رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصاد الخير فى «COP 27».. اتفاقيات بـ83 مليار دولار وشركة استثمار لتعويض الانبعاثات

حصاد الخير
حصاد الخير

«التخطيط»اتفاق مع الإمارات لإنتاج الوقود الأخضر.. والبنك الأوروبى يدعم 6 شركات

تكللت جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، طيلة مدة انعقاد فعاليات مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP 27، بإبرام عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الحكومة وشركات ومؤسسات دولية وإقليمية للتعاون فى مجالات مختلفة، على رأسها إنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى إطلاق عدة مبادرات لدعم التنمية الخضراء فى بلدان القارة الإفريقية والدول النامية والاقتصاديات الناشئة، على رأسها «حياة كريمة لإفريقيا».

وجاء على رأس تلك الجهود، توقيع مجموعة من الاتفاقيات فى مجال الطاقة المتجددة بقيمة ٨٣ مليار دولار، وفق بروتوكول تعاون مبرم بين صندوق مصر السيادى و٩ مطورين للتعاون فى مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك تماشيًا مع استراتيجية صندوق مصر السيادى لإزالة الكربون باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد، وتضع مصر كمركز دولى للطاقة الخضراء. كما جرى توقيع مذكرة إطارية لمشروع إنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة الصناعية، بين صندوق مصر السيادى وشركة «مصدر» الإماراتية وشركة «حسن علام» المصرية، لإقامة مشروع بطاقة إنتاجية تصل إلى ٤٧٠ ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.

وتوصلت الوزارة لاتفاق مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، يجرى بموجبه تقديم الدعم لـ٦ شركات صغيرة ومتوسطة من المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

ويمثل الاتفاق دعمًا قويًّا للمشروعات المختارة، وهى خطوة إيجابية ستسهم فى زيادة المشروعات الخضراء والذكية، إذ ستساعد الاتفاقية فى توفير الدعم التقنى لتلك المشروعات الصغيرة، ما يحقق الهدف الأسمى بمتابعة المشروعات الفائزة ودعم الأفكار والابتكارات للوصول إلى أهدافها.

أما على صعيد المبادرات، فأطلقت وزارة التخطيط، خلال فعاليات مؤتمر المناخ، العديد من المبادرات لدعم الدول النامية والناشئة فى مواجهة تحديات التغير المناخى، فى مقدمتها مبادرة «حياة كريمة من أجل إفريقيا»، التى تهدف إلى تحسين نوعية الحياة فى ٣٠٪ من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا فى القارة بحلول عام ٢٠٣٠، بطريقة حساسة للمناخ.

«الكهرباء»١١٩ مليارًا استثمارات فى الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر

نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحويل تعهدات مواجهة التغير المناخى إلى اتفاقيات لتنفيذ مشروعات فى مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بإجمالى استثمارات قدره ١١٩ مليار دولار.

وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن وزارة الكهرباء نفذت استراتيجية الدولة نحو زيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفورى، وتحويل مصر لمركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر، استغلالًا للمزايا النسبية لمصر من توافر الأراضى اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وكذا موقع مصر الجغرافى الذى يمكنها من تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى أوروبا وكل قارات العالم.

وأوضح الوزير: «وقّعت الوزارة العديد من الاتفاقيات مع المطورين والمستثمرين من القطاع الخاص المحلى والدولى، لمشروعات باستثمار أجنبى مباشر، إذ جرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات وتحالفات دولية ومحلية لإجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرات تصل إلى ٢٨ ألف ميجاوات، بحجم استثمارات متوقع يصل إلى ٣٤ مليار دولار، توفر نحو ٥٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتسهم فى خفض انبعاثات الكربون بحجم قد يصل إلى ٦٥ مليون طن سنويًا».

«التضامن»بروتوكولات لدعم الفئات الأولى بالرعاية وعرض منتجات تراثية صديقة للبيئة

نجحت وزارة التضامن الاجتماعى، خلال فعاليات مؤتمر المناخ، فى إبرام عدة اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع العديد من المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى، فى عدد من المجالات، لتوفير الدعم للفئات والأسر الأولى بالرعاية، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة تغير المناخ.

ونظمت «التضامن»، على هامش مؤتمر المناخ، معرض «ديارنا» للحرف اليدوية، الذى ضم عارضين من مختلف المحافظات لعرض المنتجات التراثية والمنتجات صديقة البيئة، ما أسهم فى دعم الجهات العاملة فى هذا المجال عبر الترويج لمنتجاتهم.

كما نجحت «التضامن» فى إبرام ٤ بروتوكولات مع مؤسسات المجتمع المدنى، التى حضرت بقوة خلال مؤتمر المناخ، فى إطار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى، ولعبت دورًا كبيرًا فى الترويج للجهود المصرية لمواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية على المجتمعات المحلية.

واهتمت بروتوكولات التعاون بحماية الفئات الأولى بالرعاية من تداعيات الآثار السلبية لتغيرات المناخ، مع تنظيم توفير المتطوعين لمختلف القرى والمحافظات لدعم تلك الفئات، وتعزيز قدرتهم على الاستجابة للأحداث.

