رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا للمخدرات».. كيف يؤثر إدمان الأب على أفراد الأسرة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته، حيث تعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف الإدمان مبكرًا.

تظل الأسرة المصدر الأساسي للتعلق والرعاية والتنشئة الاجتماعية للبشر في مجتمعنا الحالي، لذلك فإن تأثير اضطرابات تعاطي المخدرات على أفراد الأسرة يستحق الاهتمام، حيث تتأثر كل أسرة وكل فرد من أفراد الأسرة بشكل فريد من قبل الفرد الذي يستخدم المواد المخدرة، وفقًا لما ذكره موقع «valley cares».

يعتبر علاج الفرد المصاب بمرض الإدمان النشط فقط هو محدود الفعالية، فلقد أدركت مهنة العمل الاجتماعي أكثر من أي مهنة رعاية صحية أخرى أهمية تقييم الفرد في سياق بيئته العائلية. 

كيف يؤثر إدمان الأب على الأسرة؟

تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثمانية ملايين طفل تقل أعمارهم عن 18 عامًا يعيشون مع شخص بالغ واحد على الأقل مصاب باضطراب تعاطي المخدرات، فغالبية هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

كما كشفت الدراسات التي أجريت على العائلات التي يعتبر أحد أفرادها من متعاطي المخدرات، عن أنماط تؤثر بشكل كبير على نمو الطفل واحتمال أن يعاني الطفل من مشاكل عاطفية أو سلوكية.

ليس سرًا أن الإدمان يفسد الحياة، فعندما يصبح الآباء مدمنين على المخدرات والكحول، فإن ذلك يؤثر على صحتهم الجسدية والعاطفية وسلوكياتهم وقدرتهم على تربية أطفالهم بشكل فعال.

 يعيش واحد من كل خمسة أطفال في العالم مع والد مدمن على المخدرات أو الكحول، حيث يؤثر تعاطي المخدرات من قبل الوالدين بشدة على صحة الأطفال ونموهم.

كما تساهم العوامل الوراثية أيضًا في احتمالية إدمان الطفل، فمزيج من تجارب الطفولة، حيث يمكن للبيئة والعوامل الوراثية أن تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالإدمان في مرحلة ما من حياتهم.

غالبًا ما يعاني الأطفال الذين ينشأون في منزل يتعاطون فيه المخدرات من أحد الوالدين من مجموعة متنوعة من التأخيرات العاطفية والتنموية، فتعاطي الوالدين للمخدرات وإهمال الطفل هي ظروف مشتركة تحدث داخل العائلات.

ويمكن أن تكون الآثار الصادمة لهذه الأنواع من الإساءة مدمرة طوال العمر، فهؤلاء الأطفال هم أيضًا أكثر عرضة للإهمال بأربعة أضعاف من أقرانهم في المنازل التي لا تتعاطى المخدرات.