رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلامى صينى: لقاء شى وبايدن يعيد العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعى

نادر رونج
نادر رونج

قال الإعلامي والمحلل السياسي الصيني نادر رونج، إن قمة العشرين هذه السنة تأتي تلبية لدعوة الولايات المتحدة عقدها، وكذلك الصين التي تريد أن توضح مواقفها في مختلف القضايا، لزيادة التفاهم مع واشنطن، وتجنب سوء التفاهم والأحكام المسبقة، والصراع المفتوح، وبكين تتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون.

وأضاف رونج في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن اللقاء الذيج جمع الرئيسن الصيني شي جين بينغ والأمريكي جو بايدن، على هامش القمة يأتي لإعادة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي، لافتًا إلى أن اللقاء اتسم بالصراحة والتعمق في مناقشة القضايا.

 

قضايا عالمية كبرى

وتابع الإعلامي الصيني بقوله، إن هذا اللقاء كان بناءً وتجاوز الوقت المحدد له، وتواصل لأكثر من 3 ساعات، وهناك تبادل بالعمق للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقضايا عالمية كبرى، وتبادل للآراء، وإشارات إيجابية لتجنب سوء التفاهم بين البلدين، والتركيز على أوجه التعاون رغم الخلافات، وأن يكون التنافس إيجابيًا وشريفًا بما يخدم مصالح الشعبين، والمصالح العالمية أيضًا.

وأشار إلى أن الرئيسين اتفقا على تعاون اقتصادي جاد وفعال، من أجل دفع انتعاش اقتصاد العالم الذي تأثر سلبا بوباء كورونا وأزمة أوكرانيا والطاقة والغذاء، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يمكن اعتباره بداية طيبة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وأوضح رونج أن مسألة تايوان حاضرة بقوة في القمة، والرئيس الصيني شدد على أن هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن على الجميع احترام هذا الأمر، والتمسك بمبدأ الصين الواحدة، وهي مسألة حساسة جدا، وإذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب فإنها سوف تدمر العلاقات بين بكين وواشنطن.

 

تضامن عالمي

ومضى الإعلامي الصيني قائلًا: «اقتصاد الصين لم يتضرر بالحرب الأوكرانية، ولكن هناك تأثيرات سلبية ناجمة عن هذه الحرب على انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يشهد ركودًا هذا العام، بسبب عوامل كثيرة، منها تفشي كورونا، والحرب الجديدة، التي خلفت أزمة طاقة وغذاء»، مؤكدًا أن العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى التعاون والتضامن بين الدول، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة باعتبارهما أقوى اقتصادين في العالم.

وانطلقت، اليوم، قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكي ويدودو في كلمة الافتتاح أن عام 2023 سيكون أشد صعوبة على العالم، مشيرًا إلى أن "أزمتي الأمن الغذائي وأمن الطاقة تؤثران على الدول النامية". 

وحث ويدودو، القادة والزعماء على "عدم إدخال العالم في دهاليز الحروب"، وشدد على "الاستعداد لمواجهة أي جائحة مستقبلية".