عميد «دعوة الأزهر»: تعاون الشعوب يقضى على الخلافات التى تشعل الفتن

قال الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى لنشر قيم التسامح والسلام، وأياديها الخيرية والإنسانية ممتدة في كل ربوع عالمنا العربي والإسلامي.

ولفت عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر خلال في تصريحاته، إلى أن دعوة  الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية الشقيقة ورئيس منتدى أبو ظبي للسلم؛ لحضور الملتقى التاسع للمنتدى والذي جاء تحت عنوان: "عولمة الحرب وعالمية السلام" وضم رموز وأعلام وقادة الأديان في العالم والذي استمرت فعالياته على مدار ثلاثة، هدفت إلى تجاوز الخلافات المصطنعة بين الأمم والشعوب بسبب العرق أو اللون أو الدين أو المعتقد أو المذهب.

وأكد "حسين"، أهمية التعاون على المستوى الإنساني بين الشعوب لتجاوز خلافاتها التي تؤجج الصراعات بين الناس وتوقد فتيل الكراهية بينهم، والتي كانت وما زالت تجني ويلاتها حروباً ودماراً وقتلاً وتشتيتاً للأسر وتشريداً للأطفال.

وشدد على ضرورة  التركيز على المشترك الإنساني الذي يجمع بين جميع الشعوب وضرورة خلق مجالات للتعاون بين جميع الحاضرين ، وأن يحملوا رسالة المنتدى إلى بلدانهم، مؤكدا أن دولة الإمارات تدعو للسلام  والخير والعطاء في عالمنا العربي والإسلامي.

وعقد منتدى أبوظبى للسلم، الملتقى التاسع فى الفترة من 8 -10 نوفمبر، حيث تتصدر التحديات الكبرى التي تواجه البشرية اليوم، جدول أعماله، والذى يقام برعاية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتوجيه من الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، رئيس "منتدى أبوظبي للسلم"، والذى يقام تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة".

وركزت أعمال الملتقى التاسع على تقديم مقاربات فكرية عقلانية، تجمع النظر الفلسفي والبعد العملي لاستنهاض الضمير الأخلاقي واستثارة بواعث الخير في الوجدان الإنساني؛ بغرض تعزيز جهود السلم والتسامح لتجنيب الإنسانية شر الحروب والنزاعات العنيفة وعواقب تغير المناخ والتلوث البيئي والجوائح الصحية ونقص الغذاء وخطر المجاعات في الدول النامية خاصة.