رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها جدري القرود.. هل تمنح مومياوات حيوانات الفراعنة حلاً لأوبئة العصر الحديث؟

مومياوات فرعونية
مومياوات فرعونية

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي أنه بالبحث عن الميكروبات ذات الصلة سريريًا على جميع المستويات، دعا باحثون من جامعة Upstate Medical في نيويورك وجامعة أسوان في مصر إلى تتبع تاريخ فيروس جدري القرود في مومياوات الحيوانات المصرية القديمة.

وقال الباحثون في مراسلاتهم ، "على الرغم من أن العالم كان مفتونًا منذ فترة طويلة بالمومياوات البشرية، إلا أن الاهتمام بمومياوات الحيوانات قد ازداد مؤخرًا فقط، فمومياوات الحيوانات المصرية القديمة أقل بحثًا عن المومياوات البشرية، ولكن بمجرد دراستها جيدًا، يمكن أن تفتح الباب لفهم ديناميكيات الوباء في التفاعل بين الإنسان والحيوان في العصور القديمة والتأثير اللاحق على الأمراض الحديثة ".

عالم الأسرار الفرعوني

وبحسب الموقع الأمريكي، جاءت مراسلات الباحثين ردًا على دراسة نُشرت في مجلة The Lancet Microbeفي أواخر أغسطس، والتي تفترض احتمال وجود جدري القرود في مصر القديمة، لكنهم قالوا إن بعض النقاط المذكورة في الدراسة قد تكون محيرة.

قال هاني عياش، مساعد عميد جامعة نيويورك الطبية ، أستاذ الطب والجراحة والكاتب المشارك للمراسلات الأخيرة "المومياوات المصرية - بشرية أو حيوانية - تشكل عالمًا كبيرًا للغاية مليئًا بالأسرار، ويعمل الباحثون على كشف مثل هذه الأسرار. ومع ذلك ، كان التركيز في العقود الماضية على دراسة المومياوات البشرية وليس الحيوانات، ولهذا يجب إجراء دراسات علمية على الحيوانات المحنطة التي اكتشفتها مصر خلال السنوات الماضية ".

وشدد على أن العلاقة بين الإنسان والحيوان في مصر القديمة لم يتم فحصها بعد، وإذا أردنا تكثيف الدراسات العلمية حول هذه العلاقة، فسنكون قادرين على تجنب العديد من الأوبئة، أيضًا، ستكشف أسرار مومياء الحيوانات بدورها عن أسرار حول المضيف الوسيط الذي ينقل المرض من الحيوانات إلى البشر ".

قال عبد الرحمن أحمد سعيد، طبيب بيطري في وزارة السياحة والآثار المصرية ، وكاتب مشارك آخر للمراسلات: "بعد اكتشاف علامات تشبه الجدري في مومياء رمسيس الخامس، افترض العلماء أن رمسيس الخامس ربما مات من فيروس الجدري، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الحمض النووي لفيروس الجدري من المومياء".

وأضاف "دراسة الحيوانات المحنطة في مصر القديمة بهدف تتبع الفيروسات في العصور القديمة تلفت الانتباه إلى بُعد أوسع لتاريخ الأمراض الشائعة مثل جدري القردة بمساعدة التقنيات الحديثة، مثل الساعة الجزيئية أو استخراج الحمض النووي القديم".

وأشار سعيد إلى أن "أهم ما يميز فيروس جدري القرود عن فيروس الجدري هو عدم إصابة الحيوانات بفيروس الجدري".

وأضاف: "تم تحنيط الحيوانات الأليفة في العصر الفرعوني مثل الغزلان والقرود والكلاب بشكل متقن".