رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سي إن إن: علماء الآثار يبدأون التنقيب تحت الماء بحثًا عن مقبرة كليوباترا

كليوباترا
كليوباترا

أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن العثور على مقبرة كليوباترا آخر ملوك مصر الفرعونية ذات الأسطورة المصرية الكبرى، بمثابة اكتشاف مقدس لعلماء الآثار، حيث يعتبر الخبراء أن مثل هذا الاكتشاف سيعيد كتابة التاريخ وسيكون اكتشاف القرن، وتأتي التوقعات بعد اكتشاف نفق أثري في مدينة الإسكندرية وتعتقد كاثلين مارتينيز، عالمة الآثار بجامعة سانتو دومينجو، أن النفق قد يتضمن مقبرة الملكة المصرية الراحلة.

وأضافت  أن النفق الذي تم العثور كان نتيجة عقدين من البحث عن مقبرة الملكة المصرية الراحلة، حيث كشفت الحفريات عن مركز ديني ضخم به ثلاثة ملاذات، وبحيرة مقدسة، وأكثر من 1500 قطعة، وتماثيل نصفية، وقطع ذهبية، ومجموعة ضخمة من العملات التي تصور الإسكندر الأكبر، والملكة كليوباترا، والبطالمة.

وقالت مارتينيز، إنها معجبة بكليوباترا كطالبة ولغوية وأم وفيلسوفة، حيث تم تشويه صورتها لحد كبير من قبل الرومان، فهي ضحية الدعاية السلبية التي أطلقوها ضدها، فقد كانت إسطورة بمعنى الكلمة إمرأة متعلمة أول من درست رسميًا في متحف الإسكندرية، مركز الثقافة في عصرها، وفتاة محبة وعاشقة للشخص الوحيد الذي أجبته مارك أنتوني.

من كانت كليوباترا؟

وبحسب الشبكة الأمريكية، حكمت كليوباترا كملكة لمصر القديمة من حوالي 51 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، وانتحر زوجها، الجنرال الروماني مارك أنتوني، بعد خسارته معركة عسكرية حاسمة، حذت كليوباترا حذوه، واعتقد العلماء لقرون طويلة أنها انتحرت بالسماح لثعبان كوبرا مصري ضخم بلدغها، ولكن المؤرخون أكدوا أن كليوباترا انتحرت بطريقة أقل دراماتيكية بتسميم نفسها.

وتابعت أن انتحار كليوباترا بعد وفاة حبيبها وزوجها جعل قصة عشقهم مادة خام لمؤلفي الأفلام والكتب، ولكن حقيقة حياة الملكة المصرية الأسطورية لا تزال غامضة، فليس من الواضح مكان دفن رفات الملكة ومارك أنتوني.

اكتشاف غير مسبوق

وقالت جين درايكوت، محاضرة في الكلاسيكيات في جامعة جلاسكو: "إذا لم يكن ضريح كليوباترا قد اختفى بالفعل تحت أمواج البحر الأبيض المتوسط ​​جنبًا إلى جنب مع معظم مدينة الإسكندرية الهلنستية، وتم العثور عليه يومًا ما، فسيكون اكتشافًا أثريًا غير مسبوق تقريبًا".

وتابعت "إذا تم العثور على القبر سليم فهذا من شأنه أن يحقق ثروة من البحث العلمي".

وأضافت درايكوت: "في حين أن مقابر العديد من الحكام التاريخيين المشهورين لا تزال قائمة - ضريح أوغسطس، العدو اللدود لأنتوني وكليوباترا، في روما، هو أحد الأمثلة - غالبًا ما نُهبت محتوياتها وفقدت منذ قرون". 

وأشارت إلى أن كمية المعلومات الجديدة التي يمكن لعلماء المصريات والكلاسيكيين والمؤرخين القدماء وعلماء الآثار الحصول عليها من محتويات قبر كليوباترا ستكون هائلة.

وأكدت الشبكة الأمريكية أن الخطوة التالية لمارتينيز وفريقها هي التنقيب تحت الماء، بينما تقول مارتينيز إنه "من السابق لأوانه معرفة إلى أين تقود هذه الأنفاق، وإذا عثروا بالفعل على كليوباترا فسيكون ذلك أهم اكتشاف في القرن".