رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تعيد مقبرة كليوباترا كتابة تاريخ مصر وكشف أسرار آخر ملوك الفراعنة؟

كليوباترا
كليوباترا

أكد موقع "كونفرزيشن" الأمريكي، أن علوم المصريات تمر بفترة ازدهار كبرى يالتزامن مع الاحتفال  بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن مصر على أعتاب اكتشاف جديد حيث اقتربت بعثة أثرية من العثور على مقبرة كليوباترا في نفق تحت معبد تابوزيريس ماجنا غرب مدينة الإسكندرية القديمة،سيكون اكتشافًا رئيسيًا، مع إمكانية إعادة كتابة ما نعرفه عن الملكة الأكثر شهرة في مصر.

وتابع أنه وفقًا للكاتب اليوناني القديم بلوتارخ - الذي كتب سيرة زوج كليوباترا، الجنرال الروماني مارك أنتوني، والمسئول عن الرواية الأطول والأكثر تفصيلاً للأيام الأخيرة من عهد كليوباترا، حيث تم دفن أنتوني وكليوباترا داخل ضريح كليوباترا.

ووفقًا لبلوتارخ، في اليوم الذي غزا فيه أغسطس وقواته الرومانية مصر واستولوا على الإسكندرية، سقط أنتوني على سيفه، ومات بين ذراعي كليوباترا، ثم دُفن في الضريح، وبعد أسبوعين، ذهبت كليوباترا إلى الضريح لتقديم القرابين، وأنهت حياتها بطريقة لا تزال غير معروفة ثم دفنت أيضًا في الضريح معه.

وأضاف الموقع أنه في الأيام التي تلت ذلك، قُتل ابن أنطونيوس ماركوس أنطونيوس أنتيلوس وابن كليوباترا بطليموس الخامس عشر على يد القوات الرومانية، وربما تم دفن الشابين هناك أيضًا، وإذا لم يكن ضريح كليوباترا قد اختفى بالفعل تحت أمواج البحر الأبيض المتوسط ​​جنبًا إلى جنب مع معظم مدينة الإسكندرية الهلنستية، وتم العثور عليه يومًا ما، فسيكون اكتشافًا أثريًا غير مسبوق تقريبًا.

 

اكتشاف يعيد كتابة التاريخ

وأكد الموقع أن مقابر عدد من الحكام التاريخيين المشهورين لا تزال قائمة مثل ضريح أوغسطس، عدو أنتوني وكليوباترا في روما، لكن غالبًا ما تعرضت محتوياتها للنهب والضياع منذ قرون.

وتابع: الاستثناءات الملحوظة هو قبر فيليب الثاني المقدوني، والد الإسكندر الأكبر، الذي تم اكتشافه في فيرجينا في أواخر السبعينيات، حيث تم العثور على القبر سليمًا، وقد أتاح ذلك عقودًا من البحث العلمي في محتوياته، مما زاد من معرفتنا بأفراد العائلة المالكة المقدونية وبلاطهم. سيكون الأمر نفسه صحيحًا إذا تم اكتشاف قبر كليوباترا، ووجد أنها سليمة.

وأشار إلى أن كمية المعلومات الجديدة التي يمكن لعلماء المصريات والكلاسيكيين والمؤرخين القدماء وعلماء الآثار الحصول عليها من محتوياتها ستكون هائلة، وبالنسبة للجزء الأكبر، فإن معرفتنا بكليوباترا وعهدها تأتي من مصادر أدبية يونانية ورومانية قديمة، كُتبت بعد وفاتها ومعادية بطبيعتها للملكة المصرية.

وأضاف أنه ليس هناك كثير من الأدلة التي تكشف عن وجهة النظر المصرية بشأن كليوباترا، ولكن ما لدينا، مثل النقوش المشرفة على المعابد التي بنتها والناخبين الذين كرّسهم رعاياها، يعطينا وجهة نظر مختلفة تمامًا عنها.