كما استهدفت البروتوكولات توفير الاحتياجات الأساسية للمناطق الأولى بالرعاية، متمثلة فى المساعدات المالية والغذائية العاجلة، وبناء وترميم المنازل المتضررة من الأزمات والكوارث الطبيعية، وكذلك توفير الخدمات العاجلة للأسر المتضررة فى حالات الطوارئ.

«الطيران».. وقود مستدام وتخضير «مطار برج العرب» 

ظهرت جهود وزارة الطيران فى مواجهة تغير المناخ منذ اليوم الأول لفعاليات «COP 27»، إذ وصلت إلى مطار شرم الشيخ الدولى رحلة «مصر للطيران» التى تحركت باستخدام «وقود الطيران المستدام» SAF، قادمة من مطار شارل ديجول، وعلى متنها ١٣٢ راكبًا من وفود الدول المشاركة فى مؤتمر المناخ.

وكشف اللواء أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات، عن أن أول مطار سيجرى تطويره ليكون أخضر كليًا فى مصر هو مطار برج العرب الدولى، وتتضمن خطة التطوير إنشاء أول مبنى ركاب صديق للبيئة، يستوعب ٤ ملايين راكب سنويًا، بمساحة تقدر بنحو ٣٦ ألف متر مربع، لتصل السعة الإجمالية للمطار إلى ٦.٧ مليون راكب سنويًا.

«الزراعة»أولوية لتوفير الأمن الغذائى

قال الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن مؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ ناقش قضايا مهمة ومؤثرة بالنسبة لقطاع الزراعة، لافتًا إلى أن مصر هى أقل الدول المسببة فى تغيرات المناخ والأكثر تأثرًا بها خاصة فى قطاع الزراعة.

وأوضح «القرش»، لـ«الدستور»، أن وزارة الزراعة حرصت على وجود يوم فى قمة المناخ مخصص للزراعة، كما تم تنظيم العديد من الجلسات التى ناقشت التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة.

وأشار إلى إطلاق مبادرة fast من أجل التحول المستدام، التى تهدف إلى توفير الأمن الغذائى.

وأضاف أنه تم عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع العديد من الوفود المشاركة فى القمة، مشيرًا الى أن تغير المناخ هو القضية الأهم فى الوقت الحالى وتشغل بال جميع الدول والمؤسسات الدولية.

«الصحة»إطلاق «I-CAN» و«FAST» 

كان لوزارة الصحة والسكان، وتحديدًا الهيئة العامة للرعاية الصحية، وهيئة الدواء المصرية، دور حيوى ضمن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ فى شرم الشيخ، تجسد فى عدة مبادرات جديدة واجتماعات رفيعة المستوى تصب فى صالح قضية المناخ.

وأطلقت وزارة الصحة والسكان، خلال مشاركتها فى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مبادرة العمل المناخى والتغذية «I-CAN».

وتعمل مبادرة «I-CAN» على تسريع وتيرة العمل فى معالجة تداعيات التغيرات المناخية على سوء التغذية.

كما شاركت الوزارة فى إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام «FAST»، التى تهدف إلى مساعدة الدول فى الحصول على التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية والتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية.

«الرى»مبادرة للتكيف مع المياه

تضمنت فعاليات مؤتمر المناخ توقيع بروتوكولات عدة لتنفيذ مشروعات قومية فى مجال الطاقة المتجددة والمياه إضافة إلى نجاح تنظيم «يوم المياه». وتم إطلاق مبادرة «العمل من أجل التكيف فى قطاع المياه والقدرة على الصمود» رسميًا نتيجة للجهود المصرية الكبيرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والتى تمثل نقطة بداية لاتخاذ العديد من الإجراءات ووضع خطط تنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية على أرض الواقع لدول القارة الإفريقية من أجل وضع حلول للتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة فى إطار رؤية ٢٠٣٠.

«السياحة»تخضير المواقع الأثرية 

نجحت وزارة السياحة والآثار فى حصد كثير من المكاسب من خلال المشاركة فى مؤتمر المناخ «cop 27»، من أهمها إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء، ورمزًا للمدن المستدامة صديقة البيئة، مع عقد عدة اتفاقيات لتحويل المتاحف إلى مناطق خضراء.

وقالت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، إن ذلك الإعلان جعل من مدينة شرم الشيخ رمزًا عالميًا للتحول الأخضر».

وأوضحت أن مؤتمر المناخ شهد أيضًا عقد اجتماع لجنة السياحة والاستدامة CTS، التابعة لمنظمة السياحة العالمية، لأول مرة على هامش مؤتمر المناخ، وهو ما يعد مكسبًا كبيرًا للسياحة المصرية.

وإلى جانب ذلك، شهد مؤتمر المناخ توقيع مذكرة تفاهم إطارية حول مشروع تحويل المتاحف ومواقع التراث العالمى المصرية إلى الأخضر، مع التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة بها.