رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا وروسيا على قمة أولويات ماكرون فى قمة العشرين

ماكرون
ماكرون

أعلنت الرئاسة الفرنسية، الاثنين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي الثلاثاء نظيره الصيني شي جينبينغ، "لممارسة ضغط" على روسيا كي تعود إلى طاولة المفاوضات بشأن النزاع في أوكرانيا.

أشارت إلى أن ماكرون، سيقول لـ"شي" الذي سيلتقيه على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي في إندونيسيا، إن المصلحة المشتركة "هي ممارسة الضغط على روسيا كي تعود إلى طاولة المفاوضات وتحترم القانون الدولي"، بحسب فرانس برس.

ماكرون يوسط الهند لدى روسيا

أضافت أن ماكرون سيحاول "إقناعه" ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي سيلتقيه الأربعاء، بأن "استمرار الحرب ليس أمرًا جيّدًا حتى من وجهة نظرهما".

وتابعت، "مهما كانت الخلافات، لا يمكن أن ترى الصين بعين جيّدة تصاعد التوتر وانعدام الاستقرار".

ولم تستنكر الصين والهند الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي أُطلق في 24 فبراير وتبقيان متردّدتين، كما عدد من دول الجنوب على غرار إندونيسيا، في انتقاد موسكو.

إلا أن شي، قال الاثنين لنظيره الأمريكي جو بايدن، أن بكين تشعر "بقلق عميق" حيال النزاع في أوكرانيا.

وأكد مسئول رفيع في قصر الإليزيه، أن "الهدف هو أن يكون هناك ضغط متواصل من جانب دوائر متداخلة على روسيا، وبالتالي عدم السماح أبدًا للناس بالقول إنها ليست مشكلتهم، وأن بإمكانهم إما المساعدة في جهود الحرب أو البقاء غير مبالين".

مجموعة العشرين تتوحد بهدف أوكرانيا

شدّد على أن مجموعة العشرين يجب أن تبقى موحّدة حول هذه المسألة، وقال "ما يهمّ، هو ألا يكون هناك انقسامات في مجموعة العشرين"، وأن "تتمّ معالجة ما يغذّي الانقسام في مجموعة العشرين".

وتناول ماكرون العشاء مساء الاثنين مع رئيسي جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا والأرجنتين ألبرتو فرنانديس ووزير الخارجية المكسيكي مارسيل إبرارد، بهدف "تعزيز تحالف الجنوب بشأن ضرورة خفض التصعيد وإرساء السلام" في أوكرانيا.

وكان الرئيسان الرواندي بول كاغامي والسنغالي ماكي سال ورئيس وزراء كمبوديا هون سين، حاضرين أيضًا.

وقالت الرئاسة الفرنسية، إن "الشركاء دعوا إلى أن تكون قمة تضامن لمجموعة العشرين في مواجهة العواقب العميقة للحرب على صعيد الاقتصاد والغذاء والطاقة".

ولفتت إلى أنه لن يكون هناك إعلان مشترك في ختام القمة يدين الحرب على أوكرانيا؛ لأن روسيا العضو في مجموعة العشرين، ستعارض بيانًا من هذا القبيل.

لكنها أضافت أنه ينبغي أن يكون هناك "إدراك من الجميع ودينامية تسمح بزيادة الضغط".

وأكدت أن الرئيس الفرنسي "سيواصل" التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الغائب الأكبر عن القمة، وسيتّصل به بعد هذا الاجتماع.

وأكد الإليزيه أن "هناك سلسلة توترات وعزلة يستنكرها (الرئيس ماكرون)، وهي أحد أسباب هذا الخيار" الذي اتخذه بوتين بعدم حضور القمة.

ورأى أن غياب بوتين قد تمليه أيضًا "توترات داخلية قوية للغاية"، وبالتالي "إرادة للبقاء في بلاده".

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون "سيواصل التحدث" معه كما يفعل منذ بدء الحرب على أوكرانيا و"سيتّصل به بعد (قمة) مجموعة العشرين".