رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثرهم خطورة.. خفض تلوث الهواء بالتوسع في استخدام الغاز الطبيعي

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

بالتزامن مع مؤتمر المناخ وتوجه العالم نحو المشروعات الخضراء وخفض الانبعاثات الضارة، توسعت مصر في إنتاج الغاز الطبيعي واستخداماته سواءً في السيارات أو الصناعة أو المنازل. 

وفي هذا الصدد كشفت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، إن الجهاز عمل تيسير إجراءات التمويل المطلوبة، حيث تم خلال الثماني سنوات الماضية ضخ مبلغ 542 مليون جنيه أتاحت تحويل ما يزيد على 77 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.

أضافت "جامع"، أن استخدام الغاز الطبيعي بدلًا من الوقود التقليدي يؤدى إلى خفض الانبعاثات الملوثة للهواء بشكل ملحوظ، مما يساعد في الحفاظ على البيئة كما يعزز من فرص الاستدامة لتلك المشروعات، ويسهم في الحفاظ على فرص العمل الخاصة بالعاملين في قطاع النقل (سيارات الأجرة/ التاكسي/ الملاكي) من خلال زيادة دخل الفئات المستهدفة بتحقيق وفر اقتصادي للسائقين يصل إلى 60%.

تحويل 150 ألف سيارة للغاز الطبيعي

بحسب الأمم المتحدة فإن تلوث الهواء في البلدان النامية بوجه خاص يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال وكبار السن ولاسيما ضمن الفئات السكانية ذات الدخل المنخفض التي تتعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء المحيط وتلوثه داخل المباني نتيجة للطهي والتدفئة بوقود الحطب والكيروسين.

ضمن جهود الدولة لخفض الانبعاثات الملوثة للهواء والحفاظ على البيئة وتعزيز فرص الاستدامة للمشروعات الخضراء، خصص جهاز تنمية المشروعات 1.2 مليار جنيه لتحويل 150 ألف سيارة للغاز الطبيعي.

أوفر اقتصاديًا واقل ضررًا على البيئة

هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أوضحت أن مصر حققت طفرة كبيرة في انتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه وتصديره، حيث أن دول العالم تتجه إلى التحويل من الوقود التقليدي إلى استخدام الغاز الطبيعي.

وأضافت الملاح، أن مصر خلال السنوات القليلة الماضية شرعت في تنفيذ خطة استراتيجية للتوسع في استخدامات الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود، وذلك لعدة أسباب اقتصادية وبيئية.

وأشارت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، إلى الغاز الطبيعي يعد أوفر اقتصاديًا من أنواع الوقود التقليدية، كما انه يساهم في خفض الانبعاثات الضارة على البيئة التي تتسبب في تلوث الهواء.

6 ملايين ونصف مليون حالة وفاة عالميًا بسبب تلوث الهواء

بحسب الأمم المتحدة ويمثل تلوث الهواء الخطر البيئي الأكبر على الصحة البشرية وأحد أهم الأسباب التي يمكن تجنبها للوفيات والأمراض على الصعيد العالمي، حيث يعزى ما يُقدر بـ 6 ملايين ونصف مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم إلى تلوث الهواء داخل المباني وخارجها.

كما أنه يمثل مشكلة عالمية ذات آثار بعيدة المدى بسبب انتقاله لمسافات بعيدة، خصوصًا بدون تدخل حازم للتصدي له، ويقدر بأن أعداد الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء المحيط ستشهد زيادة تتجاوز 50% بحلول عام 2050.

حسب تقديرات البنك الدولي حرقت شركات الطاقة في عام 2021 نحو 144 مليار متر مكعب من الغاز، ما أدى إلى إطلاق ما يعادل أكثر من 400 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهذه الكمية تعادل كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات عند قطعها مسافة 9 تريليون ميل، كما ينتج عن حرق الغاز الهباب (السخام).