رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعيش لبنان فى ظل الفراغ الرئاسى؟.. وتداعيات استمرار الوضع

لبنان
لبنان

من المقرر أن يعقد مجلس النواب اللبنانى غدا الخميس، جلسة لإختيار رئيس للجمهورية، عقب دخول البلاد فى الأسبوع الثانى دون وجود رئيس عقب انتهاء فترة الرئيس ميشال عون.

وتعد تلك الجلسة الخامسة من نوعها التى يدعو لها رئيس المجلس نبيه برى لاختيار رئيس، وتفشل كل جلسة فى مهامها لأسباب كثيرة منها عدم اكتمال النصاب، وعدم الاجماع على اختيار شخصية لهذا المنصب وغيرها.

وفى ظل تلك الأوضاع الصعبة والفراغ الرئاسى والحكومى، كيف يعيش لبنان في ظل هذا الفراغ، سواء اقتصاديا سياسيا وتداعيات استمرار هذا الفراغ على الدولة.

ونرصد من خلال التقرير التالى الواقع الذى يعيشه لبنان والشعب اللبنانى فى ظل الفراغ الرئاسى مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكى أمام الليرة اللبنانى مما كان له أثر كبير على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

من جانبه، قال على دربج الكاتب والمحاضر في الجامعة اللبنانية الدولية، فى الواقع إن غالبية الاطراف السياسية فى لبنان لا تتعاطى مع قضية الفراغ السياسي الخطيرة من منطلق وطنى، أى أنها تعمد الى تقديم مصالح الوطن والشعب على مصالحها الخاصة، للأسف ما يحصل أن الكيدية السياسية هى التى تحكم صدور معظم الأطراف والكتل السياسية فى لبنان .

وأضاف دربج فى تصريحات خاصة للـ"الدستور": غدا سيكون هناك جلسة أخرى للبرلمان اللبنانى لانتخاب رئيس الجمهورية، وكالعادة من المتوقع أن يحدث بها مماطلة وعدم اكتمال النصاب وعدم حضور العدد الكافى من النواب وبالتالى سيبقى الفراغ هو المرشح الأوفر والأوحد فى هذه المرحلة.

ولفت دربج إلى أن ما يغذى هذا الفراغ هو عدم وجود توافق أو كلمة سر دولية وأمريكية بشكل خاص، إضافة إلى ذلك أن معظم القوى السياسية محكومة بالأجندات الخارجية ومن هنا عدم وجود تلك كلمة السر هذه هى وراء إطالة الفراغ .

اللبنانيون اعتادوا على التأقلم مع الأزمات على الرغم من خطورتها

وحول كيف يعيش لبنان فى هذا الفراغ، قال دربج: اللبنانيون اعتادوا على التأقلم مع الأزمات، للأسف بالرغم من خطورة هذا الفراغ الرئاسى والحكومى الذى يضلل على الدولة اللبنانية بأكملها الا أن اللبنانيين يتعايشون مع هذا الواقع.

وأشار دربج إلى أنه ليس هناك أى تحركات أو مبادرات على المستوى الشعبى قد تقلب الأمور رأسا على عقب أو تدفع السياسيين للإسراع فى اختيار رئيس.

وأوضح دربج أن تداعيات هذا الفراغ بدأت فى الظهور من خلال ارتفاع سعر الدولار ما بعد هبوط لفترة أسبوعين، وأمس بدأ الدولار فى الصعود بشكل صاروخى وارتفع الى 4 آلاف ليرة فى خلال يومين، مؤكدًا أن هذا سيرخى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسينعكس فى غلاء الأسعار وسيرهق جيوب المواطنين الذين سيجدون أنفسهم أمام أسابيع مثقلة بالأوضاع الصعبة وهذا الامر لا يوجد ما يوحى بأن هناك حلولا فى الأفق فى المستقبل القريب.