رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عيد ميلاد الرئيس.. كيف اهتم السيسى بحماية البيئة قبل مؤتمر المناخ؟

 الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

لم يكن مؤتمر المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ هو بداية الاهتمام من جانب الدولة بالبيئة، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ وصوله إلى سدة الحكم، يعطي توجيهات مباشرة بضرورة العمل في سبيل توفير الحفاظ على البيئة.

ركوب الدراجات الصديقة للبيئة

يدلل على ذلك قيام الرئيس في أكثر من مناسبة بركوب الدراجات التي تعتبر صديقة للبيئة، كان آخرها حين قام بجولة تفقدية بالدراجة في مدينة شرم الشيخ، تفقد خلالها المنطقة الخضراء الصديقة للبيئة، والتي كانت تشهد وقتها العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، كما التقى عددًا من الشباب والأجانب المشاركين في القمة لحثهم على استعمال الدراجات غير الملوثة للبيئة.

الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات

وكان من بين المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي من أجل الحفاظ على البيئة الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخلفات البناء والهدم، وفيها تم تقييم الكسارات المتنقلة للاستخدام في مصر للقضاء على الكميات المتراكمة، بالإضافة إلى تخصيص 3 مدافن لاستيعاب كميات المخلفات المتولدة بالمدن الجديدة.

اتفاقيات الحد من التغيرات المناخية

وفي عهد السيسي، نفذت مصر عددًا من الاتفاقيات الخاصة بالحد من التغيرات المناخية، من أجل تحقيق مصالح المنطقة الإفريقية والعربية، والقيام بدور محوري في المفاوضات متعددة الأطراف الخاصة باتفاقات تغير المناخ.

كان من بينها مفاوضات اتفاق باريس 2015 الذي وقعت عليه مصر، حيث قادت مصر المجموعة الإفريقية، وعملت على توحيد الصوت الإفريقي وتحقيق مصالحه.

وبسبب جهود مصر تم إطلاق مبادرتين للحد من التغيرات المناخية، وهما المبادرة الإفريقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة.

وفي العام ٢٠١٨، واصلت مصر الجهود بقيادة الرئيس من خلال استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي، وحرصت على رفع المطالب الإفريقية من خلال إصدار الأجندة الإفريقية للتنوع البيولوجي والإعلان الإفريقي ومراعاة الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

التوجه نحو الاقتصاد الأخضر

كما تسعى مصر إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والذي أسمته منهج التعافي الأخضر، لذلك طرحت السندات الخضراء للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة المياه، وهي أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطرح ذلك الأمر.

وأيضًا العمل مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لإصدار معايير للاستدامة البيئية، والتي سيتم العمل بها في المشروعات وقطاعات التنمية بدءًا من الخطة الاستثمارية القادمة للدولة.

دعم الدول النامية في مجال البيئة 

وفي مؤتمر تغير المناخ ببولندا، قامت مصر بدور إيجابي لصالح الدول النامية، من خلال قيادة محور تغير المناخ، حيث نجحت في فك الخلاف بين الدول النامية والمتقدمة، مما ساعد على نجاح المؤتمر بشهادة العالم أجمع.

واستطاعت مصر أن تحشد حوالي 561 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تغير المناخ وربط تغير المناخ لصالح الوزارات الأخرى لتقليل تأثر القطاعات الأخرى بتغير المناخ مثل وزارتى الكهرباء والموارد المائية والري.