رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعني العقوبات الأوروبية على إيران.. وهل تهدد إحياء الاتفاق النووي؟

الاتفاق النووي
الاتفاق النووي

فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات إضافية على إيران استهدفت 29 فردا وثلاث منظمات بسبب استخدام طهران للقوة على نطاق واسع ضد المحتجين السلميين في التظاهرات المستمرة منذ أسابيع.

وبحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون”، أضاف المجلس 29 فردًا وثلاثة كيانات إلى قائمة الخاضعين للتدابير التقييدية في سياق نظام عقوبات حقوق الإنسان الحالي في إيران، وذلك في ضوء الاحتجاجات الغاضبة التي اندلعت في سبتمبر الماضي منذ مقتل الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، والقمع العنيف على التظاهرات الأخيرة في إيران. 

 

الاتحاد الأوروبي يدين القمع العنيف

وفي بيانه الرسمي، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة القمع العنيف غير المقبول للمتظاهرين، معلنا دعمه مع الشعب الإيراني ودعم حقه في الاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبه وآرائه بحرية، بالإضافة إلى فرض عقوبات إضافية على المسؤولين عن قمع المتظاهرين الإيرانيين.

الإجراءات المفروضة شملت حظر السفر وتجميد الأصول، بالإضافة إلى حظر على مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي إتاحة الأموال للأفراد والكيانات المدرجة في القائمة. 

ويتضمن نظام عقوبات حقوق الإنسان الخاص بإيران أيضًا حظرًا على تصدير المعدات التي قد تُستخدم في القمع الداخلي ومعدات مراقبة الاتصالات إلى إيران.

تضم قائمة الأشخاص الخاضعين للتدابير التقييدية للاتحاد الأوروبي في سياق نظام عقوبات حقوق الإنسان الحالي في إيران ما مجموعه 126 فردًا و11 كيانًا.

 

فرنسا تشترط إطار عمل جديد للمحادثات النووية الإيرانية

ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 غير مرجح وأنه ينبغي الدعوة إلى مؤتمر إقليمي بحلول نهاية العام.

وتابع: “لطالما دعمت فرنسا اتفاقية عام 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) كخطوة نحو الاتفاقات الإقليمية حول قضايا أخرى، بما في ذلك الدفاع والأمن والتجارة”.

وعبر تصريحاته في إذاعة فرانس إنتر أول أمس الاثنين، قال ماكرون، إنه يأمل في إنشاء "إطار عمل جديد" يشمل القوى الإقليمية، بما في ذلك إيران، والذي ربما تكون هناك حاجة إليه الآن، وإنه كان "حذرًا للغاية" بشأن احتمالات استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

من جهته انتقد المتحدث باسم الشؤون الخارجية الإيرانية، الرئيس الفرنسي بسبب اجتماعه مع نشطاء معارضين إيرانيين في الخارج، بمن فيهم مسيح علي نجاد المقيم في الولايات المتحدة.

ووصف ناصر كنعاني تصريحات ماكرون بعد الاجتماع - التي شجعت علي نجاد على الإشادة بفرنسا باعتبارها “أول دولة تعترف رسميًا بهذه الثورة”، بأنها "انتهاك صارخ لمسؤوليات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب والعنف".

 

البيت الأبيض يغير موقفه من المحادثات النووية  

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحيفة “واشنطن فري بيكون”، إن المفاوضات مع إيران حول نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015 "ليست على جدول أعمال" إدارة الرئيس جو بايدن، التي تعمل بدلاً من ذلك على "طرق لمواجهة" طهران.

قال مسؤول البيت الأبيض، رداً على أسئلة حول ما إذا كانت الإدارة تعيد ضبط دبلوماسيتها مع طهران.

وتظهر معلومات استخبارية جديدة أن إيران لا تزال تحاول اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين، بمن فيهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وكبار مساعديه. 

وحذر كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية إيران من تنفيذ أي مؤامرة اغتيال ضد مسؤولين أمريكيين حاليين أو سابقين، حيث قالت وزارة الخارجية: "ستختبر إيران عزمنا على حماية مواطنينا في خطر كبير". 

وأكد مسؤول البيت الأبيض لـ "فري بيكون" أن الإدارة تركز "على السبل العملية لمواجهة" مؤامرات الاغتيال الإيرانية وتنامي العلاقات العسكرية مع روسيا.