رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قمة بكين وواشنطن.. باحثة: اللقاء محاولة للحد من التوترات الأمريكية الصينية

الرئيس الأمريكى ونظيره
الرئيس الأمريكى ونظيره الصينى

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، إنه لا ينبغي أن تندلع حرب باردة مع الصين، موضحًا أن مشاكل «مضيق تايوان» يجب حلها سلميًا.

جاءت تصريحات «بايدن» على هامش لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين G20، المقررانطلاقها غدًا الثلاثاء.

«الدستور» يرصد في السطور التالية السيناريوهات المتوقعة للعلاقات اللأمريكية الصينية خلال الفترات المقبلة بعد لقاء الرئيسين اليوم..

نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، قالت إنه يمكن وصف لقاء الرئيسين بالتوازن المطلوب لاستمرار العلاقات الأمريكية الصينية والحفاظ على قدر من الاستقرار بالساحة الدولية خصيصًا بعد طول أمد الأزمة الروسية الأوكرانية.

كامل: اللقاء محاولة للحد من التوترات الأمريكية الصينية

وأضافت “كامل” فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الرغبة انعكست في تحقيق التوازن في تصريحات الرئيس بايدن التي أشار خلالها إنه لا يعتقد أن الصين لديها أي خطط وشيكة لغزو تايوان، لكنه لم يفوت الفرصة للاعتراض على ما أسماه بالعدوانية المتزايدة تجاه الجزيرة في أول لقاء شخصي له مع “شي جين بينغ"، مُشيرًا إلى أنه أكد على رفض واشنطن  للتغييرات الأحادية الجانب في الوضع الراهن من قبل أي من الجانبين حيث يعتبر الاجتماع، الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، محاولة للحد من التوترات التي دفعت العلاقات الأمريكية الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.

وأشارت “كامل” إلى أن الاجتماع تناول عدد من الأمور العالقة بين الجانبين من ضمنها ما يمس التجارة الدولية وبالطبع لم تغب عن المحادثات الأزمة الروسية الأوكرانية ورفض واشنطن وكذلك بكين أي تلويح بتوظيف القوى النووية وربما أرادت واشنطن مرة أخرى أن تضمن حياد بكين بعد تغيبها عن قمة المناخ في شرم الشيخ وهو الأمر الذي فهم على أنه تضامن مع الموقف الروسي.

وتابعت: "ينبغي الإشارة هنا إلى أن القادة أكدوا إنهم سيعملون على تمكين كبار المسؤولين في مجالات التعاون المحتمل، بما في ذلك معالجة أزمة المناخ، والحفاظ على الاستقرار المالي والصحي والغذائي العالمي، ولكن حسب ما يتضح حتى الآن فإنه ليس من المؤكد أن  ذلك يعني أن الصين ستوافق على استئناف محادثات تغير المناخ التي أوقفتها مؤقتًا احتجاجًا على زيارة مثيرة للجدل لتايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي ، نانسي بيلوسي ، في أغسطس الماضي.