رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مترو»: وشوم المومياوات الفرعونية كشفت طقوس مصر القديمة لحماية النساء

صورة معدلة للوشوم
صورة معدلة للوشوم الفرعونية

سلطت صحيفة "مترو" البريطانية الضوء على الوشوم التي كشفها علماء الآثار على بعض المومياوات الفرعونية، حيث توصلت الأبحاث إلى أن المرأة في مصر القديمة كانت ترسم وشم لحمايتها أثناء الولادة.

وقالت الصحيفة إن مثل هذه الوشوم تكشف عن الطقوس الدينية المعقدة للمصريين القدماء وتنفي ما كان يعتقده بعض العلماء بقيام المصريين القدماء بوضع ختم مهين لتحديد العبيد، حيث تشير دراسة جديدة إلى أنها قد تكون موجودة لتكون بمثابة حماية قبل أو أثناء أو بعد الولادة.

تصحيح واكتشاف سر الوشوم على المومياوات

وأضافت الصحيفة أن الفرضية تتبع فحص بقايا مومياء محنطة لامرأتين بزخارف وشم من دير المدينة، وهو موقع يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، عبر النهر من الأقصر الحديثة.

وتابعت أن هذه كانت قرية عمال مصرية قديمة وموطنًا للحرفيين الذين عملوا في المقابر في وادي الملوك خلال الأسرة الثامنة عشرة إلى العشرين من المملكة المصرية الجديدة.

ويقترح مؤلفو الدراسة آن أوستن، جامعة ميسوري في سانت لويس، وماري ليس أرنيت، من جامعة جونز هوبكنز، وجود صلة بين الوشم والتماثيل ذات الزخارف، الوشم من دير المدينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولادة عبر التاريخ كانت شديدة الخطورة، وكان أحد الأفكار هو أن الأم المولودة والقابلات المحيطات ربما رسموا الوشوم لاستنباط "السحر الودي"، حيث ارتبطت الإلهة المصرية حتحور بالخصوبة وحامية المرأة بطقوس الولادة.

وقالت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الآثار المصرية: "هناك دليل جديد على وجود وشم في بقايا البشر مقارنة بعلامات تشبه الوشم على تماثيل نسائية تظهر أن هذه العلامات مرتبطة بمجالات الولادة والخصوبة على نطاق أوسع".

تشير الدراسة إلى أن هذه الممارسات لم تكن شائعة من قبل جميع النساء، ولكن فقط من قبل أولئك الذين سيشاركون في عملية الإنجاب مثل القابلات أو النساء اللواتي يشاركن في الطقوس المتعلقة بالولادة، حيث كان يُعتقد أن الوشم يصبح فعّالًا أثناء الولادة من خلال السحر الودي، حيث يتوازى جسد المرأة أثناء المخاض مع أجساد النساء التي تحيطها الوشم وتساعدها.