رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آثار أسوان: لأول مرة الموسم السياحي لم ينقطع في مصر

أسوان
أسوان

مع بداية كل موسم شتوي جديد تزداد الرحلات السياحية إلى المحافظة الجميلة أسوان تزامنًا مع الموسم السياحى نظرًا لطبيعتها الخلابة والمناظر الطبيعية المبهرة التي تتمتع بها، والأجواء المعتدلة التي تميزها عن أي مكان أخر مما يجعلها الواجهة المفضلة لجميع السائحين بمختلف بلدان العالم.

واختلفت الأوضاع خلال هذا الموسم السياحى حيث أن هناك انتعاش كبير جدًا في الحركة السياحية في أسوان من بدايته، حيث أن نظرًا لطبيعة أسوان المبهرة والأماكن الأثرية والسياحية المميزة الموجودة بها لم يتوقف توافد السائحين منذ نهاية الموسم السابق حتى الآن ويعد السبب الرئيسي في انتعاشها بهذا الشكل.

ويختلف الأماكن التي يفضل الإقامة فيها السائحين والزائرين خلال رحلتهم السياحية في مدينة أسوان، فمنهم يفضل الإقامة في البواخر النيلية للاستمتاع بمشاهدة النيل والبرامج التي يتم تنظيمها فيها، وآخرين بالفندق المختلفة على مستوى المدينة.

وتتعدد المزارات السياحية التي يفضل زيارتها السائحين داخل مدينة أسوان، حيث أن منهم يركز على المزارات الموجودة داخل البرنامج السياحى، وآخرون يفضلون زيارة عدد أكبر من المزارات حتى التي تكون خارج البرنامج السياحى لقضاء أوقات ممتعة ومشاهدة عظمة المصرى القديم والتعرف على نمط حياته.

ومن ناحيته قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المشرف العام على شئون السياحة والآثار في أسوان، إن لأول مرة الموسم السياحى لم ينقطع في مصر نظرًا لمجهودات القيادة السياسية الحكيمة الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى وجهود القيادة الأمنية والاستقرار الأمني والجهود المبذولة لوزارة السياحة والأثار وجميع الجهات المعنية  والتى تعد من الأسباب الرئيسية التى ساهمت في عودة السياحة بشكل سريع جدًا بعد كوفيد 19، حيث أن حتى الآن مازال العالم يمر بهذه الأزمة، إلا أن الحضارة المصرية تحدت كل هذا وعادت السياحة مرة أخرى.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور" أن هناك تدفقا شديدا في الحركة السياحية لدرجة أنه لم يكن هناك أي انقطاع لتوافد السائحين حتى في فصل الصيف، وأنه في الوقت الحالي هناك زيادة كبيرة جدًا في إعداد السائحين، مشيرًا إلى أن جميع أجهزة الدولة المعنية تحاول بأقصى جهودها في معالجة أي أوجه قصور حتى تستطيع استيعاب أعداد أكبر من السائحين.

وأوضح أن أبرز الأماكن الأثرية التي تحظى بنسبة إقبال عالية للسائحين هم: معبد إدفو، ومعبد كوم أمبو، ومعابد فيله، وأبو سمبل، و يعتبروا من أكبر المواقع الأثرية التي يتوافد على زيارتها السائحين بأعداد كثيفة جدًا، لافتاً إلى أنه يأتى فى المرتبة الثانية منطقة المسلة الناقصة ومتحف النوبة، ومقابر النبلاء، حيث أنهم يحظوا بزيارة أعداد كبيرة جدًا من السائحين.

وتابع إن وزارة السياحة والآثار أعلنت أن بعد غد الموافق يوم 23 نوفمبر جميع المواقع والمتاحف الأثرية في مصر مفتوحة للزيارة مجانًا لكل من المصرين الأفارقة العرب الأجانب المقيمين، وذلك بمناسبة مرور ١٠٠ عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.