حقيقة انتقاد طه حسين لعبقريات عباس العقاد.. رسائل بخط اليد تكشف علاقة الكبيرين

اتهم البعض طه حسين بأنه هاجم عباس العقاد بعد وفاته، عقب ندوة تلفزيونية أقيمت في فيلا "رامتان" بالهرم بحضور عدد من الأدباء، بنيهم، أنيس منصور، نجيب محفوظ، يوسف السباعي، عبد الرحمن بدوي وغيرهم. 

وقال طه حسين في اللقاء، إنه لم يفهم عبقرية عمر لعباس العقاد، وبحسب جريدة "الهلال" 1995، رد عميد الأدب العربي: "قد يظن الناس أنه كانت بيني وبين العقاد قطيعة وهذا غير صحيح، فلا أعرف أن خلافا بيني وبين العقاد، إنما كان لي صديقا حميما وأخا كريما". 

روى الدكتور محمد الدسوقي في مجلة "الهلال"، أن الإذاعة المرئية السعودية سجلت حديثا لطه حسين عام 1971، وأكد فيه أنه جمعته علاقة أخوية بالعقاد، وما قاله بالنسبة للعبقريات لا يعني الخصومة والشقاق، وإنما يعني وجهة نظر قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، قال: "اقرأ أن شئت رثائي للعقاد، فهو برهان يدحض كل زعم بأنه كانت بيني وبين العقاد خصومة". 

وكتب "الدسوقي" في مقال بعنوان "صفحات مجهولة بين العقاد وطه حسين"، أنه عثر على رسائل بينهما، تؤكد علاقة الصداقة والمحبة، ويتضح منها التقدير الكبير بينهما. 

ومن هذه الرسائل، أن العقاد بعث برسالة لطه حسين في الثامن من أغسطس عام 1931، يقول فيها: "سيدي الدكتور الأجل، تلقيت رسالتك، وشكرت تهنئتك، وإن قدري لهذه التهنئة لكبير واغتباطي بما حوته من دلائل العطف النبيل لعميق، وقد تفضلت فكرت كتبي الأدبية فيسرني أن يوافق ذلك قرب الفراغ من كتاب ابن الرومي الذي شرعت في طبعه قبل سنة وأرجو أن يتم طبعه بعد أسبوعين، وسأرسله لك ولكن لا هدية، بل قرضا، لأنني انتظر سداده من آثارك الأدبية في وقت قريب، والتحيات والإجلال من المخلس عباس محمود العقاد".