رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في الصلاة المسكونية بالبحرين

بطريرك الكاثوليك
بطريرك الكاثوليك وبابا الفاتيكان

شارك غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في الصلاة المسكونية، التي ترأّسها قداسة البابا فرنسيس، بكاتدرائية سيّدة شبه الجزيرة العربية، بعوالي بالبحرين.

ورافق غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الأب باسكوالي راعي كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الكاثوليك بحدائق القبة، وسكرتير صاحب الغبطة، كما شهدت الصلاة المسكونية حضور غبطة البطريرك برثلماوس الثاني، بطريرك القسطنطينية للروم الأرثوذكس وعدد من الأساقفة، والكهنة من الكنائس الأرثوذكسية، والإنجيلية بالبحرين، بالإضافة إلى عدد كبير من الخوارنة، والكهنة، والشمامسة، والرهبان والراهبات، وجموع غفيرة من المؤمنين، القادمين من البحرين، وبلدان الخليج العربي.

وأعطى قداسة البابا فرنسيس كلمة ركّز فيها على أهمّية عيش مفاهيم الوحدة في التنوّع وشهادة الحياة والسلام، مؤكّداً على أنّ "الوحدة لا تُغلقنا في التطابق، بل تُعِدُّنا لكي نقبل بعضنا بعضاً في الاختلافات. وإنّ صلاة التسبيح والعبادة هي أسمى صلاة: إنّها مجّانية وغير مشروطة، وتجذب فرح الروح، وتنقّي القلب، وتعيد التناغم، وتشفي الوحدة. نحن شعوب عديدة ولغات عديدة، من أنحاء كثيرة ومن طقوس كثيرة، نحن هنا معاً، ونحن معاً بسبب العظائم الكبيرة التي صنعها الله! في أورشليم، في يوم العنصرة، على الرغم من قدومهم من مناطق عديدة، شعروا بأنّهم موحَّدون في روح واحدة: اليوم، مثل ذلك الوقت، لا يشكّل تنوّع الأصول واللغات مشكلة، بل غِنى".

ونوّه قداسته إلى أنّ المسيحيين يعيشون على الأرض، ولكنّ مواطنتَهم في السماء، يحترمون القوانين، ولكنّهم بأسلوب حياتهم هم فوق القوانين، ويحبّون الجميع. فالمحبّة هي العلامة التي تميّز المسيحي وجوهر الشهادة"، لافتاً إلى أنّ "وجودكم هنا في البحرين، قد سمح للكثيرين منكم أن يكتشفوا بساطة المحبّة الحقيقية ويعيشوها: أفكّر في المساعدة التي تقدَّم إلى الإخوة والأخوات الذين يَصِلون إلى هنا، وفي حضور مسيحي يقدَّم في تواضع يومي، وفي مكان العمل، شهادة التفهّم والصبر، والفرح والوداعة، واللطف وروح الحوار، في كلمة واحدة: السلام.

وختم قداسته كلمته بالقول: "إنَّ الوحدة والشهادة هما عنصران أساسيان: لا يمكننا أن نشهد حقاً لإله المحبّة إن لم نكن متّحدين فيما بيننا كما يريد هو. ولا يمكننا أن نكون متّحدين إن بقي كلّ واحد منّا على حدة، دون أن ننفتح على الشهادة، ودون أن نوسّع حدود اهتماماتنا وجماعاتنا باسم الروح الذي يعانق كلّ لغة ويريد أن يصل إلى كلّ شخص. هو يوحّد ويرسل، ويجمع في شركة ويرسلنا في رسالة. لنوكله مسيرتنا المشتركة في الصلاة، ولنطلب منه أن يفيض علينا عنصرة متجدّدة، تعطينا نظرات جديدة وخطوات سريعة في مسيرتنا، مسيرة الوحدة والسلام".