رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع كوب 27.. كيف أسهمت مصر فى خفض الانبعاثات الكربونية؟

الانبعاثات الكربونية
الانبعاثات الكربونية

تستضيف مصر فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.

ويناقش المؤتمر التهديدات البيئية التي تواجه كوكب الأرض، وهو ما استدعى تضافر الجهود الدولية طوال السنوات الماضية من أجل حماية الأرض من التحديات البيئية التي تواجهه ومن أبرزها مواجهة التغير المناخي، ومحاولة خفض الانبعاثات الكربونية، التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري العالمي.

وفي هذا الصدد، كان لمصر الدور الأول في تبني العديد من المشروعات التي تسهم في خفض الابعثات الكربونية، ومنها تحويل مدينة شرم الشيخ والتي تحتضن القمة إلي مدينة خضراء بالكامل وأيضًا التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة افتتاح العديد من المشروعات مثل مصنع لتدوير المخلفات الصلبة.

ويرصد «الدستور» أبرز السياسيات البيئية التي قامت بها مصر لخفض الانبعاثات الكربونية، بالتزامن مع قمة المناخ المنعقدة في مدينة السلام شرم الشيخ:

 

ـ التعاون الدولي تطلق برنامج «نوفي»

المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نوفي"، التي  أطلقتها وزارة التعاون الدولي، مطلع يوليو الماضي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية في ضوء الجهود الوطنية لتحفيز العمل المناخي، وتهدف إلي حشد التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني لتنفيذ المشروعات الخضراء، وأيضًا التمويلات المختلطة التي تحفز مشاركة القطاع الخاص، انطلاقًا من توجه الدولة نحو توسيع قاعدة دور القطاع الخاص في جهود التنمية.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن برنامج "نُوَفِّي" يتيح آليات مختلفة لتمويل المشروعات الخضراء سواء من خلال التمويل المختلط أو مبادلة الديون أو المنح التنموية واستثمارات القطاع الخاص، موضحة أن برنامج "نُوَفِّي" يقوم على مبادئ رئيسية هي التزام قوي من قبل الدولة بالتحول الأخضر، والوضوح في صياغة المشروعات، والمصداقية وهو ما يكسب العلاقة مع شركاء التنمية محورًا مهمًا.

 

ـ "البيئة" إنشاء  المجلس الأعلى للتغيرات المناخية

وتحت رعاية وزارة البيئة تم إنشاء المجلس الأعلى للتغيرات المناخية، الذي تم بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء عام  2015، وتمت إعادة تشكيله فى عام 2019، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين، ليصبح هو الجهة المعنية برسم السياسات العامة للتعامل مع التغيرات المناخية والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات الخاصة بها، وأيضًا إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، للتصدي لآثار تغير المناخ، باعتبارها جزءًا رئيسيًا من تمكن الدولة من تخطيط وإدارة هذا الملف، من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام، إضافة إلى التكيف مع التغيرات المناخية، وأيضًا تحسن حوكمة وإدارة العمل فى هذا الملف.

 

ـ البترول توقع 7 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية

وقعت مصر، 7 مذكرات تفاهم واتفاقيات مع شركات عالمية لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع البترول.

وأكد وزير البترول طارق الملا، أن مذكرات التفاهم تهدف إلى "تعزيز قدرات صناعة البترول والغاز المصرية وإمكانياتها في مجال خفض الكربون والاستدامة البيئية للمشروعات والاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات التي تقدمها الشركات العالمية في هذا المجال".

وتضمنت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وشركة "شل" لإنشاء إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة وتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من عمليات جميع شركاء شركة إيجاس.

 

ـ "وزارة المالية" إصدار السندات الخضراء

حيث أصدرت وزارة المالية، أول طرح للسندات الخضراء السيادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار ولأجل 5 سنوات.

وستستخدم حصيلة السندات في تمويل مشروعات صديقة للبيئة، من بينها الطاقة المتجددة ومكافحة التلوث، والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي.

وقال وزير المالية إن الإصدار اجتذب طلبات شراء بلغت 3.7 مليار دولار، ليتجاوز حجم الإصدار المعلن البالغ 500 مليون دولار أكثر من 7 مرات. وهو ما ساعد على خفض سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، ليتم تسعير السندات عند 5.25%، كما وسعت الحكومة إلى تخضير الموازنة العامة للدولة، بهدف للوصول إلى نسبة 100% مشروعات خضراء بحلول عام 2030.

 

ـ "وزارة الزراعة" مشروع 100 ألف صوبة زراعية

إنشاء مشروع 100 ألف صوبة زراعية، حيث يستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وبدأ المشروع على مساحة 100 ألف فدان، في 7 مناطق مختلفة، بناء على توزيع المشروع القومي لاستصلاح الأراضي، وهي مناطق، غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين.