Cairo Comix Festival.. أبطال «الكوميكس» من مصر والعالم فى حضرة «محمود مختار»

قصص قصيرة مصورة، ورسوم متحركة وكاريكاتيرية، ولوحات فنية، وكتب مصورة قديمة وحديثة، وأكواب و«فازات» وشنط مزدانة برسوم فى غاية الإبهار، تجمعت كلها فى مهرجان القاهرة الدولى للقصص، المعروف باسم «Cairo Comix Festival».

ويعد المهرجان احتفالية فنية ضخمة، تجمع جمهور القراء برسامى وكتّاب هذا الفن، سواء من مصر أو بلدان أخرى، فى لقاء مباشر لا يتكرر إلا مرة كل عام، مع منح جوائز عديدة للمميزين، على رأسها جائزة «أفضل رواية مصورة عربية». 

وتمثل القصص المصورة شكلًا شعبيًا وفنًا موازيًا لوسائط إبداعية أخرى، مثل فنون الشارع، والتحريك، والسينما، والفيديو، والتصميم الجرافيكى، ويهتم فنانوه عادة بواحد أو أكثر من هذه الفنون، ويتوافر العديد من كتب هذه القصص للشراء فى المهرجان، وأيضًا بـ«الكوسبلاى» عبر حرص العديد من المشاركين على التنكر فى شخصيات الكارتون و«الأنمى».

وبرز فن القصص المصورة وأثبت وجوده فى المنطقة العربية، خلال الأعوام السابقة، بأيدى صنّاعه من الكتّاب والرسامين، ودور النشر الكبيرة والمستقلة، الذين يأملون من خلال هذا المهرجان فى تقبل القارئ المصرى ذلك الفن.

يُقام المهرجان فى نوفمبر من كل عام، على مدار ٣ أيام، وتمثل دورته هذا العام السابعة، ويهدف إلى جمع الفنانين معًا، وتوفير منصة لمجال فنى متنامٍ فى مصر والشرق الأوسط. 

واستضاف متحف «محمود مختار» فى الجزيرة فعاليات المهرجان، أيام الخميس والسبت والأحد ١٠ و١٢ و١٣ نوفمبر الجارى، بتنظيم من «الفن التاسع»، وبدعم من المعهد الفرنسى فى القاهرة، والتعاون الإسبانى فى مصر، ووالونى بروكسل، وآرابتورى كوميكس، وبالشراكة مع مركز محمود مختار الثقافى، وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة. 

ويشارك عشرات من الشغوفين بالقصص المصورة فى أنشطة المهرجان، وعرض فنانون محليون وعالميون رسومًا متحركة وكتبًا مصورة ومشروعات فنية جديدة، بمشاركة ٣٠ طاولة تضم أنواعًا مختلفة من فنون القصص القصيرة والكتب القديمة والحديثة من داخل وخارج مصر.

وتنوعت الأعمال المشاركة فى مهرجان القاهرة الدولى للقصص المصورة،‏ خلال السنوات الماضية، وانقسمت بين قصص مصورة، ومجلات دورية حديثة وقديمة، وأعمال مترجمة، إضافة إلى ملصقات تتعلق بأبرز شخصيات قصص «الكوميكس» والتصميمات المستلهمة منها.

وتعود فكرة تأسيس مهرجان القاهرة الدولى للقصص المصورة إلى عام ٢٠١٥، عندما أطلق مجدى الشافعى ومحمد شناوى وتوينز كارتون «محمد وهيثم رأفت» فى مارس ٢٠١٥، مبادرة لإقامة احتفالية فنية تجمع الجمهور مع فنانى القصص المصورة العرب والأجانب، وتقدم لأول مرة العديد من الجوائز، مثل «أفضل قصة مصورة باللغة العربية».

وعُقد مؤتمر صحفى فى مارس ٢٠١٥، للإعلان عن المهرجان الدولى، الذى يهدف لإقامة تجمع لفنانى «الكوميكس» من مصر وخارجها، والتعرف على المدارس المختلفة، مثل المدرسة الفرنسية.

ويمول المهرجان أكثر من جهة رئيسية، مثل: المعهد الفرنسى والجامعة الأمريكية فى القاهرة، بجانب عدد آخر من الرعاة مثل: «فابريكا» و«أضِف» و«كشك كوميكس».

ويواصل المهرجان إلقاء الضوء على الإصدارات الجديدة وفنانيها داخل وخارج الوطن العربى، وأيضًا تجارب مماثلة وملهمة يقدمها ضيوف المهرجان من حول العالم.

الفعاليات

تضم فعاليات المهرجان ورش عمل مع الفنانين الضيوف: آنا أونثـينا «إسبانيا»، وماكس دى راديجيز «بلجيكا»، وأمينة أمونياك «تونس»، وخالد عبدالعزيز «مصر».

وتضم أيضًا لقاءات مع فنانين ومبادرات حول أعمالهم الأخيرة: لينا مرهج وإيناس خنسة وجون ماهر «العُصبة»، ومويرة على وإيناس بكوش وجورج خورى «جاد»، ولينة غيبة وشناوى وفريد ناجى وأحمد عبدالمحسن ورشا أبوالمعاطى ومحمد عبدالخالق.

وشكيب أبوحمدان «لبنان»، بالإضافة إلى «سوق الكوميكس»، أكبر تجمع لناشرى القصص المصورة، و«ساحة الفنانين» المستقلين، لعرض وبيع معروضاتهم من الكتب والرسوم.

كما يتضمن ٣٠ طاولة من مجلات ورسامين وفنانين وغيرهم، أبرزهم: مجلة «هووبس، وأوشا شان، وورشة إسكندرية+ إيلوجن كوميكس، وكبارة كوميكس، وعرب كوميكس، وبولين لوسير، وريزو مصر، وقهوة الفقرا، وكايرو كايوس».