الفراعنة فى كأس العالم «5».. محمد حسن نجم مونديال 1934 وسر هروب حارس اليونان منه
شارك منتخب مصر في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات أعوام (1934 و1990 و2018) وخلال هذه المشاركات تألق عدد من النجوم، وتلقي «الدستور» الضوء عليهم من خلال سلسلة حلقات الفراعنة في كأس العالم.
الحلقة الخامسة ..محمد حسن أحد أساطير بورسعيد
محمد حسن مواليد الأول من يناير عام 1900 في بورسعيد وبدأ باللعب أمام فرق الإنجليزية في الشوارع حتى أُنشئ النادي المصري وأصبح محمد حسن ضمن الجيل الأول للنادي ولعب المباراة الأولى للنادي عقب افتتاحه عام 1920.
كان محمد حسن يلعب في مركز الجناح الأيسر وتميز بالمهارة والسرعة والقوة البدنية وقدرته الهائلة على تسجيل الأهداف وكان أول لاعب من بورسعيد يشارك في الدورات الأولمبية حيث شارك مع منتخب مصر في دورة أمستردام عام 1928 وحصل على المركز الرابع.
وشارك محمد حسن وعبد الرحمن فوزي في هجوم المصري عام 1933 والفوز بكأس السلطان بعد الفوز الكبير على الإسماعيلي 13-1 ثم الفوز على الأولمبي في النهائي 2-1 بعد وقت إضافي.
وأثناء إيقافه دوليا عن المشاركة مع منتخب مصر قاد محمد حسن المصري للفوز على الأهلي بنتيجة 4-2 في نهائي كأس السلطان عام 1934 و سجل هدفين في شباك الحارس مصطفى كامل منصور وبعدها صدر العفو عنه بعد مطالبة كل جيمس ماكراي المدير الفني لمنتخب مصر ضمه مع عبد الرحمن فوزي قبل البطولة بأسبوعين وشارك مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 1934وكان صاحب التمريرة الحاسمة في هدف الفراعنة الأول في كأس العالم الذي سجله عبد الرحمن فوزي بعد مراوغة مدافع المجر.
محمد حسن
عاش محمد حسن عددا من المواقف الطريفة منها رفض حارس فريق هيسيبريا اليوناني اللعب أمام محمد حسن في مباراة ببطولة كأس السلطان حسين، لدرجة أن المباراة تأخرت نصف ساعة خوفا من أن يصاب بسبب تسديداته الصاروخية ولم تبدأ المباراة؛ إلا بعد توقيع محمد حسن على تعهد كتابي بعدم التسديد القوي على المرمى اليوناني وانتهت المباراة بفوز المصري بخمسة أهداف نظيفة سجلها محمد حسن دون تسديدة واحدة قوية.
أيضًا كان محمود زين العابدين زميله في هجوم المصري يرى أن جماهير المصري كانت تحب محمد حسن لأنه كان يسجل في كل مباراة ما أثار غضبه فاقسم مع باقي اللاعبين على عدم تمرير الكرة حتى لا يسجل أهدافا وتتغنى الجماهير باسمه.
وبدأت المباراة وقام عبد الرحمن فوزي بمراوغة أكثر من لاعب حتى وصل إلى مركز الجناح وكان يجب عليه أن يمرر لزميل في مواجهة المرمى ليحرز هدفا فلم يجد سوى محمد حسن وتذكر القسم، فمرر الكرة خارج الملعب مضيعًا على فريقه فرصة هدف مؤكد وتكرر الأمر أكثر من مرة في الشوط الأول وشعرعبد الرحمن فوزي أنه أخطئ في القسم ومرر الكرة لمحمد حسن فسجل وفاز المصري بأربعة أهداف سجلها محمد حسن وتغنت الجماهير بأسمه وبعد المباراة تشاجرعبد الرحمن فوزي مع زين العابدين وقال له أن القسم كان خاطئا والعيب أن يلعب ولا يفوز.
وأعلن محمد حسن اعتزاله عام 1936 وعاش وحيدا ولم يتزوج أبدا وتوفي عام 1969 عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
