتخبات، ولاقت الحملة رواجًا واسعًا بمواقع التواصل في الدول العربية، ودعا الناشطون إلى المشاركة في الحملة والتفاعل مع هاشتاجات "حلم فلسطيني، ليش لأ".

ونفذ الحلم خلال الاحتفالات لافتتاح كأس العالم، حيث تجمّع آلاف من جماهير كرة القدم وعشاقها القادمين من دول العالم العربي بمنطقة درب لوسيل في احتفالات تخللتها أغانٍ وأهازيج عربية، وكانت القضية الفلسطينية حاضرة.

وهتفت الجماهير القطرية والعربية بصوت واحد "قطر وفلسطين إيد واحدة، وبالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، كما ردد الحاضرون قسَم حماية الأقصى، كما قام العديد من أفراد الجالية الفلسطينية وأفراد الجاليات العربية بتوزيع الأعلام.

وتوزيع الكوفية الفلسطينية على الجماهير القادمة من مختلف دول العالم، وغنى المشاركون في هذا الحدث دعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته.

"الدستور" حاورت عددًا من الفلسطينيين حول تلك الحملة والنتائج التى وصلت إليها وشعورهم بعد رفع علم فلسطين هناك؟

 

فلسطينون: "تذكير بالقضية"

هدى حرب، صحفية من غزة، وصفت رفع علم فلسطين في قطر مع احتفالات كأس العالم مع حملة «ليش لأ» بأنها "لفتة جميلة من الاتحاد"، مضيفة: "تذكير من الاتحاد بأن القضية لازالت موجودة، وهناك شهداء، لاسيما أن العلم تم رفعه أمام لاعب الاحتلال وهو في درجة منخفضة عن علم فلسطين الباقي".

وتوضح أن حملة «ليش لأ» جاءت من أجل تسليط الضوء على جرائم الاحتلال وحصاره لفلسطين، كما أنها تطالب بحق الفلسطينيين حضور مونديال قطر 2022 وفك ذلك الحصار الذي يمنعهم من السفر إلى قطر، بالرغم من رفع العلم الفلسطيني وتزيين المدن به.

وتضيف: «حق الفلسطينيين في حضور المونديال مشروع مثل حق باقي شعوب الأرض، ومن خلال حملة ليش لأ دعينا نحن الفلسطينيين جماهير كرة القدم يكونوا بمثابة سفراء للفلسطينيين الذين لم يستطيعوا الحضور بسبب الحصار".

وتزامن ذلك مع قيام لاعبي منتخب مصر للشباب للكاراتية التقليدي تحت ١٥ عامًا برفع علم فلسطين بعد تتويجهم بالمركز الأول والثاني ببطولة العالم بسلوفينيا، في مواجهة لاعب إسرائيلي فاز بالمركز الثالث في بطولة العالم للكاراتيه.

بينما قال إيهاب العسيري، من غزة، إن فلسطين لها حق الحضور مثل باقي الشعوب ولا يوجد فارق، سوى أنهم محاصرون من قبل الاحتلال، ولكن ما حدث من قطر برفع الأعلام ووجود مشجعين قطريين يرتدون ثيابا عليها اسم فلسطين، هي لفتة جميلة.

ويقول: "لا بد من التذكير كل فترة بالقضية الفلسطينية، والتي يتعاطف معها الجميع أثناء الهجمات فقط من الاحتلال ثم تنسى لفترات طويلة، وتلك الرسائل البسيطة تجعل الحملة في الأذهان باستمرار".

وبين أن من ضمن فوائد حملة «ليش لأ» هو كسب الحشد والتأييد العالمي في حدث رياضي هام مثل كأس العالم يتابعه العالم بأكمله، مشيرًا إلى أن اسم فلسطين كان يرج الاستاد بالاسم، بسبب هتافات المشجعين لها وتضامنًا معها لفك الحصار.

واختتم: "وقطر أيضًا لها دور مشهود في ذلك الأمر، من خلال إباحتها للتعبير عن الرأي والتأييد للقضية، ونحن هنا نحيي كل الفرق العربية المشاركة، ونتمنى لها التوفيق لأنها تتحدث باسم الوطن العربي كله".