رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشيال تايمز: مصر ورقة رابحة فى السياحة العالمية بنهرها الخالد وآثارها الساحرة

آثار الأقصر
آثار الأقصر

أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز أن مصر تعتبر الورقة الرابحة في قطاع السياحة العالمية بسبب نهرها الخالد وآثارها الساحرة وتراثها العريق.

وقال ستانلي ستيورت مراسل صحيفة فاينانشيال تايمز، خلال رحلته في نهر النيل جنوب مصر، إن قضاء الصباح على شواطئ نهر النيل مسألة في غاية الروعة، حيث تلقي المعابد والمقابر الفرعونية بظلالها على النهر الخالد، لتطرح أسئلة عميقة عن الحياة والموت.

أضاف “في أبيدوس، حدقنا في صور الآلهة في الحرم الداخلي للمعبد، وفي مقابر وادي الملوك، شاهدنا أرواحًا يتم وزنها مقابل ريشة وملوك يشرعون بثقة في رحلتهم إلى الحياة الآخرة، من بين قاعات الكرنك الكبرى، واجهتنا أكثر الأسئلة جوهرية - هل الآلهة تستمع، أم أن الكون غير مكترث بنا؟”.

مصر الساحرة الجاذبة للملايين حول العالم

وأكدت الصحيفة أنه منذ آلاف السنين، انجذب المسافرون إلى مصر لإلقاء نظرة خاطفة على عالم عتيق، وللحصول على نظرة المصريين القدماء الخيالية للأشياء - الآلهة ذات رؤوس البقر، والفراعنة المرصعين بالجواهر، واللوحات الغنية في أعماق المقابر، فالسياحة في مصر تقدر بنصف عمر الأهرامات، لقد بدأت مع الإغريق القدماء، عندما صعد هيرودوت إلى النيل في القرن الخامس قبل المسيح، كانت بطاقاته البريدية لمنزله مكتظة بصيغ التفضيل، عندما توقف هنري مورتون ستانلي في طريقه للبحث عن ليفينجستون، كان سعيدًا، وقال: "أولئك يرغبون في قضاء شهر من المتعة الحقيقية، يجب أن يأتوا ويروا النيل".

وتابعت أنه في نهاية القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، كانت مصر الورقة الرابحة الكبرى لحفل العشاء لإسكات الناس الذين يتكلمون عن زيارتهم لبرج إيفل، وبحلول ثمانينيات القرن التاسع عشر، كانت البواخر توماس كوك تنقل الزوار المتحمسين طوال الطريق إلى أسوان، حتى أعطى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 دفعة قوية أخرى للسياحة المصرية، مع توقيت جيد، كان توماس كوك قد طلب للتو أسطولًا جديدًا من القوارب النهرية.

وأضافت أنه في شتاء عام 1933، شقت أجاثا كريستي وزوجها عالم الآثار ماكس مالوان وابنتها روزاليند طريقهم لركوب إحدى البواخر توماس كوك في القاهرة من أجل رحلة ممتعة عبر النيل، بالنسبة لكريستي، كان ينبغي أن يكون استراحة مرحب بها من جرائم القتل المعقدة في القرية، إلا أن أرض الفراعنة ألهمتها لكتابة أسطورة أخرى من رواياتها وهي "جريمة على نهر النيل".